صالح وحمدان في «مترو المدينة».. الشيخ إمام للجميع

الجسرة الثقافية الالكترونية-السفير-

 

 

*أحمد بزون

 

 

تعود الفنانة المصرية مريم صالح، لتقف مرة جديدة، الليلة (التاسعة مساءً) على مسرح «مترو المدينة» لتقدم حفلا مع الفنان اللبناني زيد حمدان بعنوان «حلاويلا» (عنوان أغنية للشيخ إمام). ليست المرة الأولى بالطبع التي تغني فيها للشيخ، إذ سبق لها أن قدمت له العديد من أغانيه، وفي أكثر من حفل وبلد ومنها لبنان الذي قدمت فيه الكثير من حفلاتها. فالشيخ، كان صديق والدها، وقد سمعته مراراً في المنزل، منذ أن كانت طفلة صغيرة، ومع تقدمها في الحياة بدأت تكتشف ـ بمفردها ـ الكثير من أغانيه التي أخذتها إلى عوالم فنيّة أخرى.

هذه العوالم ابتدأت، كما تذكر صالح، حين كانت في التاسعة من عمرها، حيث أدركها الغناء، مثل الجميع، واستمر لغاية الثامنة عشرة من عمرها، لتبدأ تأسيس مشاريعها الخاصة. وبين التاريخين، عملت في عدد من المسرحيات مع والدها ـ المسرحي والكاتب صالح سعد الذي توفي في «محرقة بني سويف» ـ لتكوّن بعدها فرقة الشيخ إمام وتقدم بعض أغانيه على العود والطبلة، أي وفق ما كان يقدمه الشيخ. وبعدها أسست فرقة روك شرقي باسم «بركة»، لتتعاون لاحقاً مع تامر أبو غزالة وتنتج ألبومها الأول العام 2011.

ما ستقدمه مريم صالح في حفلها الليلة، هو نتيجة تعاونها مع زيد حمدان، الذي التقته لأول مرة في الإسكندرية العام 2010. يومها كانت تقدم مسرحية، فالتقت بالفنان اللبناني الذي كان في جولة موسيقية مع فرقة «كذا مدا»، وبعد أن استمع إلى صوتها طلب منها أن يتعاونا سوياً، فكان ذلك وبسرعة، إذ سجلا في اليوم التالي أغنيتين، وفي الثالث «فيديو كليب» تقول عنه إنه كان السبب في دعوتها إلى إقامة العديد من الحفلات أولها في لندن.

من ذلك اللقاء والمشروع يتطور، إذ يتم الإعداد حالياً لإصدار ألبوم جديد بعنوان «حلاويلا»: «نصفه ألحان الشيخ إمام، والنصف الآخر من ألحاني وقد كتبتُ كلام أغنيتن منه، وهما تميلان إلى الكوميديا السوداء الاجتماعية الساخرة، وتتناسبان مع ألحان الشيخ بما أنها تنحو في اتجاه «الترْيَقة»، وفي هذا المشروع أيضاً، ثمة أداء يظهر أكثر مع الحفلات، إذ من أساس هذا المشروع الأداء المسرحي».

الألحان تتجه نحو «البوب الشرقي»، إذ ترى صالح أنها محاولة للتفتيش عن مفاهيم فنية جديدة قد تصل من خلالها إلى أشياء مختلفة. من هنا تعتبر أن هذا المشروع مع زيد حمدان يبدو مكتملا، لذلك سيتضمن حفلها الليلة غالبية الأعمال التي سيحتويها الألبوم الذي هو قيد الطبع.

11 أغنية سنستمع إليها الليلة، منها «شرفت يا نيكسون بابا»، «فاليري جيسكار ديستان»، «غابة»، «حلاويلا» … (للشيخ) وهي ستأتي بتوزيع موسيقي جديد أو كما ترى صالح «بروح مختلفة تماماً». هذه الروح تفسرها بالقول إنها محاولة لإخراج أغاني الشيخ من «نخبويتها كي تتمكن جميع الفئات من الاستماع إليها، لكن بالتأكيد لا تزال فيها تلك الروح الثورية». كذلك هناك أغنية للسيد درويش (غير موجودة في الألبوم) ومن أغاني صالح الخاصة هناك «امشي على رمشـي» و«ولاعة سودا» وغيرها.

أمسية تجمع بين أكثر من ثقافة موسيقية وفنية، تتراوح بين الشرقي والغربي، ومن هذا المزيج، يولد مشروع، ننتظر الحكم عليه في حفل الليلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى