“عالم في حقيبة” في العدد الجديد من الدوحة الثقافيّة

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-
صدر حديثًا العدد الثاني والثمانون من مجلة الدوحة الصادرة عن وزارة الثقافة والفنون والتراث لشهر أغسطس الجاري، متضمنًا باقة من الأخبار والموضوعات الثقافية والإبداعات المختلفة من عدة أقطار حول العالم، إلى جانب الزوايا والأبواب الثابتة.
وجاءت افتتاحية المجلة حول حركة الترجمة في البلاد العربية واقعها ومستقبلها، حيث تعاني الترجمة من ضعف المستوى ويغلب عليها طابع الربح والتجارة، ولا ترقى إلى المستوى المأمول الذي يعي أهمّيّتها، ويقدّر دورها في التواصل الثقافي بين الأمم وتعزيز التعارف بين الحضارات وتطوير ثقافات الشعوب.
ودعت المجلة في افتتاحيتها إلى وجود إستراتيجية واضحة المعالم تحدِّد الأولويات، وتعالج المعوقات، وتضع المعايير لاختيار ما يُتَرجَم في ضوء احتياجاتنا الحقيقية، وبما يعكس رغبتنا في متابعة مستجدّات الحضارة الحديثة في كل مجالاتها مع اختيار المترجمين الأكفاء، وتهيئة كل الوسائل التي تعينهم على أداء مهمّتهم بكل دقّة وإحكام، كما يتطلَّب الأمر أيضًا تنسيق جهود الترجمة، وعدم تضييع الوقت والجهد في أعمال فردية ضعيفة أو مؤسَّسية دون المستوى المطلوب.
أما الملف الرئيس للمجلة فجاء تحت عنوان “عالَم في حقيبة” جاء في مقدمته.. ككل صـيف، يُفكِّر النّاس في حـَزْمِ حقائبهم للسّفر، وقصد وجهة ما لقضاء عطلتهم السنويّة. وككل مرّة، سيتردّدون في اختيار الحقيبة الأنسب التي سيحملون، وماذا سيحملون فيها.. فالحقيبة تحوّلت من مجرد وسيلة لحمل الأغراض إلى إكسسوار ضروري في حياة البعض، مُحدِّدًا لمستواهم الاجتماعي، وعاملاً جوهريًا لفهم نفسيتهم، كما تعدَّدت معانيها أيضًا، بحسب سياقها، وموقعها في الجملة، وصارت لها مرادفات كثيرة.
وفي هذا الملف كتب كثير من كتاب المجلة وآخرون، فالكاتب المغربي محمد بنيس كتب بعنوان “من حقيبة إلى حقيبة”، بينما كتب مسعد أبو فجر بعنوان في الزنزانة حول حقائب المساجين وطريقة صنعها، وكتبت ياسمينة ابريهوم بعنوان “اختبارات نفسية”، بينما جاء مقال الدكتور حسين محمود بعنوان “الجعبة” ليقارب بينها وبين الحقيبة.