رسام عراقي يفوز بجائزة عالمية بفن “الكاريكاتير الشخصي”

الجسرة الثقافية الإلكترونية
المصدر: العربية
فاز عمل رسام الكاريكاتير العراقي الشهير، علي المندلاوي، بجائزة في الدورة الـ14 من “مهرجان الرسوم الكاريكاتيرية الدولي” الذي جرى أخيراً في رومانيا، إلى جانب فائزين آخرين من دول معروفة بأعمالها الفنية التشكيلية التي ترقى إلى مستوى عالمي .
وأوضح المندلاوي أن هذه المسابقة تختص برسم لوحات كاريكاتيرية مستوحاة من الشاعر الروماني الكبير أونيسكو، الذي يعدّ أهم شاعر روماني. واعتبر الرسام أن هذا المهرجان يدل على احترام الشعب الروماني لرموزه الإبداعية، حيث هناك أيضاً متحف خاص تجمع فيه سنويا كل الأعمال الفائزة بالمهرجان وتعرض للجمهور ومحبي الشاعر.
ولم يخفِ المندلاوي سعادته عن “العربية.نت” بفوزه بجائزة في مسابقة عالمية، خصوصاً مع منافسة من رسامين عالميين معروفين في مجال رسم الـ”بورتريه” الشخصي، وعلى الرغم من ابتعاده الدائم عن المنافسات الفنية. وأوضح أن الدعوة للمشاركة في هذا المهرجان وصلته عن طريق صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وعدّها المندلاوي نوعاً من التكريم له، ولذلك استجاب لها.
يذكر أن المندلاوي من مواليد مدينة مندلي، وهي إحدى مناطق محافظة ديالى شرق بغداد، سنة 1958. وهو أول فنان عربي تقتني المتاحف الفنية أعماله الخاصة برسم “الوجوه” كاريكاتيريا. وهذه لأول مرة يدخل فيها مثل هذا اللون من الفن في متاحف العالم العربي.
وسبق أن تم الاحتفاء بالمندلاوي خلال معرض في القاهرة، حيث عَرض يومها لوحة بحجم كبير للروائي العربي نجيب محفوظ، وقرر فيما إهداءها إلى الكاتب. وهذه اللوحة من أعمال المندلاوي الأكثر أهمية، حسب تعبيره الذي كشف أنه لا يدري إن وصلت هذه اللوحة إلى محفوظ في وقتها أم لا.
ويعرف عازف البيانو أنه يصعب على الموسيقى لوحدها أن تغير الوضع في بلاده الغارقة في الدماء، إذ قتل فيها أكثر من 220 ألف شخص خلال النزاع.، إلا أن الموسيقى “تخلق جوا إنسانيا في قلب الفوضى، وهو جو هناك حاجة ماسة إليه“.
ومصدر الإلهام الآخر لجندلي هو التراث الموسيقي السوري الذي يعود لآلاف السنين.
وتابع جندلي “أشعر أن عمري 8 آلاف سنة”، وهو عمر الموسيقى في الحضارات المتعاقبة على أرض سوريا.
وصرّح أن ألبومه “أصداء أوغاريت” الذي لقي نجاحا كبيرا عند إطلاقه في 2008، يوجه تحية إلى المدينة الساحلية التاريخية التي عثر فيها على ما يعتقد أنه أقدم تدوين للموسيقى في التاريخ، يعود إلى 2000 سنة قبل الميلاد، وحصل جندلي عام 2014 على جائزة “غلوبل ميوزيك اوارد” عن ألبومه “أميسا”، وهو الاسم الآخر لمدينته حمص.
وعزفت موسيقى جندلي في تشييع الصحافية الأميركية ماري كولفن التي قتلت في حمص العام 2012.
وخلص إلى القول “لطالما سعيت إلى إبراز هويتي السورية التي يتم استهدافها وتدميرها، واجبي كفنان أن أحافظ عليها وأن أقدمها بأكبر أناقة ممكنة“