علوش.. فيلم من إخراج امتياز المغربي.. وثائقي جديد يعري جرائم المستوطنين بحق الفلسطينيين

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

المخرجة امتياز عمر المغربي من سكان مدينة «رام الله» تمتلك مهارات مهنية وفنية متميزة منها التصوير والمونتاج والإنتاج، وهي أيضا مدربة صانعات أفلام للمرة الأولى في فلسطين وكاتبة سيناريو في جعبتها الكثير من الأفلام الوثائقية التي تترجم قضايا الفلسطينيين بكل زواياها، فلا تخلو أفلامها من سرد واقع الاحتلال وتأثيره على الحياة اليومية للفلسطينيين، ولا من معالجة قضايا اجتماعية مهمة وحساسة كالإدمان وقضايا المرأة والطفل والمقاومة بكل أبعادها النضالية والإبداعية المشروعة  .
فيلمها الوثائقي الجديد يحمل اسم «علوش» ويناقش جريمة حرق الشهيد الرضيع علي دوابشة وعائلته على يد المستوطنين. جريمة تألم لها العالم لكن الخوف من أن تنسى جعل المخرجة امتياز تعمل على توثيقها ليراها الجميع عسى أن تحرك ساكناً، أو تجد صدى يجعل العالم يلتفت إلى هذا الشعب الأعزل ويحميه من إجرام المستوطنين حيث لا رادع ولا عقاب للمجرمين في دولة الاحتلال
امتياز قبل أن تكون مخرجة هي فلسطينية معجونة بالهم الفلسطيني، رسالتها في هذا العمل واضحة وصريحة كالشمس هي فضح هذه الجريمة البشعة التي لن تكون الأخيرة طالما بقي الاحتلال وبقي المستوطنون يسرحون ويمرحون ويدمرون ويخربون في صمت معيب ومخجل.
في تصريحات لـ»القدس العربي» تقول: قمت باخراج العديد من الأفلام الوثائقية الفلسطينية الطويلة والقصيرة وكنت أركز على القضايا التي تمس المواطن الفلسطـــيني اجتماعيا وسياسيا
آخر أفلامي كان «علوش» الذي وثق جريمة ارتكبها المستوطنون بحق الرضيع علي دوابشة وعائلته حيث تم حرقهم بمادة حارقة القيت عليهم وهم نائمون في بيتهم في قرية دوما قضاء مدينة نابلس في فلسطين ليلاً.
مضيفة أن رسالتها من خلال اخراج فيلم «علوش» توثيق وإظهار ما يعانيه الطفل الفلسطيني على يد المستوطنين في فلسطين وخصوصا انه وقبل عام تقريباً تم حرق الطفل محمد أبو خضير من قبل مستوطنين في القدس.
وقامت المخرجة بتصوير ومونتاج وإنتاج وإخراج وتوزيع الفيلم بشكل خاص ولم تستعن بأحد كما يفعل المخرجون عادة.
وعن تصوير الفيلم أشارت إلى أن التصوير تم في يوم وقوع جريمة الحرق في منزل عائلة الرضيع الشهيد علي دوابشة وتم تسليط الضوء أكثر على ما تبقى في المنزل بعد الحريق، وأجريت مجموعة من الحوارات مع شهود العيان الذين وصلوا في البداية إلى موقع الجريمة وحاولوا إسعاف علي وعائلته وتم تسجيل الموال الخاص بفيلم «علوش» من قبل الفنان طاهر الفقيه الذي أهدى الأغنية لروح الشهيد وكل الشهداء الأطفال.
وعن المخاطر التي يتعرض لها صانعو الأفلام الوثائقية أثناء التصوير تقول امتياز: الكل مستهدف من قبل الاحتلال والصورة تخيفه خاصة إذا كانت تكشف حقيقة المحتل وتعريه أمام كاميرات العالم، لذلك نجد الصحافي والمخرج وصانع الأفلام الوثائقية عرضة للمضايقات وأحيانا قد تصادر الأجهزة والكاميرات حتى لا تظهر الحقيقة لكننا نعمل جاهدين على نقلها مهما كلف الأمر فهي الدليل على عدالة قضيتنا والدليل الواضح لإدانة المحتل.
وتأمل امتياز المغربي ان يعرض الفيلم في الدول الاوروبية فقد تمت ترجمته للغة الانكليزية من خلال لنا حجازي وإيهاب عويضات من فلسطين وغادة حافظ من مصر وستتم ترجمته للفرنسية والإيطالية.
ويعرض الفيلم قريباً في مهرجان الإسماعلية وسيتم التكريم في المهرجان من قبل إدارة المهرجان، وسيعرض الفيلم في المؤتمر السنوي لمركز الإعلاميات العربيات في الأردن، قدم الفيلم لمهرجان قرطاج في تونس، ومهرجانات أخرى عربية وأجنيبة

 

المصدر: القدس العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى