سميرة السليس تؤكد أن روح المنافسة والتحدي مطلوب لتطوير المهارات

الجسرة الثقافية الالكترونية

*يوسف الحربي

 

أكدت المصورة الفوتوغرافية سميرة السليس أن الخطوات التي يجب أن تقوم بها المبتدئات في التصوير هو الاطلاع على أعمال كبار الفنانين، والتركيز على موضوع معين كل فترة لكي تستكشف أي الأعمال تميل لها، وعدم الاكتفاء بدورة أساسيات فقط، وحضور الورش والقراءة والتطبيق المستمر لصقل الموهبة، كما تنصح بصقل الموهبة بالدراسة الأكاديمية موجهة نصيحتها في الاستفادة من الاضاءة الطبيعية، واستخدام العاكس من خامات البيئة، لمن لا يملك معدات التصوير، بالإضافة إلى صناعة ورشة خاصة في البيت.

 

جاء ذلك خلال تقديمها للأمسية الفوتوغرافية النسائية “ليالي فوتوغرافية”، بعنوان “تجربتي بالسفر”، التي نظمتها لجنة التصوير الفوتوغرافي في جمعية الثقافة والفنون في الدمام، موضحة أن بالسفر جمالا طبيعيا لعدة سفرات قامت بها، كالأردن والهند لتصوير حياة الناس في الشارع، والنيبال أيضا لتصوير حياة الطبيعة وهو ما جعلها تشارك بهذه الصور في مسابقات عالمية، وفي كل سفر تفادي أخطائها السابقة أو لأخذ زوايا جديدة أو لتطبيق إضاءات مختلفة.

 

ترى السليس أنه في السفر يمكن تحديد الهدف من حيث أي المحاور التي يركز عليها في السفر لأخذ ما يناسبها من أدوات تصوير، فسبق لها أن كان معها كامرتان وعدسة ٢٤-٨٥ وهي عدسة عامة وتفي بالغرض وتعتبرها رئيسية، وعدسة زوم ٧٠-٢٠٠ لاقتناص اللقطات البعيدة، وعدسة ٥٠ مل لتصوير البورترية من قريب وفي الاماكن الضيقة، إلا أن الاعتماد على العدسة العامة، بسبب جودة الصورة والدقة حيث استخدم كاميرا نيكون دي ٨٠٠ فل فريم، وكاميرا أخرى من فئة لكروب نيكون دي ٣٠٠، واستخدم عدسة واسعة ١٠-٢٤ لتصوير الطبيعة. كما يمكن استغلال الوقت بشكل دقيق في السفر، بالخروج باكراً حيث برودة الشمس ولكي تتجنب الظلال القاسية وقت الظهيرة .

 

وعن تفوق المصورين الشباب على المصورات الفوتوغرافيات قالت: هي فرص فعندما أتيحت الفرصة للفوتوغرافية بالوجود والمشاركة استطاعت ان تبرز نفسها، ويوجد اسماء لها إنجاز وتفوق باهر مثل الصديقة العزيزة زهراء القطري، في مسابقة ناشوناول جيوغرافي، والفوتوغرافية فاطمة ابراهيم المرهون التي حققت انجازات كبيرة في المسابقات الدولية، كانت الفكرة السائدة سابقاً ان الفوتوغرافيات مجالهم محور الطبيعة الصامتة والأطعمة ولكن هذه الفكرة تغيرت الآن وما قدمته هو دليل لذلك، وان كنت اعشق تصوير الطبيعة الصامتة بألوانها الدافئة والأطعمة بجمال الوانها، إلا أنني تحديت نفسي لأبرز مهاراتي في محاور لا تعتمد على التصوير داخل البيت أو الاستوديو.

 

وعن المسابقات والفعاليات الفوتوغرافية قالت اذا توفر الدعم المالي ستتوفر المسابقات والفعاليات، والمسابقات تعتبر قليلة، ثلاث مسابقات كبيرة فقط غير كافية، روح المنافسة والتحدي مطلوب لتطوير المهارات، وهذا يبرز مع المسابقات التي نطالب بها، مع اعطاء فرص للمصورين الجدد وعدم الاحتكار على أسماء معينة في النتائج، متمنية أن تكون الفعاليات بشكل دوري ومنسق مع جميع الجماعات لتجنب تعارض الجداول ولتكون ذا فائدة للجميع.

المصدر: ميدل ايست اون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى