“شاشات فضية” كتاب جديد لكارلوس فوبنتس

الجسرة الثققافية الالكترونية –

ولد الكاتب المكسيكي الراحل كارلوس فوينتس لأم مولعة بالأوبرا وأب مولع بالسينما، وهما الفنانان اللذان سيحيطان بالطفل ويلازمانه طوال حياته، وبحسب جريدة “الباييس” الإسبانية، صدر منذ يومين كتاب “شاشات فضية”، وهو الكتاب الثالث له الذي يصدر بعد وفاته، بعد رواية “فيدريكو في شرفته” و”أشخاص”، الذي يضم صوراً لأشخاص عرفهم.

فوينتس في كتابه الجديد: من الطبيعي أن يرفض الممثلون أن يكونوا شخصيات يومية تشبه ملايين المواطنين ليؤدوا دور الشخصية التي تقدمها لهم الشاشة
بهذا الكتاب فقط، يشارك أحد أهم كتاب اللغة الإسبانية، منذ نشر رواية “المنطقة الأكثر شفافية”عام 1958، شغفه بالسينما وبالأماكن التي عرضت فيها الأفلام، وبالممثلات والممثلين والمخرجين، وبكل الأنواع السينمائية مع القراء، يحكي فوينتس كل هذا بحماس من خرج للتو من مشاهدة فيلم أعجبه.

يكتب فوينتس في كتابه الجديد: “من الطبيعي أن يرفض الممثلون أن يكونوا شخصيات يومية تشبه ملايين المواطنين، ليؤدوا دور الشخصية التي تقدمها لهم الشاشة”.

ويضيف: “السينما ليست عالم التراجيديا والحسية فقط، بل أيضاً الضحكة”.

ويقول: “كوميديا أستير وروجرز الموسيقية تحدث في عالم فانتازي لا وجود له، يوجد فقط في الأحلام الأكثر هذياناً”.

ويكتب فوينتس: “منفرداً في أسلوبه، يمتلك كاري غرانت سهولة كبيرة في الانتقال من الكوميديا للدراما، من الموقف الصبياني إلى الاستياء اليائس، من حب الصالونات إلى العاطفة الأكثر صفاءً في نفس الوقت”.

    نظرة فوينتس الفنية تصل إلى المنطقة الأكثر إنسانية لنجوم السينما، هكذا نجد تعليقاته على كلارك جيبيل، فيقول: “استطاع أن يحقق الشهرة التي يستحقها لقدراته، دون أن يغير ذلك فيه أي شيء”.
كم
ا يشير إلى ممثلته المفضلة بيت ديفيز، فيقول عنها إنها حققت رقماً قياسياً بـ 49 فيلماً ناجحاً، واحداً وراء الآخر، مستعيداً عبارة لها في فيلم Cabin in the Cotton: “كنت أريد أن أقبلك لكنني غسلت شعري للت”، وهي العبارة التي يمكن أن تمتد لحياته الشخصية، وإلى الكثير من الأزواج العابرين، يقول فوينتس.

 فيما يحكي عن غريتا غاربو عندما سألها جور فيدال إن كانت أعربت عن رغبتها في أن تكون عزباء، فأجابته: “لا، أريد أن يتركوني بمفردي”.

 جدير بالذكر أن كارلوس فوينتس، أحد أهم كتاب أمريكا اللاتينية والذي ينتمي لجيل الانفجار اللاتيني في الرواية، عمل أيضاً سيناريست في الفترة من 1950 لـ 1960، حيث كتا=ب سيناريوهات خاصة برواياته وبروايات آخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى