رواية شعرية تبحث عن الحرية وتدعو إلى المعرفة

الجسرة الثقافية الالكترونية
غلاف رواية “لو كانت أبيض” للشاعر أحمد بخيت صممه الفنان أيمن السمري، وصاغ تقديم الرواية الناقد عبدالسلام حامد، ومما جاء فيها أن الرواية: كتابة عن الذات، ربما تكون هروبا من الواقع لكنّه هروب منه إليه.
ويضيف الناقد عبدالسلام حامد “يرسم بخيت حياته في لوحات ويبين عن نفسه، ويرتدّ إلى ذاته فإذا هو حريص على أن يبوح وألا يخون الكلمة وضميره، وأن يظل في ميدان المعركة الحقيقية وألا يهادن، ويظل الصدق وحمل أمانة الشعر ورسالته في الزمن الصعب من آياته الكبرى”.
ويتابع قوله “إنه أول عمل روائي عربي -كما أعتقد- كتب شعرا من السطر الأول إلى السطر الأخير، ويشغل ثلاثة وأربعين فصلا صغيرا، ويتحرك على الهامش الإبداعي الثريّ، ليجمع بين تكثيف الشعر والقصة القصيرة وبين رحابة السرد الروائي”.
ويواصل الناقد: إلى جانب الالتزام بموسيقى القصيدة الخليلية ، يرسم بخيت ملامح كلاسيكيته الجديدة المتميزة بواقعية الأحداث والشخصيات الممزوجة بالخيال والتاريخ والرموز المختلفة، وبرومانسية كثير من الصور والتأملات، وباستلهام القرآن الكريم، وبلغته الأنيقة السهلة الممتنعة المطعّمة أحيانا ببعض ألفاظ الحياة اليومية.
أحمد بخيت شاعر مصري من مواليد سنة 1966 بمحافظة أسيوط. عاش طفولته وتلقّى تعليمة في القاهرة. وتخرّج من دار العلوم عام 1989.
عمل بخيت معيدا بقسم النقد والبلاغة والأدب المقارن بكلّية الدراسات العربية والإسلامية جامعة القاهرة – فرع الفيوم منذ عام 1990. ثم ترك العمل الأكاديمي منذ سنوات ليتفرغ للكتابة.
من أهم أعماله نذكر “وداعا أيتها الصحراء” (1998) و”ليلى.. شهد العزلة” (1999) و”صمت الكليم” (2002) و”جزيرة مسك ” (2002) و”وطن بحجم عيوننا” (2003) و”الأخير أولا” (2004) و”صغير كبير” (2005) و”كبير صغير” (2006) و”عيون العالم” و”ظل ونور” و”بردة الرسول”.
و ترجم له “ليلى.. شهد العزلة” و”صمت الكليم” إلى الإنكليزية والفرنسية وبعض القصائد إلى الإيطالية والأسبانية والألمانية، كما صدر له أخيرا ملحمة “القاهرة”(2013) وديوان “لارا”.
حصد أحمد بخيت عديد الجوائز منها الجائزة الأولى في الشعر عن المجلس الأعلى للثقافة، وجائزة أمير الشعراء أحمد شوقي، وجائزة (المبدعون) لأفضل قصائد عربية، وجائزة المنتدى العربي الأفريقي – أصيلة، وجائزة الدولة التشجيعية في الشعر، وجائزة (المبدعون) لأفضل دواوين عربية – الإمارات، وجائزة البابطين للإبداع الشعري.
المصدر: العرب