صلاح جرار يوقع “في طريقي إليك” بشومان

خاص (الجسرة)
بريهان الترك
وقع د. صلاح جرار، وزير الثقافة الأسبق، في منتدى عبدالحميد شومان الثقافي، ديوانا شعريا بعنوان “في طريقي إليك” أداره الناقد والمترجم د. باسم الزعبي، وشارك فيه د. إبراهيم الكوفحي، د. نهلة الشقران، وهو الديوان الثاني له بعد “جادك الغيث”.
د. إبراهيم الكوفحي تحدث عن “دلالة العنوان (في طريقي إليك)”، لافتا إلى أنها تبين براعة جرار في اختيار عنوان، كدلالة على طبيعة التجربة الشعورية الخاصّة التي تمحورتْ حولها أغلب القصائد، وهي تجربة العودة إلى وطنه المحتلّ “فلسطين”، الذي طال غيابه عنه، كما طال اشتياقه إليه، حتى كأنّ الديوان ليس سوى قصيدةٍ واحدةٍ من التداخل والتواشج، وهنا نتبيّن أهمّية هذا العنوان، إذ كان جزءاً من نسيج العمل الشعريّ، وعنصراً دالّاً لا يمكن إغفاله على صعيد القراءة والتحليل.
وأكدت د. نهلة الشقران أن “استراتيجيات الخطاب” في ديوان “في طريقي إليك”، ليست مجرد نبض حروف شاعر بقدر ما هي رسائل للعروبة مكتوبة بالدمع، لافتة إلى أنه لا وقت للحب حين يكتب رسائل الحب شاعر تشرّب وجع الأندلس في ضلوعه، وسرى في دمه قول أم آخر ملوك غرناطة: “ابك مثل النساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال”، بل ينشطر الحب ذاته إلى صخور مجتمعة تسدّ الطريق إليه، فلا يرى سوى العتمة التي تبكيه على أمته التي تتهاوى، فيودّعه ويودعه الله ليحيا في سلام، ويعتذر له وهو يدافع عن ملك الأندلس الأول بشموخ الصخر العصيّ على الانمحاء، فيعقد مقارنة بين الديار والمحبوب.
من جهته د. جرار مجموعة من قصائد الديوان، ثم وقع ديوانه للجمهور.