عشرون لؤلؤة أدبية عربية تشعّ في أبوظبي

 

 

 

أصدرت دار الكتب التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، كتاب “لآلئ عربية” شهادات ذاتية لنخبة من المفكرين والأدباء والكتّاب، وقد جاءت هذه الشهادات من حوارات قام بها الإعلامي المذيع عبدالوهاب قتاية خلال فترة عمله في قناة أبوظبي، وقد سبق أن بثت هذه الحوارات على القناة نفسها.

يقع الكتاب في 201 صفحة من القطع المتوسط، متضمنا 20 حوارا مع عشرين لؤلؤة، على حدّ وصف المؤلف لهذه الشخصيات التي تمثل 18 قطراً عربيا، أدبيا وثقافيا، بل إنها أهم روافد الثقافة العربية الزاخرة من المحيط إلى الخليج، ونذكر من بينها “الشاعر العربي المصري أمل دنقل، الشاعر العربي العراقي بلند الحيدري، الشاعر العربي الفلسطيني محمود درويش، مسؤول الرياضة والشباب السعودي الأمير فيصل بن فهد، الشاعر العربي التونسي المنصف المزغني، الشاعر العربي السوداني محمد الفيتوري، الشاعر الإماراتي هاشم الموسوي، الشاعر العربي المغربي محمد بنيس”.

 

وشخصيات الكتاب لآلئ متنوعة العطاء والإبداع في مجالات الشعر بتياراته المختلفة، والقصة والرواية بتجاربها المتنوعة، والفكر العام لبناء الإنسان والأجيال الجديدة عقلاً ووجدانا وجسدا.

 

ومن كل هذا أتت فكرة “لآلئ عربية” وهو غيض من فيض مما قدمه تلفزيون أبوظبي. ويمثل الكتاب والشعراء الذين ضمهم بين دفتيه تجارب كتابية مختلفة تمسح كافة أقطار الوطن العربي والتيارات والمدارس الأدبية على اختلافها، في محاولة لرصد مظاهر إبداعية مختلفة ساهمت في إثراء المدونة الأدبية العربية والدفع بها نحو التجدد والانفتاح. صحيح أنه لا يمكن اختصار الأدب العربي الحديث في عشرين اسما، لكن الكتاب يروم كشف مواطن التنوع والاختلاف في تجارب حاورها الكاتب عبدالوهاب قتاية وغاص معها في عمق كتاباتها.

 

وعبد الوهاب قتاية كاتب وإعلامي مصري ولد عام 1936 في مدينة المحمودية من محافظة البحيرة حاصل علـى ليسانس في الآداب من قسم الفلسفة والاجتماع بجامعة الإسكندرية 1958، وعلـى عدد من الدورات الإعلامية والفكرية 1961، 1966، 1971. عمل مدرسا 1954، ومندوبا للحجز الإداري 1958، ثم مذيعا بصوت العرب 1961، ثم مذيعا ومراقبا للبرامج الثقافية بتلفزيون أبوظبي 1975. كما عمل محررا ثقافياً لجريدة الاتحاد بأبوظبي لمدة سبع سنوات.

 

نشر الكثير من شعره ومقالاته الأدبية والثقافية في مجلات الرسالة والشعر وغيرهما، وفي جريدة الاتحاد الظبيانية. حصل على جائزة أفضل قارئ لنشرة الأخبار من مهرجان التلفزيون بدبي، وجوائز أخرى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى