عائشة حسن أوّل صوت نسائيّ قطريّ عبر الأثير

الجسرة الثقافية الالكترونية
*محمود الحكيم
المصدر: الراية
هي أوّل صوت نسائيّ قطريّ ينطلق عبر أثير إذاعة قطر، ومنذ بداياتها بالإذاعة وهي تقدّم العديد من البرامج الناجحة، حصلت على العديد من الشهادات ببريطانيا وأمريكا وتدربت بأعرق الإذاعات بهما، وكرمتها جامعة الدول العربية كإحدى روّاد الإعلام العربي عام 2010 م، إنها الإذاعيّة عائشة حسن التي كان لـالراية معها هذا اللقاء.
فوزي الخميس
أوضحت الإعلامية عائشة حسن أن شغفها بالعمل الإذاعي دفعها لأن تنضمّ إلى إذاعة قطر ووجدت التشجيع الكبير والمؤازرة الكاملة من الإعلامي فوزي الخميس رحمه الله، وقالت: فوزي الخميس قدّمني إلى الإذاعة وتمّ قبولي وعملت مذيعة في برنامج “ما يطلبه المستمعون”، ثم شاركت ببرنامج “نحن معك” الذي يشبه وطني الحبيب صباح الخير. ثم سافرت إلى البحرين والكويت والإمارات في مهمات تبادل إذاعي ثمّ عينت رئيس قسم برامج الأسرة وكنت من الثمانينيات أعدّ برنامجًا يوميًا بعنوان “عالم الأسرة” وظللت أقدّمه حتى عام 2004، وفي رمضان قدّمت سهرات رمضانية كثيرة والتقيت من خلالها مع كبار المسؤولين وأهمّ الشخصيات بالدولة. كما قدّمت برنامج “إبداع الإرادة” مع ذوي الإعاقة وعرضنا نماذج مشرفة منهم تحدوا الإعاقة ووصلوا إلى أعلى المراتب التي لم يحققها كثير من الأصحّاء. كما قدّمت برنامج “مهن في ذاكرة الزمن” وسلطت الضوء من خلاله على مهن تراثية كثيرة مثل مهنة النداف والقلاف والداية، كما قدّمت برنامج “أوفياء في الموطن الثاني”، سلّطت فيه الضوء على أولئك الأشخاص الذين عاشوا أغلب أعمارهم أو كلها في قطر، وهم ليسوا من أهل قطر وتحدثوا عن ذكرياتهم وحبهم لقطر، كما قدّمت برنامج “حنين الذكريات” الذي حصل على جائزة مهرجان الإذاعة والتلفزيون بالقاهرة، وحاليًا أقدم برنامج”المرأة والتنمية”.
عمل رائع
وأوضحت عائشة حسن أن للعمل الإذاعي إيجابيات كثيرة، من أهمّها أنه عمل غير روتيني ويكسبك الشهرة ومحبة الناس ويوسّع دائرة معارفك الاجتماعية، وهو عمل يرتقي بالفكر والثقافة ويوسع أفق المذيع. بينما أكّدت أنها لا ترى أية سلبيات في هذا العمل المميز.
علاقة تكامليّة
وحول أدوات الإذاعة لمواجهة تحدّي المنافسات الواسعة من الفضائيات والوسائط الجديدة، قالت عائشة حسن إن لكل جهاز دوره وجمهوره وبرغم أن التلفزيون يعدّ أهم جهاز إعلاميّ إلا أن الإذاعة لا تزال مسموعة، وهذا له وقت وتلك لها وقت، فالمستمع يلجأ إلى الإذاعة عندما يكون في سيارته أو مكان لا يمكنه في الجلوس أمام التلفزيون المهمّ أن كل جهاز منها له دوره المكمل للآخر وأرى أن الوسائط الجديدة تكميلية مع بقية الأجهزة الإعلامية، حيث يسرت علينا وصول أسرع للرسائل النصية، كما أن التواصل مع الجمهور أصبح أيسر وأسرع من أي وقت مضى بسبب هذه الوسائط الجديدة، فالإعلام قد استفاد منها في تطوير خدماته الإعلامية، كما استفاد منها الجمهور أيضًا، ولذلك فأنا لا أجد بينهم تنافرًا أو تنافسًا كتنافس الضرائر بقدر ما أجد بينهم من تكامل وتعاون في خدمة الجمهور بشكل عام، وهذا لا ينفي أن هذه الوسائط الجديدة استحوذت على أغلب وقت الناس وجذبتهم أكثر من أي شيء آخر ولكن ما أزال أؤكّد أنّ لكل جهاز وقته الملائم وهواته ومحبيه.
مدمنو الإذاعة
وعما إذا كان للإذاعة جمهور يحرص على متابعتها، أكّدت عائشة حسن أن هناك جمهورًا مدمنًا للإذاعة، وضربت مثالاً بأحد المستمعين الذي اتصل بها ليعقب على أحد التترات التي وضعتها لأحد برامجي الجديدة، قائلاً إن هذا التتر قد استخدمته منذ 10 سنوات ببرنامج قديم لك. وأشارت عائشة حسن إلى أنهم يعرفون نسبة الاستماع لبرامجهم من عدد الرسائل التي تصل البرنامج والمكالمات التلفونية وآراء المحيطين بي وهي نسبة ليست بالقليلة.
إذاعة قطر خارج المنافسة
ولفتت عائشة حسن إلى أن الإذاعة قادرة على أن تجذب جمهورها بالبرامج المباشرة ذات المضمون الخدمي، حيث إنها تهمّ الناس وتشاركهم في حلّ مشاكلهم وتحقيق رغباتهم ومصالحهم. كما أن البرامج الثقافية التي تقدّمها الإذاعة ذات محتوى رفيع وتجذب جمهورها الخاص المُهتم بهذا الجانب الثقافي، وقالت: الإذاعة تتميز بتنوع برامجها بحيث يجد كل ذوق فيها ما يرضيه بالرغم من إيماني بالمقولة الشهيرة “إرضاء الناس غاية لا تدرك”، ولهذا فأنا أؤكّد أن إذاعة قطر لا تنافس في المحتوى العام الذي تقدّمه لما فيها من تنوّع وثراء.
أفضل إذاعة صوت الريان
وبكل صراحة قالت عائشة حسن إن أفضل إذاعة الآن موجودة بقطر هي إذاعة صوت الريان، لأنها تقدم باقة من الأغاني الطربية والتراثية التي تهم المستمعين وتجذب انتباههم، كما أشادت بإذاعة صوت الخليج التي تقدّم الطربيات الجميلة والبرامج الترفيهية الرائعة والموسيقى الراقية والمحببة إلى الجمهور. كما أثنت على برنامج طربيات الذي يقدّمه عبد السلام جاد الله وأكّدت أنها دائمًا ما تتابعه.