صباحات تراثية اشاعها (إئتلاف السلع الثقافي) في الطفيلة

الجسرة الثقافية الالكترونية
أنس العمريين
أشاع مشاركون من الطفيلة في «صباحات تراثية» اجواء من ايقاعات الطبيعة التي رسمت في المحافظة نماذج خلابة، جسدتها حضارات تتابعت، بين الانباط شمالا وآدوم جنوبا.
وقال مشاركون من مكتب الاثار في الطفيلة ومن جهات مختلفة الى أن الطفيلة شهدت ولادة حضارات عريقة كالانباط والادوميين والرومان والاغريق الى عهد الحضارة الاسلامية الزاهر.
واشارت الخبيرة في اثار الطفيلة سلمى المحاسيس الى ان اسم الطفيلة جاء من الكلمة الرومانية ( دي تيفلوس ) الذي يعني أم الكروم، فيما تفسير آخر يدل على الصلصال الذي كان الناس يصنعون منه الأدوات الفخارية التي استخدموها لعهد قريب، كأدوات للطبخ والماء.
وقالت في برنامج «صباحات تراثية» اعده ائتلاف السلع الثقافي: ان في الطفيلة مواقع اثرية تراثية عديدة، منها مدينة «بصيرا» الآدومية و خراب الذريح والتنور وعفرا وعين البيضاء و» قصر الدير» والفريديس والرشادية ، وقلعة السلع وقصور رمسيس.
ولفتت في البرنامج الذي رعاه رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في المحافظة أحمد الحمران، الى ان حفريات في المنطقة اظهرت العديد من الشواهد على تلك الحضارات، منها تمثال» تايكي» وآثار تعود للفترة النبطية مطلع القرن الأول الميلادي، وآلهة الخصب عند الرومان وتمثال النسر الذي كان شعارا تقليديا رمزيا للأنباط.
واشار فريق من اثار الطفيلة ضم المفتشة ارب المحيسن و آفاق المرافي، الى وجود شواهد دلت على الفترة المسيحية من خلال أرضية فسيفسائية لبقايا كنيسة في خربة الرشادية وآثار خربة النصرانية، فيما كان العصرالاسلامي في الطفيلة حاضرا من خلال احتضان مقام أول شهيد في الاسلام خارج الجزيرة العربية، «فروة بن عمر الجذامي» ومقام الحارث بن عمير رسول رسول الله الى الحارث الغساني الذي قام بقتله وعلى اثر ذلك جاءت موقعة مؤتة العظيمة تلتها الفتوحات الاسلامية الى جانب ثرواتها السياحية في حمامات عفرا والبربيطة المعدنية الغنية بمادة الكبريت ومحمية ضانا الطبيعية المشهورة بالتنوع الحيوي فيها. وفي البرنامج الثقافي الذي اقيم في ثانوية العين البيضاء، اشار رئيس الائتلاف الصحفي غازي العمريين ، مدير التحرير في الرأي، الى إن « وزارة السياحة ستنفذ مشاريع كبرى في مواقع سياحية عديدة تشمل إقامة متحف للآثار في محافظة الطفيلة وتطوير المواقع السياحية في كافة مناطقها كحمامات عفرا والبربيطة وضانا والسلع والمعطن ولواء الحسا. كما أشار إلى وجود مزايا نسبية في مواقع الطفيلة تجعلها ذات اهمية سياحية بيئية تشجع على تنشيط سياحة المغامرات والسياحة البيئية الى جانب إقامة مهرجانات سياحية سنوية تنعش المكان وتسهم في تدوير عجلة السياحة قدما والتعريف بجوانبها التاريخية أو التراثية وبالعادات والتقاليد الأردنية. وأكد رئيس الائتلاف وجود فجوة كبيرة بين أعداد الزوار وأهمية المواقع السياحية والمكانية وشدد على أهمية توجيه الزوار والأفواج السياحية إلى مثل هذه المواقع لأهميتها السياحية والبيئية من خلال برامج الترويج لها بشكل فاعل لوضعها على الخريطة السياحية المحلية والخارجية. وبين مدير الثقافة في المحافظة د. سالم الفقير اهمية هذه البرامج التي انطلقت في المحافظة ضمن مشروعات الطفيلة مدينة الثقافة الاردنية، والتي تصل شهريا الى قرابة (60) فعالية ثقافية مختلفة، ساهمت في حراك فاعل وهيأت الى استمراارية الفعل الثقافي في الطفيلة الى سنوات مقبلة.
الراي