دور ثقافيّ عالمي لمكتبة قطر مستقبلاً

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الراية
شهدت فعالية اليوم المفتوح السنوي الثالث للمجموعة التراثية، التي نظمتها مكتبة قطر الوطنية عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، إقبالا كثيفًا تجاوز500 زائر.
وقال سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث القطري بهذه المناسبة: “في الحقيقة سعدت غاية السعادة بفكرة اليوم المفتوح للمجموعة التراثية وبحسن تنظيمه، مضيفًا إن احتضان مكتبة قطر الوطنية لهذا الحدث يدل على الدور الريادي الذي ستقوم به المكتبة في المستقبل، ليس على مستوى دولة قطر والعالم العربي فقط وإنما أيضًا على مستوى الثقافة في العالم ككل. وبهذه المناسبة فإنني أحثّ كافة أفراد المجتمع بزيارة مبنى المجموعة التراثية، لأنه بقدر ما سيستمتعون بالاطلاع على المخطوطات والمقتنيات الثمينة للمجموعة التراثية، سيفخرون أيضًا بما حققته دولة قطر من إنجازات على مدى السنوات الماضية”.
ومن جانبه، قال المهندس سعدي السعيد، المدير المشارك للشؤون الإدارية والتخطيط بمكتبة قطر الوطنية: “يعدّ مبنى المجموعة التراثية من أهم المعالم الثقافية في دولة قطر ومنطقة الخليج العربي، إذ إنه يتيح للزوّار الاطلاع على الوثائق والمقتنيات النادرة المتعلقة بالتاريخ العربي الإسلامي، وذلك بما يتماشى مع رسالتنا الرامية إلى دعم مسيرة دولة قطر نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة”.
وأضاف قائلاً: “تعدّ المجموعة التراثية جزءًا لا يتجزأ من مكتبة قطر الوطنية، ومن هذا المنطلق سعينا إلى إيلاء الاهتمام اللازم لفعالية اليوم المفتوح، ونحن سعداء للغاية بإقبال الجمهور واهتمامه بالاطلاع على الكنوز المعرفية والتاريخية النادرة التي تضمها المجموعة.
وتمّ تنظيم هذه الفعالية تحت شعار “وقت قضى”، حيث تمّ تسليط الضوء على مقتنيات المجموعة التراثية حول تاريخ دولة قطر، وذلك تماشيًا مع رؤية مكتبة قطر الوطنية المتمثلة في مد جسور المعرفة بين تراث قطر ومستقبلها. وتمكن الزوار خلال هذا اليوم المفتوح من الاطلاع على معرض السينما العربية الذي أضافته المجموعة مؤخرًا.
وشهد اليوم المفتوح للمجموعة التراثية حضور سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث إلى جانب عدد هام من كبار الشخصيات والديبلوماسيين والسفراء. كما تمّ خلال هذه الفعالية اصطحاب الزوار في جولات تعريفيّة كل 40 دقيقة لاطلاعهم على نفائس ونوادر المؤلفات والمخطوطات ذات الصلة بالحضارة العربية والإسلامية إلى جانب المصادر المطبوعة باللغة العربية التي تشمل كتبًا ودوريات ومجلات وصُحفًا يعود تاريخها إلى بدايات دخول الطباعة إلى العالم العربي، وكذلك كتابات الرحالة والمستكشفين ممن حطّوا رحالهم في منطقة الخليج العربيّ.