زيادة المشاركة الخليجية في مال لول 2016

الجسرة الثقافية الالكترونية

*أشرف مصطفى

المصدر: الراية

 

نظّمت هيئة متاحف قطر أمس الأول حفل ختام الدورة الثانية من بينالي “مال لوّل” بحضور سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، وسعادة صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة، وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية، وشهد حفل الختام تتويج الفائزين في ست مسابقات، نظمت لاختيار أفضل قطعة فنية قديمة وأحسن أسرة منتجة للمواد التراثية، حيث حوى المعرض أربعة آلاف قطعة من المقتنيات القديمة والتراثية، وشهد مشاركة 42 عارضًا من دول الخليج العربي و110 مشاركين من قطر.

 

وأكد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث أن بينالي “مال لول” أصبح يعكس اهتمام أهل قطر وعنايتهم بالتراث، ويتجلى ذلك في نوعية وأهمية المقتنيات والتحف المعروضة، ولفت إلى أن الإنجازات الهامة تبدأ دائمًا بفكرة خلاّقة تحتاج إلى إرادة سياسية لتتحوّل إلى واقع، مقدمًا شكره لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على العناية الكبيرة التي توليها دولة قطر للتراث وللماضي، منوهًا إلى أن بينالي مال لول جاءت فكرته من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حيث انطلقت النسخة الأولى من البينالي عام 2012 فبهر الجميع بمحتوياته ورمزيته التي أبرزت ضرورة المحافظة على التراث والتذكير بالماضي وبالآباء والأجداد. وأضاف: بعد عامين جاءت نسخته الثانية وإذا به يتضاعف عددًا، لكن الأهم أنه لم يعد يقتصر على قطر في تطوّر لافت، واصفًا ذلك بالمبادرة المشكورة، حيث تمّ إشراك الأشقاء من دول مجلس التعاون بحكم الثقافة التراثية المشتركة، كما توسع في رؤيته وأفقه الفني، فكان هذا الترتيب الحسن والعرض الجيّد والمشاركة الفعّالة والإقبال الكبير. وقال عن مشاركتهم: “هم منّا ونحن منهم، وشكرًا لهم هذه المشاركة ونأمل أن تستمرّ إن شاء الله، وموجهًا في الآن ذاته تحية شكر خاصة للشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، الذي قال عنه، إنه رائد التراث، ولوزير الشباب والرياضة سعادة السيد صلاح بن غانم العلي.

 

مشاركة واسعة

 

من جانبه، أوضح المدير التنفيذي بالإنابة لمتاحف قطر منصور بن إبراهيم آل محمود، أن النسخة الثانية من المعرض شهدت تطورًا كبيرًا على جميع المستويات التنظيمية والفنية، بفضل الدعم الرسمي والحكومي للمعرض وبجهود اللجنة التنظيمية لمتاحف قطر، ووعي المشاركين والمهتمين بالمقتنيات التراثية. وأشار آل محمود إلى أن عدد الزوّار وصل إلى 150 ألف زائر خلال مدة المعرض التي استغرقت ثلاثة أشهر، وتمّ تمديدها مرتين بحكم الإقبال الذي شهدته فعاليات المعرض اليومية، وأبرز أن نسخة 2016 ستعرف توسعًا في المشاركة الخليجية والقطرية، وابتكار صيغ فنية وتقنية من شأنها أن ترتقي بالمعرض وتفتح أفقه بما يخدم التراث ويحافظ على مفرداته.

 

تتويج الفائزين

 

وتوجت متاحف قطر في حفلها الختامي مجموعة من الفائزين في مختلف المسابقات التي أشرفت عليها لجنة تحكيم تتكوّن من 15 خبيرًا في مجالات التراث والتحف والنسيج والصناعة الغذائية التراثية وغيرها، حيث قام سعادة وزير الثقافة بتكريم الفائزين، وفي فئة أفضل مادة قديمة، فاز العارض سالم بن حميد المعمري من سلطنة عُمان بالمركز الأول، بينما فاز بالمركز الثاني محمد بن عمر من السعودية، وفي المركز الثالث فاز سبعان الجاسم من قطر، وجاء أحمد المنصوري من الإمارات في المركز الرابع، بينما توّج خمسة مشاركين من قطر بجوائز المشاركة المتميّزة وهم: مبارك المهندي، سيف العامري، أحمد سالم الكواري، حسين علي الزوادي، محمد رسول شمسي. وتقاسم ستة عارضين يمثلون دول مجلس التعاون الخليجي الجوائز التشجيعية، كما منحت متاحف قطر جائزة أفضل راعٍ وداعم للأسر المنتجة للجنة الوطنية لاحتفالات يوم قطر الوطني، وقدمت ست جوائز للأسر المتميّزة تشجيعًا لها على الاستمرار، ودعمًا لقدرتها على المنافسة في السوق المحليّة، وتمكينها من مواجهة التحديات للوصول بمنتجاتها إلى مستوى التنافسية العربية والعالمية بحلول 2030.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى