عبد الحليم عبد الحليم‬\لبنان

الجسرة الثقافية الالكترونية

*هيثم الأشقر

المصدر: الراية

 

أكد عدد من الفنانات التشكيليات أن المرأة القطرية استطاعت أن ترسم بريشتها ملامح المشهد الفني التشكيلي في قطر وحققت تواجدها على الساحة المحلية والدولية، مُشيرات في تصريحات لـ الراية

إلى أن تعدّد المراكز والجمعيات التي تهتمّ بالفن التشكيلي ساهم بشكل كبير في بروز المرأة القطرية في مجالات الفنون البصرية، لا سيما الفن التشكيلي، حيث أصبحت أعمالهن التشكيلية تحمل رسالة مفادها أن المرأة القطرية محليًا استطاعت أن تثبت نفسها بعقلها، وبفكرها، وبالأعمال التي تنجزها للمجتمع الموجودة فيه أولاً، وللمجتمع الخارجي ثانيًا.

 

ولفتت الفنانات إلى أن المرأة تحب دائمًا التعبير عن مشاعرها وأحاسيسها بطريقتها الخاصّة، ودائمًا ما تكون الريشة هي أسهل الطرق لتفصح بها المرأة عن مكنوناتها الداخلية، ودخول الفتاة لمجال الفن عمومًا كان صعبًا، لكن مع الاهتمام بالثقافة والفن من قِبل الدولة، أصبح المجال مفتوحًا للفتاة القطرية للإبداع والانطلاق في فضاءات سماء الفن.

 

الجمعيات الفنية

في البداية قالت الفنانة التشكيلية موضي الهاجري إن المرأة القطرية فيما مضى كان تواجدها في جميع المجالات محدودًا جدًا، ومع تطوّر الفكر والانفتاح العلمي والاقتصادي، استطاعت المرأة القطرية أن تقتحم جميع المجالات، وتتألق فيها أيضًا، مشيرة إلى أن تعدّد المراكز والجمعيات التي تهتمّ بالفن التشكيلي ساهم بشكل كبير في بروز المرأة القطرية في مجالات الفنون البصرية، لا سيما الفن التشكيلي.

 

وأضافت قائلة: الفن التشكيلي يعتبر من أكثر الفنون استقطابًا للمُبدعين المحليين، والمرأة مثلها مثل الرجل تمتلك موهبة، ولديها الرغبة في التعبير عن نفسها، واستطاعت المرأة القطرية أن تحقق حضورًا مميزًا في المشهد التشكيلي المحلي، وكان لها دور بارز إلى جانب الرجل سواء على مستوى المشاركات المحلية، أو الخارجية.

 

التحدي والجدارة

من جانبها تقول الفنانة أمل العاثم: المرأة القطرية وصلت إلى مكانة كبيرة ومتقدّمة في جميع المجالات سواء الأكاديمية أو الفنية، وذلك لأنها تريد أن تثبت للآخرين أنها موجودة وبشكل قوي وفيه نوع من التحدي والجدارة، مشيرة إلى أنها تحاول دائمًا في أعمالها التشكيلية توجيه رسالة تقول بها إن المرأة القطرية محليًا استطاعت أن تثبت نفسها بعقلها، وبفكرها، وبالأعمال التي تنجزها للمجتمع الموجودة فيه أولاً، وللمجتمع الخارجي ثانيًا.

 

وأضافت: “كنت من أوائل اللاتي خرجن للإعلام في مجال الفن التشكيلي وواجهت العالم، وهذا ما أعطاني دافعًا ومسؤولية لمواصلة مشواري في الفن التشكيلي”، مشيرة إلى أن تجربتها تمحورت حول الإنسان وعلاقته بالزمان والمكان ودور المرأة في الكون من خلال معالجة أفكارها بتوظيف اللون والفراغ، مستلهمة شخوصًا وهويات لنساء في حالة من التيه والفقدان يبحثن عن الخلاص خارج ذواتهن، والبيوت التي تظهر دائمًا بلا ملامح هي حاله تتويج لحالة حوار وبحث مع النفس والذات داخل الذات.

 

الريشة والمرأة

إلى ذلك قالت الفنانة حصة كلا: المرأة تحب دائمًا التعبير عن مشاعرها وأحاسيسها بطريقتها الخاصّة، ودائمًا ما تكون الريشة هي أسهل الطرق لتفصح بها المرأة عن مكنوناتها الداخلية، ودخول الفتاة لمجال الفن عمومًا كان صعبًا، لكن مع الاهتمام بالثقافة والفن من قبل الدولة، أصبح المجال مفتوحًا للفتاة القطرية للإبداع والانطلاق في فضاءات سماء الفن، كما أن قطر حافلة بالعديد من المراكز والمؤسسات التشكيلية التي تهتمّ بتنمية مهارات الفنانات، مثل مركز إبداع الفتاة وغيره.

 

مشيرة إلى أن الحركة التشكيلية في قطر تشهد ثراءً كبيرًا من خلال العديد من المعارض الفنية والملتقيات التي تقيمها المؤسسات الثقافية الداعمة للفن التشكيلي، وهو ما ساهم في ظهور جيل قوي من الفنانات التشكيليات يبشرن بمستقبل كبير للفن الأنثوي في قطر، مؤكدة أن هناك توجهًا من الدولة لدعم الفن التشكيلي من خلال إقامة المعارض التشكيلية، وملتقيات الفنانين، وكذلك الدور الذي تلعبه هيئة متاحف قطر في دعم الفنانات.

 

خصوصية شديدة

بدورها قالت الفنانة التشكيلية جواهر المناعي إن الفتاة القطرية اقتحمت مجال الفن التشكيلي وتألقت فيه وأخذت تنافس الشباب بعد أن كان هذا الفن مقتصرًا على الرجال، مشيرة إلى أن هناك نسبة كبيرة من الفتيات القطريات دخلن هذا المجال وأصبحن يشاركن في معارض خارجية سواء في دول الخليج أو على مستوى الدول العربية، وكذلك أوروبا.

 

وفي هذا السياق تقول: الفن التشكيلي أكثر المجالات الفنية تواؤمًا مع طبيعة المرأة القطرية، وتوافقًا مع العادات والتقاليد لمنطقة الخليج، والفن التشكيلي يُعطي مجالاً أكبر في بيئة لها خصوصيّة شديدة للمرأة، والمراكز الشبابية تهيئ هذه الفرصة للفتيات الموهوبات من خلال إقامة الورش والمعارض المختلفة.

 

وأضافت المناعي: الفن بالنسبة لي أسلوب حياة، وهو وسيلة للتعبير عن رأي أو مناقشة قضية، من خلال فكرة يجب طرحها بأسلوب مُعاصر وما يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى