“زعفرانة” في ضيافة نادي الجسرة

الدوحة-الجسرة
أقام نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، أمسية لمناقشة رواية “زعفرانة” للأديبة الدكتورة هدى النعيمي، وذلك ضمن فعاليات صالون الجسرة الثقافي.
شاركت في الأمسية الأديبة الدكتورة هدى النعيمي، وناقشتها الدكتورة حنان الشرنوبي، وقدمتها الكاتبة عواطف عبداللطيف، وأقيمت في مقر النادي بسوق واقف.
وتُوجت الأمسية بتكريم كل من السيد إبراهيم خليل الجيدة، رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة، والسيد خالد بن أحمد العبيدان، نائب رئيس مجلس الإدارة، للمشاركات، تقديراً لهن.
وتمتد رواية زعفرانة، على مساحة زمنية تقترب من قرن، حيث تبدأ مع الشخصية الأساس في الرواية (زعفرانة) التي تنحدر من قرية صغيرة شمال قطر (الذخيرة) ولدت فيها في ثلاثينيات القرن العشرين، لترحل إلى وطن آخر، وبقعة أخرى في الخليج العربي هي ساحل عمان، وبالتحديد جبال ظفار حيث ترحل مع زوج أحبته، وأخلصت له، وهي المرأة الجميلة سليلة الحسب والنسب، والتي تحمل في داخلها حساً خاص يشبه التنبؤ، ويتجلى كنوع من السحر الخاص.
وتتابع الرواية مسيرة المرأة “زعفرانة” حتى يصير لها من الأولاد ثلاثة، لكنهم، ومع أحداث ظفار في مرحلة تاريخية معينة، يهيمون في بلاد الله، فيكون لجمهورية مصر حيث استقر بعضهم مكان واسع في الرواية التي لا توصف بالتاريخية، وإن تماهت مع أحداث حقب ملتبسة من التاريخ المعاصر، ليس في ظفار فقط ولكن في المنطقة العربية والعالم بشكل عام حيث التيارات الفكرية، والسياسية تتقاذف الشباب والكهول وتضعهم أمام أسئلة وجودية تتطلب إجابات من كل جيل.
وتقدم الرواية ملمحا تاريخيا خصبا للمنطقة، دون إدانة، ودون تجاهل لتلك الأحداث التاريخية التي أثرت، ولا تزال تؤثر في مجتمعات الخليج.
وقد صدرت الرواية عن دار الوتد في الدوحة، والدار المصرية اللبنانية في القاهرة عام 2024.