‘ذيب’ يختال مجددا في قاعات السينما العربية

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

سيعاد طرح الفيلم الأردني “ذيب” في دور العرض السينمائية مرة أخرى في مجموعة من الدول منها لبنان، تونس، السودان، قطر، مصر، والأردن في الفترة الممتدة من نهاية يناير/كانون الثاني الى اخر فبراير/شباط.

 

وعبر المخرج الأردني ناجي أبونوار مخرج فيلم “ذيب” عن سعادته بوصول فيلمه إلى القائمة النهائية في مسابقة “أوسكار أفضل فيلم أجنبي” مما جعل العروض تتهاطل عليه لتقديمه في العديد من قاعات السينما العربية العريقة.

 

واشارً إلى أنه لم يكن يتوقع أن يصل الفيلم لهذه المرحلة، وأنه بدأ العمل عليه بدعم بسيط وفريق صغير.

 

وافاد المخرج الاردني انه يدرس زيارة موقع تصوير الفيلم في وادي رام في الأردن مع فريق العمل كله للاحتفال بترشيح الفيلم مع أهل البادية هناك.

 

وتوج “ذيب” بالجائزة الكبرى للمسابقة الرسمية لمهرجان الداخلة السينمائي، الذي أسدل الستار عن دورته السادسة مؤخرا.

 

وصفق الجمهور المغربي للمخرج الأردني ناجي أبوأنور عندإعلان لجنة التحكيم فوزه بالجائزة الكبرى.

 

و”ذيب” مغامرة صحراوية ضخمة مدتها 100 دقيقة تحفر عميقاً في كثبان الرمال الصحراوية، وهو أول الأفلام الطويلة للمخرج والكاتب الأردني ناجي أبونوّار الذي بدأ بكتابته وإخراجه منذ عام 2010.

 

ونال مشروع الفيلم منحة مقدمة من صندوق سند في أبوظبي، ومؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق رؤى جنوب شرق السويسري.

 

وتم تصوير “ذيب” في صحراء جنوب الأردن، وتعاون فيه المنتجون مع المجتمعات البدوية التي تم التصوير بالقرب منها.

 

وقد تم اختيار ممثلي الفيلم من العشائر التي تعيش في المنطقة، وذلك بعد إشراكهم في ورش عمل للتمثيل والأداء لمدة 8 أشهر قبل بدء التصوير.

 

وقام بدور الشخصية الرئيسية في الفيلم الطفل جاسر عيد، بالاشتراك مع حسين سلامة، وحسن مطلق ومرجي عودة، بالإضافة إلى الممثل جاك فوكس.

 

وقد شارك ناجي أبونوّار في كتابة السيناريو بالاشتراك مع باسل غندور.

 

ويجمع الفيلم فريق عمل عالمي، يأتي في مقدمتهم مدير التصوير النمساوي ولفغانغ تالر الحائز على العديد من الجوائز السينمائية، والملحن البريطاني جيري لين، ومصممة الديكور البريطانية آنا لافيل، بينما قام روبرت لويد بمونتاج الفيلم.

 

وتدور أحداث الفيلم الاردني في الصحراء العربية عام 1916، ويتناول قصة الفتى البدوي “ذيب” وشقيقه حسين حيث يتركان قبيلتهما ليواجهان رحلة محفوفة بالمخاطر.

 

ويقدم “ذيب” في طياته رحلة نضج الأخوين وتفاصيل مبادئ الرجولة والثقة التي تربيا عليها وطريقة تعاملهما مع مواقف حياتية مثل الخيانة وظروف الحياة الصعبة.

 

ونال “ذيب” جائزة أفضل فيلم من العالم العربي وجائزة لجنة النقاد من مهرجان أبوظبي السينمائي 2014 وشهادة تقدير من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2014 كما حصل أبونوار على جائزة أفضل مخرج في قسم “آفاق بمهرجان البندقية السينمائي.

 

واستبقيت تسعة أفلام في التصفية ما قبل النهائية لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي من بينها أعمال تمثل فرنسا والمجر والأردن بفيلم “الذيب”، على ما قالت أكاديمية فنون السينما وعلومها.

 

وقد اختيرت الأفلام التسعة وهي سبعة أوروبية وواحد من الأردن، وآخر من كولومبيا من بين 81 فيلما.

 

ومن بين هذه الأفلام، “موستانغ” وهو أول فيلم روائي للمخرجة الفرنسية-التركية دنيز غامزي ارغوين.

 

وهي المرة الأولى منذ عقود التي تتمثل فيها فرنسا بفيلم غير ناطق بالفرنسية.

 

وتمثل المجر بفيلم “سون أوف شول” الدرامي حول المحرقة وغرف الغاز في معسكر أوشفيتز وقد فاز بثاني أهم جائزة في مهرجان كان الأخير.

 

ويمثل فيلم “لو تو نوفو تيستامان” بلجيكا و”عناق الأفعى” كولومبيا “و”ايه وور” الدنمارك.

 

أما الأردن فيمثله فيلم “ذيب” للمخرج ناجي أبونوار.

المصدر: ميدل ايست اونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى