طائر البلاد… كتاب جديد لناجي ظاهر

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر / القدس العربي

 يثير الكاتب الأديب ناجي ظاهر، ابن مدينة الناصرة، في كتابه الجديد «طائر البلاد- هواجس وخطرات في الأدب والثقافة»، العديد من القضايا الأدبية بعضها يتعلق بالإبداع الأدبي وبعضها الآخر يتعلق بالتلقي الأدبي.
جاء الكتاب في 162 صفحة من القطع المتوسط، وصدر ضمن منشورات الملّ حديثة العهد بالنشر. لوحة الغلاف للفنان موسى إبراهيم من الرينة. ورد في كلمة الناشر على الغلاف الخلفي للكتاب، ان مؤلفه ينطلق في العديد مما ضمه كتابه من هواجس وخطرات أدبية ثقافية تتمحور في أمرين، أحدهما يدور حول ضرورة الانطلاق من زمكانية محددة في الإبداع الأدبي، والآخر في أهمية ان يتخذ الكاتب المثقف دوره في التقدم الثقافي الأدبي والاجتماعي، عبر تغريده خارج السرب، كونه إنسانا متفردا ومختلفا. كما ورد في الكلمة أن المؤلف ينطلق في كتاباته من كونه شاعرا وقاصا روائيا، لهذا يلاحظ القارئ أن ما تضمنه كتابه حفل برؤى خاصة، ووجهات نظر تكشف عن البُعد الأدبي لإبداعاته في مجالاتها المختلفة.
ينهي الناشر كلمته بقوله إن ما تضمنه الكتاب كتب متفرقا خلال العقدين الماضيين من الزمان. بعضه نشر وبعضه الآخر ينشر أول مرة، ويربط بينه حب كبير للإبداع الأدبي تجلى واضحا في العشرات من المؤلفات التي صدرت للمؤلف خلال العشرات من السنين.
هذا هو الكتاب الثاني من نوعه لصاحبه، وقد سبق وصدر له في العام الماضي كتاب آخر حمل عنوان» يوميات قارئ».

«أدب الأطفال ـ دراسة لسهيل عيساوي»

الرباط ـ «القدس العربي»: صدر حديثا كتاب جديد للأديب والناقد والباحث المغربي محمد داني، تحت عنوان «أدب الأطفال- دراسة في قصص الأطفال لسهيل عيساوي» يقع الكتاب في 174 صفحة من الحجم الكبير، تزين الكتاب لوحة الغلاف للفنانة فيتا تنائيل.
يقسم المؤلف كتابه إلى فصلين، من مواضيع الفصل الأول: «في تحديد المفهوم: ماذا نعني بأدب الأطفال»، «من هو الطفل؟»، «أسس أدب الأطفال وأهدافه»، «أدب الأطفال والقيم»، «أشكال ومجالات التعبير الأدبي في أدب الأطفال»، «مسرح الطفل»، «أناشيد الطفل» و»أدب الأطفال في العديد من الدول: بريطانيا، فرنسا، أمريكا، روسيا، ألمانيا، اليابان، الدنمارك، إيطاليا، مصر، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، المغرب، تونس، لبنان، فلسطين، ليبيا، الجزائر، العراق، الأردن. أما أبرز عنواني الفصل الثاني، فقد كان تطبيقيا، إذ خصص لدراسة قصص سهيل عيساوي السبع الموجهة للطفل

لوحات حمامي تحلق في سماء الرباط بريش التصوف

الرباط: من المصطفى الصوفي رفع ستار اللوحة التشكيلية مؤخرا، برواق النادرة في الرباط، عن وشاح تجربة تشكيلية وجدية، عرفت كيف تصنع من ألوانها شطحات صوفية رقيقة، وتهدي للمتلقي فيض إيحاءات فنية مبدعة، ورقصات تشكيلية ليست ككل الرقصات.
الأمر هنا يتعلق بالمعرض التشكيلي، الذي ينظمه الفنان إبراهيم حمامي من الخامس وحتى الخامس والعشرين من شهر فبراير/شباط، تحت عنوان «اللوحة الحال»، كشكل من أشكال الإبداع الجميل، الذي يمنح لأعمال الفنان آفاقا رحبة للتأمل، واكتشاف العالم، الذي أقام العديد من المعارض الفردية والجماعية.
ويقدم الفنان في هذا المعرض، فيضا من المقامات الشريفة والجمالية، التي تمنح لتلك اللوحات خصوبة فنية راقية في بعدها الفلسفي والشاعري. هي لوحات آسرة، ولغة موحية تينع من ثنايا سحر جميل، رسومات تتنفس من أفق التمني، عالم يحتفي بوداعة المادة، في جوهرها الراقي الذي يستمد قوته وجماليته من حركة الريشة وسحر الألوان.
معرض الفنان حمامي حال من أحوال اللوحة، وطقس من طقوسها السرمدية، الذي يلتحف بصوف الدفء في أعشاش الحلم، حالات فنية يدرك الفنان وحده، كم هي متقلبة حسب الظروف والأجواء، تارة تكون حزينة، وأخرى تكون محلقة في السماء كالعصافير. إنه كرنفال من الألوان التي تمنح المتلقي انتعاشا ساميا، سمو الروح في أبهى حالاتها العاطفية والإنسانية، فرغم سديمية مرايا اللوحات، إلا أنها تكشف أزار الرؤى عن أبعاد وتعابير أكثر ثراء وخصوبة، بلغة أكثر إيحاء.
إن الفنان إبراهيم حمامي في هذا السياق، شاعر يكتب بيراع الإيحاء، له نظم خفيف، ورقص شعري، مكتنز بثنائية ضدية، غاية في بلاغة الإبهام والغموض، لكنها تطرح السؤال، وتخلخل الذاكرة، وتنعش الروح.
وبهذا يستطيع الفنان، الذي يحتفي بلغة الصلصال، أصل الكون، وبألوان السماء، في قمة توهجها، قبل أن تغسل وجه الكون من رجفة الأنين والمواجع، بهذا يستطيع أن يكون هذا الفنان الهلامي، الذي يصنع من لون التراب، إحساسا بملمس الحرير، ما يعطي تلك الأعمال المنفتحة على تعدد الدلالات السيميائية، حالة قصوى من الرقة والإمتاع الفني، ورقة الحروف حين تنسج من حركة الريشة حدودا ممكنة للحلم والمحال والمستحيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى