سميرة عبيد توقع “لحن بأصابع مبتورة”

الجسرة الثقافية الالكترونية
*مصطفى عبد المنعم
المصدر: الراية
وقعت الشاعرة القطرية سميرة عبيد أمس بمعرض أبو ظبي للكتاب ديوانها الجديد “لحن بأصابع مكسورة” والذي صدر مؤخراً عن دار “فضاءات” في عمّان، وسط حضور مميز لعدد من الشعراء من مختلف أنحاء الوطن العربي من بينهم الشاعر محمد عبد الله البريكي رئيس بيت الشعر، والشاعرة الهنوف، والشاعر سعيد بن عمر قلالة، والكاتبة موزة عوض والشاعرة همسة يونس، وعدد من الإعلاميين والمثقفين كما شهد التوقيع فهد الحميدي نائب مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب ورئيس الوفد القطري في المعرض.
ولحن بأصابع مكسورة هو الديوان الثاني في مسارها بعد تجربة” أساور البنفسج”، ويقع الديوان الجديد في 103 صفحات، موزعة إلى19 قصيدة، تحمل العناوين الآتية: بورتريه لآخر العنقود، نوتة، صورة، جنون، يد رجل ينام في قلب الصورة، قناع، إبرة، قطر التاريخ، جميرا، بنفسجة بغداد، هواء النيل، زهرة، وجدان، غياب، خرس، أمي، عازفة، الموريسكي، تناهيد سوريا.
والمتأمل لديوان لحن بأصابع مكسورة والمتعمق بين ثناياه سيدرك ان الذات تصارع ثقل الجسد التواق إلى لحن يعيد تشكيل أصابع الروح التي فقدت قدرتها على أن تعزف أحلامها المؤجلة المرتبطة بممكنات الوجود والعالم، كما تعمد الشاعرة إلى تشييد متخيل لعالم الصحراء تتوسم من خلاله الشاعرة توسيع المعنى ونحت خصوصيتها، فهي تؤول الصحراء بألحانها وفق ما تحلم بها أصابع الذاكرة الباحثة عن الماء والاخضرار، ومن ثم تبلور الشاعرة لغتها الشعرية على المحاكاة الساخرة، وأحيانا على الوسطية، وقد صيغت هذه النصوص بلغة شعرية مسكونة بوهج السرد التي تكتنز دلالات احتمالية عميقة نهضت على التكثيف والاختزال دون الخوض في التفاصيل.
ويذكر أن سميرة عبدالله عبيد هي ناشطة ثقافية متعددة المواهب فبجانب كونها شاعرة فهي أيضا كاتبة وناقدة ومصورة وعازفة حاصلة على شهادة بكالوريوس كلية الآداب – قسم اللغة العربية، تعمل مدرسة للغة العربية في المرحلة الثانوية وهي عضو مجلس إدارة مؤسسة أروقة للدراسات والنشر والترجمة، وعضو المجلس الإداري لجمعية الأمل للتنشيط الثقافي بالمغرب، عضو في تجمع السنونو الثقافي بدانمارك، عضوة في اتحاد الأدباء والكتاب والمثقفين في العالم العربي، عضوة في مبدعات من الوطن العربي.