عبد الله الكواري يدعوا للاهتمام بفن السينوغرافيا في المسرح

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-
*مصطفى عبد المنعم
ظم المركز الشبابي للإبداع الفني مساء أول أمس محاضرة ثقافية ضمن منتدى “فكرة” تحت عنوان (الفن التشكيلي في المسرح الديكور – السينوغرافي)، تحدث فيها الفنان عبدالله دسمال الكواري مستشار ثقافي بوزارة الثقافة والفنون والتراث، وذلك بحضور عدد من الفنانين والمثقفين والمهتمين.
ودعا المتحدث خلال المحاضرة إلى ضرورة الاهتمام بفن السينوغرافيا في المسرح، وإقامة ورش خاصة به والمشاركة في المهرجانات الدولية المتخصصة حتى يتم توظيفه بشكل يخدم الحركة المسرحية.
وتحدث الكواري عن أبرز الأعمال المسرحية التي شهدت أعمال ديكور مختلفة وغير تقليدية وتعرض لإبرز الفنانين الذين عملوا في هذا المجال ومن أبرزهم جوزيف سودوفو، وتناول بالحديث أهمية استخدام التأثيرات على خشبة المسرح سواء الأضاءة أو الألوان في أعماله، كما عرض بعض الأعمال للفنان التشكيلي أودلف أبيض الذي كان يقوم بتنفيذ سينوغرافيا العمل من خلال اسكتشات يرسمها، وكيف كان يستخدم الكتل المستطيلة في السينوغرافيا ويستخدم الإضاءة ليكون بها اللون، وتحدث عن علاقته الوطيدة بالفن التشكيلي وتحديدا بالتجريد.
وقال الكواري إن من بين الأجيال الذين تأثروا بالتشكيل في السينوغرافيا هو جو ميتزينا الذي كان يملك أداة التصميم ويجيد استخدامها على خشبة المسرح، وعرض نماذج لبعض أعماله حيث استخدم تصاميم حسية ملونة لتعبر عن شارع أو في لوحة أخرى يجسد فيها الوفاة والانتقال لعالم آخر
وأكد المتحدث أن مصطلح السينوغرافيا يطلق على العلم الذي يدرس جميع العناصر التي تشكل العرض المسرحي من تمثيل، إضاءة، ديكور، مناظر وغيرها.. مشيرًا إلى أن كلمة سينوغرافيا هي كلمة من أصل يوناني، وهي كلمة تتكون من مقطعين: سكيني ومعناها مسرحي، وجرافو وتعني يكتب أو يصف. وعليه يكون المعنى الفعلي للكلمة هو وصف شيء على خشبة المسرح.
وأكد الكواري وجود علاقة بين السينوغرافيا والفن التشكيلي، حيث إن السينوغرافيست هو مصمم وفي نفس الوقت يستخدم أدوات الفنان التشكيلي ونظرياته، وربما يتفوق في موضوع المنظور والمجسمات والكتلة، وتوظيف الإضاءة والإطار العام للمنظر، ولكن في النهاية كل المدارس تتشابه عندما يتم اعتماد مدارس فنية معينة.
وتناول بالتفصيل هذا الفن وتطوره واستخدامه على خشبة المسرح في الغرب، عارضا للعديد من النماذج التي استخدمت في توظيف السينوغرافيا كفن في خدمة الأعمال المسرحية، كما تناول من المسرح القطري نموذجا هو مسرحية “مجاريح”، وأوضح فيها استخدام الفنان لمختلف المؤثرات والكتل التي تخدم العمل المسرحي.
وقال الكواري “ما زالت منطقتنا لديها سوء فهم وعدم وضوح بين الديكور والسينوغرافيا والمنظر بسبب عدم وضوح المصطلح حتى الآن لدى المسرحيين”، مشيرًا إلى أنه دخل إلى المسرح الخليجي في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، خاصة مع بعض المخرجين الذين درسوا في أوروبا.