راشد شرار: مآثر زايد لا تُحْصى ولا تُعَدّ

الجسرة الثقافية الالكترونية-الخليج
نظم المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية مساء أمس الأول في مقره في أبوظبي بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أمسية ثقافية بعنوان: “مآثر زايد”، وحفل توقيع لديوان “عذب البيان في آل نهيان” للشاعر الإماراتي راشد شرار، وكتاب “زايد الرمز الإنساني الخالد” للكاتبة السعودية نورة بنت محمد الشمري .
قالت مريم الشناصي، الرئيس التنفيذي للمعهد: “كان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رمزاً للدبلوماسية الثقافية، حيث ترجمها إلى واقع ملموس تجلى في الاهتمام الكبير بالتراث والثقافة والفنون والشعر، بالإضافة إلى الرياضة، وكان يحرص من خلال مجلسه على لقاء كل من تربطه علاقة بالثقافة . كما حرص، رحمه الله، على إقامة المعارض الخارجية في بداية تأسيس الدولة للتعريف بعناصر الثقافة الإماراتية، وقد استمرت هذه المعارض مدة لا تقل عن 20 سنة” .
وتحدث الشاعر راشد شرار عن ذكرياته مع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وسرد بعض القصص والمواقف التي تعكس العمق الإنساني للمغفور له، وتفاعله وتواصله مع شعبه وأمته والإنسانية كلها التي شملها فيض سخائه ووافر عطائه .
وقال شرار: “إن مآثر الشيخ زايد طيب الله ثراه لا تحصى ولا تعد . وبحكم معرفتي به وتواصلي معه يمكن أن أستحضر بعض المآثر العظيمة والصفات الجميلة والشمائل النبيلة التي اتصف بها وعُرِف . فقد كان إنساناً حكيماً في قوله وفعله، وصاحب نظرة ثاقبة، لا يفرّق بين الغني والفقير، والحاكم والمحكوم، وكان ينظر إلى الجميع على أنهم سواسية ويضعهم في المستوى نفسه” .
وأضاف: كان المغفور له بإذن الله تعالى مسكوناً بحب الإمارات وشعبها، وكان يحلم بأن يعيش شعبه على خط واحد من التقدم والرقي، وألا يكون بينهم فقير أو محتاج، كما اتصف رحمه الله تعالى بحسن المعاملة والبساطة والتلقائية ومحبة الناس واحترام صغيرهم وكبيرهم، وكانت له عادة لا تفارقه لمن يقابله أو ينصرف من مجلسه أن يقول له “في خاطرك شي” .
ووقع شرار ديوانه “عذب البيان في آل نهيان”، الذي يحتفي فيه بمآثر آل نهيان وشمائلهم في 75 قصيدة مشبعة بالحس الشعري الراقي واللغة الجميلة والأسلوب الرصين والتصوير البديع، من بينها “جرح الزمان، يا زايد، أحاسيس وشعور، السامي الشامخ، تاج الأحبة، سيدنا زايد، يا شمعة دولتنا، كيف أشكرك، ما مت يا بونا، هذا الخليفة، شمس الإمارات، القايد الملهم، ديرتي، فرحة اللقيا، القرار السليم، مجلس العز، عيون البشاير، فرحة الوحدة، خليفة، نسل زايد، شيخ الشباب، مثل زايد، عيال زايد، فخر الرجال .
يقول شرار في قصيدته “جرح الزمن”:
ما أقساك يا جرح الزمن
يا مقلّب أوضاع الأنام
غيمك تحدر بالحمم
سيل من الدمعة سيول
نصبح على بسط الفرح
نمسي على بسط السقام
شمس الهنا يوم أشرقت
لاقت على إيدك أفول
حنّا صناديد الوغى
ما ننثني عند الزحام
بس يا زمن من واجهك
مغلوب مهزومٍ ذلول
كنّا من الفرحة
الأمل نهدي الأغاني للحمام
والنور نهدي للندى
والزهر نهدي للحقول
في ظل قايدنا الوفي
رمز المحبة والسلام
مجد العرب شيخ العرب
من هقوتي غيره أقول
شيخٍ معلّمنا الوفا
والحب كلّه واحترام
وأيضاً معلّمنا الكرامة
والشهامة والأصول
كان الوطن كان السكن
كان الصحو كان المنام
ماطاع للشعب الخنا
ولا وافق الوضع الميول
ويقول في قصيدته التي أهداها للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة:
فيه ناس تستر جسمها بقطعة ثياب
وفيه ناس تستر جسمها بالمعاني
وانت المعاني لبسك وفعلك إعجاب
الناس تشهد لك ويشهد زماني
بياض قلبك لو ورى ستر وحجاب
نوره يجدّي كل قاصي وداني
الطيب ما يلق سوى بناسٍ اطياب
وانته عليك الطيب نوع ثاني –