طارق لطفي: أتحدى نفسي في أدواري ولا أنافس أحداً

الجسرة الثقافية الالكترونية
ريهام عاطف *
المصدر / ثقافة 24
ممثل من عيار ثقيل، يمتلك موهبة استطاع أن يُبهر المخرجين وصناع الفن طوال السنوات الماضية، فعلى الرغم من أدائه المتزن الثابت إلا أنه طالما نجح في أن يخرج من جلده بدور مختلف تماماً عن السابق، ليقدم حالة تمثيلية إبداعية مختلفة عن أبناء جيله، فهو الطيب والوصولي ومتعاطي المخدرات ورجل الأعمال والشرير، والذي طالما يظهر على الشاشة لابد وأن يقنعك بأدائه.
هو الفنان طارق لطفي والذي تحدث إليه 24 في حوار عن أعماله القادمة وفيلمه “طائفة الحشاشين”، إضافة إلى مسلسله الجديد “بعد البداية” والذي يقدم فيهما أول بطولة مطلقة:
– في البداية حدثنا عن مشاركتك وطبيعة دورك في مسلسل “بعد البداية”؟
بالطبع سعيد جداً بهذا العمل ومتحمس جداً له، ومن المفترض أن يقوم فريق العمل بتصوير أول مشاهده الثلاثاء القادم، حيث أجسد فيه شخصية صحافي شهير تنقلب حياته رأساً على عقب بعد تعرضه لحادث مأساوي، ويشاركني البطولة الفنان فاروق الفيشاوي ودرة وخالد سليم وريهام عبد الغفور ومحمود الجندي وعلاء مرسي.
– لماذا اخترت تحديداً “بعد البداية” لتخوض به المنافسة الرمضانية القادمة؟
الحقيقة أنني تحمست جداً للعمل منذ أن قرأت السيناريو، فالمؤلف عمرو سمير عاطف قدم العمل بشكل أكثر من رائع وكتب السيناريو بحرفية شديدة، إضافة إلى أن المسلسل يضم فريق عمل متميز ومجموعة رائعة من الممثلين، كما أن الشخصية التي أقدمها ضمن الأحداث مختلفة تماماً عن أي عمل قدمته قبل ذلك، يمكن القول أن العمل يمثل بالنسبة لي كالسيمفونية الدرامية متكاملة.
– وماذا عن فيلم “طائفة الحشاشين”؟
هو فيلم غنائي تاريخي يتناول حياة طائفة الحشاشين التي كانت تقيم في العراق منذ نحو ألف عام، وهي أول جماعة اغتيال سياسي والتي تمثل الجذور الحقيقية لظهور جماعات التكفير كداعش، وأجسد فيه شخصية “حسن الصباح” زعيم طائفة الحشاشين، وتدور أحداث الفيلم في 12 ساعة فقط من حياتهم داخل قلعة الحشاشين، ولكن العمال مازال في طور الكتابة، ومن المفترض أن يتم بدء التصوير في شهر إبريل (نيسان) القادم.
– ألم تخش من مجازفة تقديم هذه النوعية من الأفلام التي مازالت تقدم في السينما المصرية على استحياء؟
إطلاقاً، أعتقد أننا في حاجة حقيقية إلى قراءة التاريخ والتعرف عليه، وأرى أن هذا الفيلم يناقش قصية مهمة جداً وأصبحت ملموسة في كثير من بلدان العالم سواء مصر وسوريا واليمن وليبيا، وحتى أمريكا نفسها فيما يتعلق بتنظيم الجماعات التكفيرية التي تتحدث باسم الدين كداعش وغيرها ممن يستبيحون إزهاق الأرواح، ودور السينما الحقيقي هو إلقاء الضوء على مثل هذه القضايا وتقديمها بشكل سلس وبسيط كي تصل إلى كل الطبقات الفكرية.
– باعتبار أن الفيلم والمسلسل يعدان أول بطولة مطلقة لك، أي منهما يمثل التحدي الأكبر بالنسبة لك؟
لا أحسب الأمر هكذا، فكل الأدوار التي قدمتها وسأقدمها تضعني في تحد كبير أمام نفسي حتى، ولو كان حجم الدور صغيراً جداً.
– من الذي يعتبره طارق لطفي المنافس أمامه؟
صدقيني إن قلت لك أن المنافس الوحيد لي هو طارق لطفي نفسه، فأنا لا أضع نفسي في مقارنة أمام أحد ولا أحب أن أضع منافساً أمامي، ولكن دائماً أبذل كل ما أستطيع أن أقدمه وأترك كل شيء على الله لأن النجاح بيده وحده.
– ألا تعتبر التعامل مع مخرج يقدم تجربته الإخراجية الأولى مجازفة أو مغامرة؟
لا إطلاقاً، فالمخرج هشام فتحي متمكن جداً من عمله وله مشوار طويل كمساعد مخرج في العديد من الأفلام والمسلسلات كما عمل أيضاً في الإعلانات، وبشكل عام أثق تماماً في إخراجه لمسلسلي “بعد البداية”.
عودة الى الأعلى