رحيل المفكر السعودي عابد خزندار

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الحياة
غيّب الموت أول من أمس في باريس الناقد والمفكر السعودي عابد خزندارعن ثمانين سنة. وكان يخضع للعلاج في المستشفى العسكري في باريس، بعدما شهد في الآونة الأخيرة حالاً من التوعك الصحي الناجم عن امراض الشيخوخة. ويعدّ خزندار من المفكرين والنقاد الليبراليين والتنويريين وأثارت كتبه وأفكاره سجالاً عميقاً في الأوساط الثقافية العربية. ولد عام 1935 في حي القشاشية في مكة المكرمة. حصل على الشهادة الثانوية من مدرسة تحضير البعثات في مكة عام 1953، ثم التحق بكلية الزراعة جامعة القاهرة وتخرج فيها عام 1957، وحصل على درجة الماجستير في الكيمياء الحيوية عام ١٩٦٠ من الولايات المتحدة. عمل مديراً عاماً في وزارة الزراعة في الرياض حتى عام 1962. وبعد ظروف معروفة عانى منها لأعوام، انتقل إلى فرنسا للعيش سنوات حتى أتقن اللغة الفرنسية وقرأ المفكرين الفرنسيين وانعكست الثقافة الفرنسية في إنتاجه النقدي.
من مؤلفاته النقدية: «الإبداع»، «حديث الحداثة»، «قراءة في كتاب الحب»، «رواية ما بعد الحداثة»، «أنثوية شهرزاد»، «معنى المعنى وحقيقة الحقيقة»، «مستقبل الشعر موت الشعر»، «المصطلح السردي»، «التبيان في القرآن الكريم: دراسة أسلوبية». ويتراوح عالم خزندار النقدي والفكري بين الأدب والفلسفة وعلم الاجتماع وهو وظّف ثقافته الشاملة في ميدانه الكتابي وصولاً إلى منهج حديث ومنفتح على كل الاتجاهات