رؤية فنية مختلفة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي باستخدام الكولاج

الجسرة الثقافية الالكترونية – وكالات –

 استخدم فريق فني من المتحف الفلسطيني تقنية الكولاج في إنتاج لوحات تعبر عن منظور جديد للقضية الفلسطينية.
والكولاج فن بصري يستخدم فيه القص واللصق لجمع مواد معا لتكوين شكلٍ جديد.
فكر جاك برسكيان مدير المتحف الفلسطيني في الجمع بين لوحات قديمة تصور مشاهد من الإنجيل مع صور حديثة تعبر عن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي في محاولة لتسليط الضوء على واقع حياة الفلسطينيين في الوقت الحاضر بأسلوب جديد مختلف.
وقال برسكيان «بحاول من خلالها أحكي القصة الفلسطينية بطريقة إنسانية وبطريقة بتقدر تكون مفهومة للناس. حاولت فيها أنتقل من الصورة النمطية اللي الصحافة كرستها بصراع ما بين شعبين. وصفي للعالم هذا زي كأنه موضوع خارج عن حياتهم وقضية زي ها القضايا مآسي في العالم وفي النهاية لازم هم الشعبين يلاقوا لها حل القضية. في هذه المحاولة القضية إنسانية عامة».
وأعد برسكيان مع فريقه 24 لوحة بأسلوب الكولاج لتوجيه رسالتهم.
وأضاف برسكيان «بدأ التفكير من أن التاريخ المسيحي واللي طبعا الخلفية اللي جاي منها البابا والمكان اللي هو جاي منه مليء بقصص التاريخ بتعود لفلسطين كموقع اللي حدثت فيه. وهذه القصص طبعا وكل التعاليم المسيحية بتحمل معاني كثير كبيرة.. هي التسامح والمحبة وكمان فيها العدالة والرحمة.. فحبينا نحن أن بالتحديد ندخل في هذه المعاني ونحاول نوصل رسالة إنسانية عن الحياة الفلسطينية للبابا ومن خلاله للعالم عن الحياة والمعاناة والاحتلال والقضية اللي ما كانت تنتهي».
عُرضت اللوحات خلال زيارة البابا فرنسيس لبيت لحم في الضفة الغربية في الآونة الأخيرة التي دعا خلالها إلى السلام وشدد على أن العنف لا يؤدي إلا إلى مزيد من العنف.
وكان البابا فرنسيس زار مخيم الدهيشة للاجئين في الضفة الغربية حيث اشترك المتحف الفلسطيني في إقامة معرض ضم مجموعة صور من أرشيف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جنباً إلى جنب مع مجموعة من المرئيات تصور واقع حياة اللاجئين بين الماضي والحاضر.
وقالت فلسطينية من القدس تدعى رنين قرش «كثير حلو أن يكون فيه هيك مؤسسة زي المتحف الفلسطيني موجودة إنها تعكس القضية الفلسطينية والواقع الفلسطيني. أنا كثير انبسطت أني شفت هذه اللوحات ممزوجة بصور من الواقع الفلسطيني ومن القضية اللي بعيشها شعبنا كل يوم».
استخدمت في لوحات الكولاج صور فوتوغرافية قديمة للاجئين فلسطينيين من عام 1948 وصور أحدث للاجئين أيضا.
وقالت فلسطينية من جنين بالضفة الغربية تدعى عبور حشاش «أنا برأيي هذا الفن كثير حلو لأن بشوفه فكرة جديدة وبشوفه بثير نوع من التساؤل عند الناس أنه ليش جمعنا بين الصورتين.. القديمة والجديدة أو بين صور كلاسيكية.. فبحس أنه إذا منعرف أصل القصة الكلاسيكية وكيف نحن نشبها بقصص من الواقع الفلسطيني بتثير نوع من التساؤل والجدل وبتخلي الفن قريب للناس بطريقة مختلفة».
استخدم فريق المتحف الفلسطيني تقنية الكولاج رقميا باستخدام الكمبيوتر في المزج بين اللوحات والصور الفوتوغرافية.
وصممت اللوحات تحت عنوان «في حضرة الحبر الأعظم» ويعتزم المتحف عرضها خارج الأراضي الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى