رئيس الوفد القطري بلجنة التراث العالمي..الشيخ حسن آل ثاني:

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-
أثنى سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني نائب رئيس مجلس أمناء متاحف قطر رئيس الوفد القطري باجتماع لجنة التراث العالمي الـ 38 على جهود سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس الدورة الثامنة والثلاثين في إدارتها للجلسات قائلاً:
لقد ضربت أروع مثل ونموذج للمرأة العربية التي تستطيع أن تقود مثل هذه المحافل الكبرى بحنكة واقتدار، مؤكدًا على أنها انحازت لقضايا الأمة العربية ودافعت عنها، بالرغم من أن إدارتها للجلسة تستلزم أن تكون حيادية، إلا أنها لم تستطع أن تبقى كذلك عندما تعلق الأمر بقضايانا العربية وبالحق الفلسطيني، وكانت حازمة وحاسمة ذات حجة ومنطق قوي أبهر الجميع.
وقال الشيخ حسن في تصريحات صحفية قبيل حفل ختام فعاليات الجلسة الثامنة والثلاثين للجنة التراث العالمي بمركز قطر الوطني للمؤتمرات ردًا على سؤال فيما يتعلق بحجم المواقع العربية المسجلة على قائمة لجنة التراث: إن تسجيل المواقع على قائمة التراث العالمي لا يتم إلا إذا كانت الدولة مستوفية لشروط بعينها حول هذا الموقع وكيفية المحافظة عليه واستمرار هذه المحافظة، وعدد من الشروط التي نصت عليها اتفاقية 1972، ولكن السؤال الأبرز والأهم هو قدرة البلدان التي تضم هذه المواقع على المحافظة عليها وصونها لأن تسجيل المواقع الجديدة أسهل من صونها والالتزام بشروط اليونسكو كما أن سحب تلك المواقع هو أمر هام جدًا ويعتبر بمثابة فضيحة للدولة التي يسحب منها موقع بعد إدراجه.
الملفات العربية
وردًا على سؤال حول ما إذا كان هناك دعم من وفد قطر داخل لجنة التراث العالمي لبعض الملفات، التي كان ينبغي أن تدرج، وإلى أي مدى كانت هناك استجابة للرأي القطري؟ قال سعادة الشيخ حسن إن الوفد القطري بالإضافة إلى الوفود العربية الموجودة داخل اللجنة كانوا حريصين على أن يدعموا جميع الملفات العربية والقرارات التي من شأنها خدمة التراث والمحافظة عليه ليس فقط في العالم العربي بل العالم كله، ولكن هناك بعض القضايا المسيسة والتي يجب أن يكون فيها رأي موحد وكنا ندعم خلالها بقوة للحصول على ما نبغيه مثل قضية فلسطين.
وأوضح رئيس الوفد القطري أن الدورة الثامنة والثلاثين قد أوضحت قوة إرادة الدول الأعضاء الـ21 حيث نجحت هذه الدول والتي لها حق التصويت في أن تقف أمام آراء الهيئات الاستشارية مثل الايكومس والاي يو سي ان وتم إدراج مواقع تراثية للائحة التراث العالمي رغم قراراتهم بالرفض.
وردًا على سؤال حول المواقع التراثية المهددة بالخطر في الوطن العربي والتي من الممكن أن تتأثر بالأوضاع الجارية قال سعادته: للأسف الشديد هناك بعض المواقع تتعرض لأخطار داهمة خاصة في بلدان الربيع العربي أو التي تشهد اضطرابات سياسية، وأعرب عن قلقه البالغ إزاء ما يحدث في العراق مؤكدًا أن أيادي التخريب لو طالت الحضارة العربية في العراق فهي كارثة بكل المقاييس، فمن الممكن أن يتم تدمير التراث العربي الموجود هناك والذي يعتبر أول تراث للحضارة العربية ويزيد عمره عن ألف عام.
التواجد العربي باليونسكو
وردًا على سؤال حول تقييمه للأداء العربي داخل لجنة الواحد والعشرين، والطموح نحو أن يكون للوجود العربي موطئ قدم أكثر مما هو عليه الآن، خاصة مع حضور الشيخة المياسة الفخري في اجتماع مجلس وزراء الثقافة العرب، الذين أوصوا، وطلبوا من مديرة اليونسكو أن يكون لهم مقاعد أكثر من ذلك ؟ قال الشيخ حسن: من خلال متابعتي لأداء الوفود العربية داخل لجنة الـ21 خلال الثلاث سنوات الماضية وهي فترة تواجدي معهم أجد تطورًا كبيرًا في الأداء والدليل على ذلك نجاحنا في تسجيل العديد من المواقع التراثية العربية وأيضًا استضافة مثل هذا الحدث الكبير في دولة عربية الذي تقوده الشيخة المياسة بهذا الاقتدار وهو يؤهلنا لتحقيق المزيد من التقدم.
وعن رأيه فيما حدث بالنسبة لنجاح الجلسة الثامنة والثلاثين في التصديق على قرار بشأن الانتهاكات التي تتعرض لها البلدة القديمة في القدس وإدانتها قال سعادته: لقد طلبت الدول الأعضاء أن يكون التصويت حول هذا القرار سريًا حتى لا يستشعر البعض الحرج نظرًا لتوازنات سياسية واقتصادية وقد صوتت أغلبية الدول بالموافقة على القرار وامتنعت ثمانية عن التصويت بينما رفضت دولة واحدة فقط، ومن حسن حظ الدول أن هناك دولة رفضت هذا القرار لأنها كانت كورقة التوت التي وارت الكثير حيث إن الضمير العالمي يدرك ويعي أن القضية الفلسطينية عادلة والحق لأهلها واضح وجلي ولكن السياسة تلعب دورها.