سفيرة جورجيا تشيد بالتعاون الثقافي مع قطر

الجسرة الثقافية الالكترونية
أشادت السيدة إيكاترين ميرين ميكادز سفيرة جمهورية جورجيا بمعرض “كتابة الحضارات – مخطوطات من جورجيا” في المبنى 22 الذي اختتم أعماله مؤخرا في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا والذي نظمته سفارة جورجيا بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية، وقالت إن المعرض قدم مجموعة مختارة من الآثار العربية الفريدة ومخطوطات من التراث الجورجي التي يحتفظ بها المركز الوطني للمخطوطات والمكتبة الوطنية في جورجيا.
وقالت في تصريحات صحفية “يسعدني رؤية التبادل الثقافي بين جورجيا وقطر يتطوّر، حيث تمت دعوة الزوار من خلال هذا المعرض إلى اكتشاف التراث، وإجراء المقارنات لندرك مدى تداخل الثقافات وأهمية الجغرافيا في تنقل الناس والأفكار والثقافات.
وقالت الدكتورة كلوديا لوكس، مدير مشروع مكتبة قطر الوطنية: “يسر مكتبة قطر الوطنية أن تشارك في المعرض الرائع الذي يعتبر خطوة أخرى إلى المزيد من التعريف بتاريخ الحضارة الإسلامية، حيث لا يمثّل هذا الحدث أهمية المخطوطات التاريخية المعروضة في قطر فحسب، بل هو عبارة عن صرح فريد لتقديم ثقافات كل الأمم لجمهور أوسع، ونأمل أن يكون هذا المعرض بداية للمزيد من التعاون في المستقبل القريب” .
تمثّل المجموعات الثلاث للمخطوطات المعروضة قيمة تاريخية لقطر، حيث تكشف هذه المخطوطات القديمة مدى مساهمة المسلمين في الحضارات التي انتشرت عبر المنطقة الواسعة، من فترة تركيا إلى جورجيا ووصولاً إلى سمرقند، فبالإضافة إلى المواد التاريخية الموجودة في مكتبة قطر الوطنية ومكتبة قطر الرقمية، سنتمكّن من الاستفادة بهذا المخزون الهائل من تاريخ العرب والمسلمين.
وقد ضم المعرض نسخ مكبرة من المخطوطات المتميزة التي يعود تاريخها إلى ما بين القرن العاشر والعشرين ميلادي، حيث تحمل هذا الآثار الكتابية شهادة على الإبداع والعلم والفن والثقافة والتقاليد عبر قرون عديدة، موضحة العلاقات بين جورجيا وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا، في مراحل مختلفة.
وتقدم هذه المخطوطات مجموعة عريضة من الأعمال العربية والجورجية في مختلف فروع المعرفة، تتراوح بين أجزاء من القرآن تعود للقرن العاشر، ومخطوطات الإنجيل في القرون الوسطى ومعاهدات قانونية باللغة العربية والأعمال القانونية الصادرة عن ملوك جورجيا، تشمل أعمال من القرنين التاسع عشر والعشرين لتاريخ القوقاز باللغة العربية، كما تحتوي على كتابات من الأدب والشعر بما في ذلك ملحمة “فارس في جلد النمر” لأ شوتا روستافيلي أشهر شاعر في جورجيا في القرن الثاني عشر بالإضافة إلى مخطوطات في الطب من كتاب “قانون ابن سينا في الطب” الذي استُخدِم على نطاق واسع في أوروبا حتى القرن السادس عشر، وهو معروض مع “كتاب الشفاء” لزازا باناشيرتلي، وهو عالم جورجي عاش في القرن الخامس عشر الميلادي، والذي تتصل أعماله بتراث جورجيا إبّان فترة اليونان والرومان.
المصدر: الراية