دور بارز للمراكز الإبداعية بصقل المواهب الشابة

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

اشرف مصطفى 

 

أكّد الفنان علي النعمة أنه على الرغم من تعمّقه في المدرسة التشكيلية الواقعية وعشقه للتراث الذي دفعه لرسم مفردات بيئته إلا أن ذلك لم يجعله يكتفي بنقل الواقع كما هو بل راح يضيف عليه من عنده بلمساته الفنية، محاولاً تقديم العمل برؤيته الخاصة لهذه الطبيعة المنقولة، ليكون إطلالة على حالة خاصة يعيشها ويقدمها للمتلقي، منوهاً لـالراية بأن بدايته في مجال التشكيل كانت من الصغر، وسعى إلى تطويرها بعد ذلك من خلال حرصه على الالتحاق بالمراكز الشبابية الإبداعية التي رأى فيها أنها المساهم الأول في تطوير أي فنان شاب كما ساهمت بتشكيل شخصيته الفنية، والمشاركة في المعارض المختلفة حيث كان آخرها مشاركته في معرض من قطر الذي أقامته مؤخراً الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، مؤكداً أنه كأي فنان مرّ بأبجديات الفن الأولى حيث مرّ بمرحلة الشفافية في صغره حتى أصبح متمرسًا في الفن الواقعي وذلك بعد أن رأى أن الواقعية هي أساس الفن منذ عصر الإنسان الأول الذي قدم رسومه ليعبر عن نفسه بأسلوب مفهوم ومباشر مضيفاً: إننا اليوم ومع التطور أصبحنا نقدم اللوحة الواقعية بالعمل على اللون الحديث مبرزين البيئة والطبيعة بتقنيات متنوعة.

 

وقال مستكملاً الحديث عن مشواره الفني: بدأت الرسم بالرصاص في المدرسة ثم تدرجت من هذه المرحلة وقمت برسم البورتريه، وسرعان ما جذبتني التفاصيل فرسمت الطبيعة وقمت بخلط الألوان، وركزت في أعمالي على مفردات التراث القطري من سفن، خيول، صقور وكل ما تحتويه بيئتنا القطرية، وكان الاستماع بالرسم هو قاعدتي الأولى التي انطلقت منها، وبالتحديد في عام 2009 بدأت الرسم بالزيت وقررت انتهاج المذهب الواقعي، وربما تكون المرحلة الفنية المقبلة بالنسبة لي بمدرسة تشكيلية مختلفة عن الواقعية لكنني وجدت أن الواقعية يجب أن تكون المحطة الأولى التي يعبر من عليها أي فنان للوصول إلى أي شكل فني آخر، ففي الوقت الحالي أسعى لالتقاط أدق تفاصيل الواقع أقوم بترجمته في أعمال إبداعية على طريقتي الخاصة.

 

ولفت النعمة أن اللوحة بالنسبة له هي بانوراما لونية تعتمد على النسيج المتناغم بين مكونات الطبيعة، وما أدخله عليها الإنسان واستدام معه فأصبح جزءًا من التراث، فالواقعية التي يعتمد عليها هي ركيزة أساسية في بحثه عن الجمال سالكًا خلال ذلك طريق الإبهار اللوني، مشيرًا إلى أنه مارس الفن منذ عمر الطفولة فبدأ حياته الفنية بالقلم الرصاص ثم سرعان ما تدرج لاستخدام ألوان الزيت على يد أساتذة أكاديميين بعد أن قرر خوض غمار الفنون التشكيلية فدفعه ذلك للالتحاق بالمراكز الشبابية والإبداعية ومتابعة الورش والدورات التدريبية لتطوير موهبته بطريقة أكاديمية تتماشى مع التطور المستمر في المجال التشكيلي من حيث الخامات والأدوات وكذلك النظريات والمذاهب.

المصدر: الراية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى