سمو الأمير الوالد يدشن الموسم الثاني من “مال لوَّل”

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، تفضل صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الأمير الوالد، بتدشين الموسم الثاني من بينالي “مال لوَّل” أمس والذي يُقام تحت توجيه وإشراف سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر.

 

 

 

يستمر المعرض حتى 28 فبراير 2015 ويعد الأول من نوعه في دولة قطر والمنطقة، حيث يضم بين جنباته كنوزًا فريدة من المقتنيات الشخصية لمواطنين من دولة قطر وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي، تمتزج فيها الأصالة بالحداثة وتعيد للذاكرة موروثات ثقافية وتاريخية ومجتمعية لها قيمتها الكبرى بين أفراد المجتمع.

 

ويتميّز “مال لوَّل 2” باتساع حجمه وتنوع معروضاته مقارنةً بالموسم الأول، حيث يمتد المعرض على مساحة شاسعة تزيد على 8 آلاف متر مربع بمركز الدوحة للمعارض، في دلالةٍ تؤكّد النجاح المبهر الذي حققه الموسم الافتتاحي للمعرض في سبتمبر 2012 وتفسّر بدورها زيادة الاهتمام والإقبال هذا العام.

 

 

 

مقتنيات تراثية

 

ويضم بينالي “مال لوَّل 2″، ويعني الأيام الأولى باللهجة القطرية، 4 آلاف قطعةٍ من المقتنيات التراثية تحكي كل قطعة منها قصةً يسافر فيها الزائرون في رحلة عبر الزمن لاستكشاف تراثهم الثقافيّ والتاريخيّ.

 

وتنتمي هذه المقتنيات لأكثر من مائة مواطن قطريّ و42 مواطنًا من دول الخليج يجمعهم شغف مشترك باقتناء التراث والحفاظ عليه. وتتنوع محتويات المعرض بين المخطوطات والأسلحة والمقتنيات الإسلامية والخرائط القديمة والقطع الاثنوجرافية والتراثية والتحف والمجوهرات والملابس والإكسسوارات، وغيرها من المقتنيات النادرة. ويخصّص القسم الأكبر من المعرض للكنوز التراثية والتاريخية والمقتنيات من دولة قطر وغيرها من دول مجلس التعاون.

 

 

 

كنوز تاريخية

 

وتعليقًا على هذه المناسبة، قال سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، نائب رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: “نسعد بتنظيم معرض “مال لوَّل” في دورته الثانية، حيث يأتي هذا العام وسط احتفالات البلاد باليوم الوطني، ليسهم بدوره في إبراز جانب من جوانب التراث. فهدف بينالي “مال لوَّل” هو الارتقاء بالوعي حيال أهمية كنوزنا التاريخية والمجتمعية والثقافية وغرس قيمة الاهتمام بها في نفوس الجيل الحالي، ومن ثم يمثل المعرض ترجمة حقيقيةً لاستراتيجية متاحف قطر التي ينصب تركيزها على الفنون والإبداع والتراث احتفاءً منها بماضينا واستشرافًا لمستقبلنا. ونحن سعداء بمستوى المعرض هذا العام لا سيما وقد انضم للمشاركين أخوة لنا من دول مجلس التعاون، أثروا بدورهم مستوى المعروضات، وإنني أدعو الجميع للاطلاع على هذه المعروضات والاستمتاع برؤية تراث الماضي”.

 

 

 

مجالس عربية

 

ويمنح المعرض زائريه تجربةً لا تُنسى، وتعزيزًا لهذه التجربة أُضيفت إليه هذا العام عناصر جديدة تسهم في زيادة تأثيره وجعله حدثًا استثنائيًا خالدًا في ذاكرة الزوّار. ومن بين هذه الإضافات يحتوي المعرض على 4 مجالسٍ عربية تترك لدى الزائر شعورًا يحاكي أجواء المنازل التقليدية القطرية، فضلًا عن عرض مجموعة من الأفلام القصيرة تستعرض مائة قصة شفوية يشاطرنا فيها الآباء والأجداد الأجلّاء ذكريات الماضي ويوثّقون فيها شهاداتهم على التاريخ.

 

أما تصميم المعرض، فقد جاء هذا العام ملائمًا بقدر الإمكان لاحتياجات الأسرة وتلبية لرغباتها، حيث روعي فيه توافر أماكن مخصّصة لتناول الطعام، لا سيّما الأطباق القطرية التقليدية، إلى جانب تخصيص منطقة للأطفال بها شاشات عرضٍ سينمائية متحركة.

 

 

 

الفرجان القديمة

 

والجديد أيضًا في معرض هذا العام هو تصميم جدرانه المستلهمة من الشوارع والأزقة والأحياء السكنية (الفرجان) القديمة في دولة قطر، حيث تتألف من ثلاثة حوائط على شكل أقواس يصل الواحد منها 40 مترًا تقريبًا تُعرض داخلها آلاف المقتنيات في فاترينات تأخذ شكل نوافذ.

 

 

 

المشاركة المحلية

 

من جانبه، علّق رئيس بينالي “مال لوَّل 2″، ناصر الحمادي قائلًا: “يبرز لنا بينالي “مال لوَّل” قيمة المشاركة في المعارض والفعاليات المتعددة المتاحة لجميع أفراد المجتمع من حيث كونها أداة تثقيفية تطلعنا على ثقافتنا وتراثنا. ويحدونا الأمل أن يرسّخ المعرض هذا المفهوم المتمثّل في تعزيز روح المشاركة المحلية، حيث راعينا هذا العام أن تتناسب مع احتياجات الأسرة لضمان أكبر قدر من المشاركة، فالمعرض فرصة مثالية لتعزيز الشغف بهواية جمع المقتنيات، لا سيّما لدى الجيل الجديد، ونأمل أن يكون جسرًا لربط ماضينا الثريّ بحاضرنا الحالي الذي يشهد تطورًا سريعًا، وأن يمهّد الطريق لمستقبلنا”.

 

 

 

تقاليد خليجية

 

من جهته ستيفن كيلي، الرئيس والمدير العام لأوكسي قطر والراعي الرسمي لبينالي مال لوَّل الثاني قال:”تتشرف أوكسي قطر مرة أخرى بدعم بينالي”مال لوَّل” في حلته الثانية، ما يسمح لنا بالاستمرار في دعم التراث والقيم والهوية الوطنية لدولة قطر والحفاظ عليها. وأضاف أن تفرُّد القطع الأثرية المعروضة في بينالي”مال لوَّل” يسمح للجمهور، سواء المقيمين أو المواطنين، بمعرفة المزيد عن قطر والتقاليد في المنطقة من خلال أخذهم في رحلة عبر التاريخ. وتشيد أوكسي قطر بدور متاحف قطر لرؤيتها التي تقدمها من خلال بينالي “مال لوَّل” لتعزيز وعرض الحياة الثقافية القطرية ذات الأهمية التاريخية. نتمنى من خلال الشعور الفريد الذي يتولد من خلال المشاركة لأفراد المجتمع في بينالي “مال لوَّل”، زيادة تعزيز الوعي العام وتقدير الفن المحلي والتراث الثقافي، خاصة بين جيل الشباب في قطر”.

 

هذا وقد حقق الموسم الافتتاحي من بينالي “مال لوَّل ” في 2012 نجاحًا مبهرًا كان سببًا في تلقي متاحف قطر لعدد ضخم من المقتنيات الخاصة التي قدمها لها مواطنون من دولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي لضمها للمعرض هذا العام. ومن ثمّ، قررت اللجنة العليا المنظمة للمعرض تنظيم معرض هذا العام في مركز الدوحة للمعارض، حيث يشغل مساحة قدرها 8 آلاف قدم مربعة، بما يضمن تقديم تجربة مريحة للزائرين يستمتعون فيها بمشاهدة جميع محتويات المعرض التراثية والثقافية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى