سوق كتارا الثقافي عالمي بنكهة قطرية

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

دشنت المؤسسة العامّة للحي الثقافي “كتارا” سوق كتارا الثقافي على الشاطئ والواجهة البحرية لكتارا، الخميس الماضي، تحت مظلة ملتقى كتارا الثقافي التابع للمؤسسة، في مبادرة تُعدّ الأولى من نوعها في قطر.

 

ويضمّ السوق عدّة محلات وأقسامًا مختلفة معنيّة بالثقافة والتراث والفنون من بينها قسمان لعرض الملابس القطرية والخليجية التراثية، الأول باسم “لوازم تراثية” ويحتوي مجموعة من الملابس القطرية التي تمّت خياطتها يدويًا، والثاني بعنوان “الملبوسات” يحتوي على ملابس خليجية متنوّعة من التراث، كما يوجد قسم للتحف والهدايا، ونادي القراءة، وجناح الجمعية القطرية للتصوير الضوئي، وجناح الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، وقسم الفنون الإسلامية، ومكتبة الكتب العربية، وقسم النحت، كما يوجد مقهى ثقافي، ومركز كتارا للرواية العربية ومعرض الصور والفن التشكيلي، وقسم آخر خاص بالهلال الأحمر القطري خلال شهر رمضان المبارك.

 

وقال الدكتور خالد السليطي المدير العام لكتارا في كلمة خلال افتتاحه للسوق: إنه لمن دواعي سروري أن أعلن عن تدشين سوق كتارا الثقافي على واحدة من أهم وأجمل واجهات كتارا وهي الواجهة البحرية لتصبح الأولى من نوعها في قطر، وذلك انطلاقًا من رؤية قطر الوطنية 2030 التي تركز على أهمية الدور الثقافي وضرورة نشر الاهتمام بالثقافة في مختلف ربوع الدولة.

 

وجاء تدشين سوق كتارا الثقافي على غرار أهم الأسواق الثقافيّة في العالم لكن بنكهة قطرية نستلهمها من طراز البناء القطري المتميّز، ويعدّ مركز كتارا للرواية العربية من أهم القطاعات في السوق وبه مكتبة تضمّ أغلب الروايات العربية ومعرضًا للصور لأشهر الروائيين العرب والتعريف عنهم وعن حياتهم وتاريخ الرواية العربية وسيكون متاحًا للجمهور مجانًا، كما أن هناك ناديًا للقراءة ومكانًا مخصصًا لفعاليّات القراءة الحرّة، للاستمتاع بهذه الهواية المحبّبة على شاطئ البحر.

 

كما أن سوق كتارا الثقافي سيكون على مرحلتين الأولى في شهر رمضان المبارك، حيث سيكون هناك كل أسبوع يوم مخصص للحوار وهو يوم الخميس في المقهى الثقافي من خلال تنظيم الأمسيات والحوارات المتنوّعة، كما أن السوق سوف يستقبل الزوار يوميًا من بعد صلاة التراويح حتى الساعة الواحدة ليلاً.

 

أما بعد شهر رمضان فستكون هناك فعاليّات تراثيّة دوريّة مثل إقامة أسبوع للحرف التراثيّة، وأسبوع للشعر العربي، وأسبوع للفن التشكيلي، بالإضافة إلى فعاليات للصور واللوحات، كما سيتم إتاحة المجال للأدباء والمثقفين والمصوّرين والفنانين المحترفين والهواة لعرض إنتاجهم وإبداعاتهم بشكل مجاني في فضاءات السوق.

ويُعدّ سوق كتارا الثقافي واحدًا من مشاريع ملتقى كتارا الثقافي حيث يعمل الملتقى على تدشين تجربة تحويل الثقافة إلى صناعة، عبر جمع الهواة والمواهب الشبابيّة المتعلقة بالثقافة في مكان واحد، حيث إن الثقافة اليوم أصبحت صناعة وهذا ما تسعى كتارا إلى تحقيقها من خلال السوق الفريد من نوعه، والذي يتماشى مع إستراتيجية المؤسسة التي تهدف إلى العمل على إثراء المشهد الثقافي الإقليمي والدولي، والتركيز على دعم الثقافة والفنون الإنسانية، وترسيخ الهوية الوطنيّة وإحياء التراث بوصفها عناصر أساسيّة لتعزيز الانتماء الوطني، وتحقيق التنمية الثقافية المنشودة، والانفتاح على الثقافات العالميّة ورسم ملامح الصورة الحضارية المُشرقة لدولة قطر في المحافل العالميّة، وحضورها الفاعل في الساحة الخليجية والعربية والدوليّة.

 

كما أن الإستراتيجية تسعى إلى تحقيق أهداف الحي الثقافي كمؤسسة ثقافيّة مربحة اقتصاديًا، من خلال استغلال مباني ومرافق الحي الثقافي، من أجل الإسهام في النهوض بالحركة الثقافيّة وتشجيع وإبراز الطاقات الإبداعيّة وتطوير المناخ الثقافي والأدبي في قطر وإشراك المثقف في مسيرة التنمية، وجعل الحي الثقافي بيئة مناسبة لرعاية وتفعيل النشاط الثقافي والإبداعي الفكري والفني.

 

كما جاء إنشاء سوق كتارا الثقافي ليواكب المرحلة القادمة التي تستهدفها الإستراتيجية وتكمن في زيادة نشر الوعي الثقافي على مستوى داخلي وخارجي من خلال احتضان الفعاليات الثقافية المختلفة.

 

وملتقى كتارا الثقافي جاء ليكون أحد الروافد التي تدعم الأنشطة الثقافية المتعدّدة، والهدف كان موازيًا لانطلاق إستراتيجية كتارا الخمسية حيث يسهم الملتقى في تحقيق المؤشرات التي تبنتها عناصر الإستراتيجية كمحدّدات ومنطلقات. كما أن إنشاء ملتقى كتارا الثقافي يهدف إلى وضع معايير ومحدّدات لقياس الأداء للمبادرات المطروحة في الإستراتيجية، فعلى المستوى المحلي مثلاً تمّ إطلاق الملتقى الثقافي للأدباء والكتاب وهدف إلى إقامة ندوات أدبيّة وثقافيّة وفكريّة بالإضافة إلى رعاية الأدباء والمثقفين في قطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى