سالم بن سلطان: الحاجة ملحة لاستراتيجية متكاملة للتنمية الثقافية

الجسرة الثقافية الالكترونية-الخليج-

استضاف مسرح رأس الخيمة الوطني المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، في الأمسية الثانية من سلسلة أمسياته الرمضانية، التي ينظمها للعام الثاني على التوالي، بعنوان (ملتقى الرواد)، تحت شعار (كلنا خليفة) .

أشاد المهندس الشيخ سالم بن سلطان، في الأمسية، بالدعم الكبير والاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالقطاع الثقافي، والحركة المسرحية تحديداً، والفنون عامة، وهو ما أحدث نقلات نوعية في واقع الثقافة والمسرح في الشارقة والدولة إجمالاً، معتبراً أن هذا الدعم والاهتمام يعكسان إدراك سموه لقيمة الثقافة والفن والمسرح في حياة الشعوب، وفي تعزيز التنمية الشاملة .

ورأى القاسمي، في الأمسية، التي أدارها الإعلامي سالم محمد، أن المسرح يجب أن يقدم منتجاً نوعياً يقوم على رسالة هادفة ومضمون عميق، بجانب المتعة والترفيه والتسلية والإضحاك، من دون تعارض بين البعدين، ما يمكن أن يجتمع في إطار عمل فكاهي “كوميدي” أو سواه من الأشكال الفنية والأدبية .

وأكد رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، الذي يحمل درجة الماجستير في إدارة الأعمال، أن السينما الشبابية الإماراتية حققت خلال الأعوام الماضية إنجازات فنية متميزة ومتعاقبة، في حين لدينا في الإمارات طاقات ومواهب شبابية واعدة في القطاع السينمائي أثبتت حضورها على المستويين المحلي والإقليمي، وهي بحاجة ماسة للدعم المادي والمعنوي والفني المتكامل، واستعرض تجربته الشخصية في دعم الحركة السينمائية في رأس الخيمة، عبر مشروع “فيلا سينما”، الذي أسسته مجموعة من السينمائيين المواطنين الشباب من أبناء الإمارة، في ظل وعيه بأهمية السيمنا كفن ورسالة وصورة حضارية تعكس واقع الشعوب المعاصرة وتراثها، إلى جانب دورها في التنمية المستدامة .

ودعا الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، الذي يحمل أيضاً دبلوماً تنفيذياً في قانون الطيران والفضاء، إلى بناء استراتيجيات متكاملة بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات الإعلامية من جهة، والمؤسسات الثقافية من جهة أخرى، لتعزيز التنمية الثقافية المستدامة في الإمارات، وتوفير قنوات للدعم المستمر للحراك الثقافي والفني، وعدم ترك هذا الدعم ورهن الفعل الثقافي باجتهادات شخصية أو مبادرات جهات محددة، وأوضح أن المنشود في القطاع الثقافي والفني ليس الرعاية المالية أو الدعم المادي فقط للمسرحيات والأعمال السينمائية والمنتج الثقافي عموما، بل ترسيخ دعم أكبر وأوسع نطاقا، عبر بناء جسور متينة بين المؤسسات الثقافية والفنية والإعلامية والدوائر والجهات الحكومية والخاصة، في إطار تكامل وطني .

وقال الشيخ سالم بن سلطان: “إن شخصيته القيادية، رئيسا لدائرة الطيران المدني برأس الخيمة ورئيساً لاتحاد الإمارات للمبارزة ورئيساً للجنة التنظيمية للمبارزة في مجلس التعاون، وفي مواقع مختلفة، تشكلت في بيت الأسرة الحاكمة في رأس الخيمة، في كنف جده المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ صقر بن محمد القاسمي، ووالده الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، رحمهما الله، معتبراً أنه اكتسب مفهوم القيادة من تلك البيئة، في حين كان والده يحرص على تعزيز البعد القيادي في شخصيته، ويعمد إلى بناء مفهوم الاعتماد على النفس في وعيه منذ كان صبياً صغيراً، ما تجسد في دفع الوالد له للسفر إلى بريطانيا وحده وهو في سن الثالثة عشرة، لينخرط في دورات متخصصة في اللغة الإنجليزية، لدرجة أنه تركه يذهب إلى المطار وحده، وهو في تلك المرحلة العمرية المبكرة .

عن مفهوم القيادة، اعتبر الشيخ سالم أن القائد يجب أن يكون مثقفاً، وهو شرط ملح لنجاحه وتحمله مسؤولياته كقائد، فيما تلعب البيئة، التي يعيش فيها وينتمي إليها دوراً كبيراً في بناء شخصيته القيادية، منوها بتربيته على يد والده الشيخ سلطان بن صقر على الوفاء للوطن ورد الجميل للدولة، وحب هذا الوطن ورموزه والولاء لقيادته الرشيدة .

وتطرق الشيخ سالم بن سلطان، وهو عضو اللجنة الأولمبية الإماراتية، إلى تجربته في القطاع الرياضي، لافتا إلى تأسيسه اتحاد الإمارات للمبارزة قبل نحو 7 أعوام، وهو ثمرة للقاء جمعه مع رئيس الاتحاد الدولي للعبة، حين شرح له الأخير أهمية المبارزة باعتبارها رياضة أولمبية .  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى