“على الطريق 66” يسلط الضوء على الحياة الأمريكية

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-
تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر، شهد المتحف العربي للفن الحديث المعرض المشترك للصور الفوتوغرافية لكل من سعادة الشيخ حمد بن سلمان آل ثاني، والسيد راشد المهندي، بعنوان “على الطريق 66″، وهو الطريق الأمريكي السريع الأسطوري (Route 66).
حضر المعرض سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، نائب رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، وسعادة الشيخ سعود بن خالد بن حمد آل ثاني رئيس نادي الريان، وسعادة الشيخ خالد بن حمد آل أحمد آل ثاني، وسعادة السيدة سوزان زيادة سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة قطر وعدد غفير من أصحاب السعادة الشيوخ وعشاق فن التصوير من الشباب القطري كما كان هناك حضور كبير للجالية الأمريكية.
وخلال المعرض عُرض العديد من الصور المذهلة التي التقطها الشيخ حمد بن سلمان آل ثاني والسيد راشد المهندي خلال رحلتهما على طول “الطريق 66″، والتي أبدع المصوران فيها، وكشفت المزيد من التفاصيل والمهارات الرائعة والواضحة من الصور التي تم التقاطها طوال رحلة ملهمة من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي.
وأظهرت سعادة السيدة سوزان زيادة سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة قطر التقدير الكبير للمعرض وأثنت على جهود المصورين في التقاط تنوع الولايات المتحدة من خلال عدساتهما.
وقالت إنها فكرة رائعة لعرضهما بهذه الطريقة، حيث اشتملت الصور على البلدات الصغيرة والمدن الكبيرة والمواطنين الأمريكيين من جميع الأعمار والخلفيات، وفي جميع نواحي الحياة، وهو امتزاج رائع فعلاً”.
وأضافت:”أنا مسرورة جدًا بأن الشيخ حمد بن سلمان آل ثاني والسيد راشد المهندي، قد أتيحت لهما الفرصة للقيام بهذه الرحلة، وكانا قادرين على جلب مثل هذه الصور المذهلة لعرضها هنا في الدوحة، خاصة أن تبادل مثل هذه الصور يذهب بنا بعيدًا لتطوير فهم أفضل من جانب بعضنا البعض للثقافات، وبناء علاقات قوية بين الشعبين إلى العلاقات بين بلدينا”.
لقد أثرت الصور الجمهور بألوانها الغنية وتشكيلتها الواسعة من الموضوعات، ما جعل المناسبة أكثر جاذبية لجميع الحاضرين في هذا الحدث، في حين تُركز بعض الصور على المعالم التاريخية المنتشرة في أرجاء الطريق 66، وتسلط الضوء على الحياة اليومية الأمريكية وتعقيداتها التي ألهمت المصورين أثناء رحلتهما الرائعة.
ويهدف المعرض إلى ربط المجتمع المحلي مع الجغرافية والثقافات الأجنبية الأخرى، وبالتالي تعزيز التواصل المتبادل بينهما.
وأعرب سعادة الشيخ حمد بن سلمان آل ثاني عن شكره وتقديره لكل من حرص على تلبية الدعوة وحضور هذا المعرض الفريد، خاصة أنه كان نتيجة لجهود كبيرة مع السيد راشد المهندي استغرقت وقتًا طويلاً، حتى يخرج بهذا الشكل الرائع، وأضاف أن معارض الصور الفوتوغرافية أصبحت في الوقت الراهن نادرة وقليلة نظرًا للتطور الهائل الذي حدث في كاميرات وأجهزة التصوير، والذي أتاح التصوير بأدق التفاصيل، ومع ذلك فإن هواية التصوير الفوتوغرافي تمثل لي هواية عميقة وعشقًا لا ينتهي، فمنذ الصغر وأنا أهوى هذا الفن، وأصبح يمثل لي جزءًا هامًا من حياتي، ولأن معارض الصور الفوتوغرافية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الثقافة بمعناها العام، حرصنا على إقامة هذا المعرض خلال ليالي رمضان المباركة ليكون أحد الروافد الثقافية والتجارب الرائدة في هذا المجال.
وأوضح الشيخ حمد بن سلمان أن هناك الكثير من القصص والتفاصيل وراء كل صورة، ولذلك قررنا التقاط تلك اللحظات الخاصة الرائعة.
وأضاف”الطريق 66 تاريخي جدًا، فهناك الكثير للتعرف عليه حول الثقافة الأمريكية، والتي هي في حد ذاتها بوتقة تنصهر فيها الثقافات المختلفة، من خلال المرور بسبع ولايات ومناطق زمنية مختلفة، فهو يلهمك ويعلمك كيف تقدر هذه الثقافات المختلفة، بفضل المناظر الطبيعية الكلاسيكية”.
بدوره قال السيد راشد المهندي”أمارس هواية التصوير باحترافية وإتقان منذ 20 عامًا، وقد قمت بتجريب كافة الأشكال والأساليب والكاميرات بأنواعها وهي كثيرة ومتعددة، خصوصًا الكاميرات الحديثة، التي ساعدتنا كثيرًا على التألق في هذا المجال، كما تم الاعتراف بأعمالي في التصوير الفوتوغرافي بالأبيض والأسود”.
وكشف الشيخ حمد بن سلمان عن السر وراء هذه الصور الرائعة التي نالت إعجاب وانبهار الجميع بها، مؤكدًا أنها نتيجة الاتصال العميق بما نصنعه ونخطط له، وهي أمور معقدة حيث قال “فمقابل كل صورة يتطلب الأمر في بعض الأحيان حالة معينة وهو رد فعل عفوي، حيث نختار المشهد ونقوم بالتقاط الصور في اللحظة المناسبة”.