سكان بلدة يمنية.. مبصرون ليلا مكفوفون نهارا

 الجسرة الثقافية الالكترونية – وكالات -إلى الشمال من مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج بنحو 50 كيلومترا توجد بلدة يمنية صغيرة بها نحو 20 منزلا، ضائعة خلف جبلٍ أشمٍ يُدعى تلع يحاصرها الفقر والمرض من كل جانب ويقطنها سكان مكفوفون نهارا لكنهم، للعجب، يبصرون ليلا.

ويعيش سكان تلك البلدة -التي تُدعى ‘الخشب’ وتتبع لمديرية تبن- حياة قاسية ومريرة في بيوت صغيرة من الطين والقش متناثرة ومتباعدة فوق ربوة صخرية، دون كهرباء أو ماء صالح للشرب معتمدين في إدارة معيشتهم على أعمال مضنية تكاد لا تسد جوعهم.

وتبدو البلدة للناظر إليها كأنها بيوت مؤقتة، لكن تاريخها يعود إلى أكثر من أربعين عاما، حسب سكانها البالغ عددهم أكثر من 100 نسمة والذين لم يغادروها طيلة تلك الفترة.

تفاصيل المرض
لكن الأكثر إثارة في هذه القرية أن سكانها يشكون من انتشار ظاهرة العمى التي تبدأ لدى الأطفال بعد شهور من ولادتهم، وهي حالة غريبة يعاني معها الفرد من عدم القدرة على الرؤية في ضوء النهار، ومن بين المصابين بالمرض أطفال ومنهم من أصبح في ريعان الشباب وبينهم نساء وشيوخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى