سالم ماجد: إلغاء التربية المسرحية وأد للمواهب الواعدة

الجسرة الثقافية الالكترونية

*أشرف مصطفى

المصدر: الراية

 

أكد الفنان سالم ماجد أن قرار إلغاء التربية المسرحية كان من أكثر القرارات السلبية والخطيرة، حيث غاب معه رافد كان يمد كل مجالات الثقافة وليس المسرح فقط، لافتًا إلى أن اختفاء المسرح المدرسي نتج عنه وأد المواهب الواعدة، كما انخفض كذلك جمهور المسرح بعدما توقف ما كان يسهم في إنماء ثقافة ارتياده، ونوّه إلى أن من أهم سلبيات غياب التربية المسرحية كان اختفاء عنصر التوجيه والتثقيف، كما اختفت روح العمل الجماعي التي من الممكن أن يزرعها المسرح في الصغار، وأضاف أن التربية المسرحية قدمت 155 عملًا مسرحيًا منذ إنشائها في عام 1976 وحتى عام 1985 شارك في تقديم هذه الأعمال المسرحية 2049 طالبًا، وكان من أهم أهداف المسرح التربوي حينها نقل المعلومات والمعارف إلى الطالب بأسلوب فني مشوق وجذاب، وكذلك تقريب الأحداث التاريخية والثقافية وعرضهاعلى خشبة المسرح، واتخاذ القدوة الأخلاقية، وتقويم لسان الطالب وتعويده على الإلقاء، وتنمية شخصية الطالب ومنحه القدرة على مواجهة الجمهور، بالإضافة إلى تنمية الذوق الفني، وهو ما ساهم في تكوين كوادر مسرحية، فضلًا عن تكوين جمهور ذواق للمسرح. وختم حديثه، مؤكدًا أن غالبية المتواجدين والفاعلين في الحركة المسرحية حاليًا كانوا بذورًا طيبة ألقيت في أرض خصبة سقيت بأيادٍ مخلصة فأخضرت وأينعت فأنبتت مسرحًا مشرفًا يشار إليه بالبنان طوال أكثر من ثلاثين عامًا. كبر ذلك الجيل وتوقفت أجيال بعده وتصحرت أرض المسارح بتوقف المسرح المدرسي عن العطاء وأصبحت أرضًا قاحلة جدباء فتوقف معه إمداد المسرح لممثلين ومخرجين جدد، وجمهور يدرك قيمة المسرح.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى