“سوق واقف” بالدوحة ملتقى عشاق ومحبي كرة القدم

الدوحة – وام
يجمع “سوق واقف” في العاصمة القطرية الدوحة، ما بين الأصالة والمعاصرة، وهو أحد أبرز المناطق التي يتوافد عليها زوار بطولة كأس آسيا لكرة القدم، المقامة حاليا في الدوحة بمشاركة 24 منتخبا.
ويضم السوق العديد من المناطق والمباني القديمة التي تجذب الزوار، إضافة إلى المطاعم والمقاهي ذات الثقافات المتنوعة، كما يعد واجهة سياحية حديثة مميزة نظرا لقربه من منطقة “مشيرب” الحديثة التي تضم المركز الإعلامي للجنة المنظمة للبطولة، ليضع ممثلي وسائل الإعلام في نقطة مميزة للاستمتاع بأجواء البطولة القارية.
وعلى مدار أيام البطولة يستعرض العديد من محبي وعشاق كرة القدم مهاراتهم في طرقات السوق، وسط تفاعل جماهيري.
وخلال نهائيات كأس العالم 2022 التي استضافتها قطر، كان “سوق واقف” شاهدا أيضا على تجمع العديد من المشجعين من الجنسيات المختلفة ليستمتعوا بأجواء الحدث ويشهدوا تفاصيله اليومية.
وسمي السوق بهذا الاسم، لأن الباعة كانوا يقفون إلى جنبات الطرق التي تؤدي إلى السوق الكبير ليبيعوا فيه بضاعتهم، وقد بني في وسط الدوحة عام 1955، على هيئة سوق الدوحة التجاري القديم الذي يعود إلى أكثر من مئة عام، وقد تمت في العام 2004، إعادة تجديده على أسس ودراسات لتراث قطر المعماري وباستخدام موادّ البناء التقليدية التي كانت تستعمل في الماضي.
وقد تم إنشاء هذا السوق في منطقة النهر الجاف القديم المعروف باسم وادي مشيرب، كما اشتهر في بداياته بكثرة بيع وشراء بعض أنواع الحيوانات فيه، لكن رقعته توسعت بمرور الوقت، وأصبح يشتمل على العديد من السلع والمقتنيات الأخرى.
وتعرض السوق لحريق في عام 2003م، تسبب في تدمير جزء كبير من أجنحته وبنيته التحتية القديمة، ليشهد بعد ذلك العديد من عمليات الترميم، ويصل إلى شكله الجمالي الحالي.
ويتميز السوق بتنوع البضائع التقليدية والحرف اليدوية فيه، والتي تتضمن العطارة والبهارات والبخور والعطور، وصياغة الذهب والخياطة والتطريز وصنع العباءات العربية للنساء والرجال، إلى جانب صناعة الخناجر والسيوف وأدوات الموسيقى، وبيع الطيور النادرة من صقور وببغاوات وغيرها، فضلًا عن الخيول والإبل التي تعطي صورةً حية للزائرين عن حياة الإنسان القطري في الماضي.
وأعرب زوار الحدث عن سعادتهم بالأجواء الرياضية الممتعة في سوق واقف، إذ يقول علي شبول، من الأردن: “جئت خصيصا إلى الدوحة لتشجيع منتخب بلادي، والاستمتاع بالأجواء، نتمنى التوفيق لمنتخب الأردن، والمنتخبات العربية المشاركة، ونتطلع إلى تقديم بطولة في أفضل صورة تليق باسم القارة الآسيوية”.
وأكد بدر الوهيبي، من سلطنة عمان أن أجواء كأس آسيا تعيد للمتابع ذكريات كأس العالم 2022، وسط الحضور الجماهيري الكبير في مناطق الدوحة المختلفة، مضيفا: “نعيش اجواء مميزة في “سوق واقف” وفي جميع مناطق الدوحة، بجانب اللوحات الفنية الرائعة في المدرجات”.
وقال أنس القحطاني، من السعودية:” نستمتع بالأجواء الكروية في “سوق واقف” في ظل وجود جنسيات وثقافات متنوعة، وحماس لافت من الجميع”.
وأعرب دنس، من هونج كونج، عن سعادته بالتواجد في كأس آسيا والمشاركة ضمن طاقم منتخب بلاده المشارك في البطولة، مؤكدا أن الأجواء الجماهيرية إيجابية للغاية.
وأوضح كروس، من أستراليا، أنه جاء لتشجيع منتخب بلاده وحضور هذه الأجواء الممتعة في الدوحة، مكررا التجربة المونديالية في عام 2022، التي لاقت إعجابه، بجانب الحضور المبهر للجماهير في الملاعب.