علي المسلماني أقدم فنيي الصوت بالإذاعة

الجسرة الثقافية الالكترونية
*محمود الحكيم
المصدر: الراية
ضيفنا اليوم هو أقدم فنيي الصوت بإذاعة قطر، بدأ عمله فيها منذ عام 1968 م، ولد برأس الجسرة بالدوحة سنة 1952م، وبعدما أنهى دراسته الإعدادية والتحق بالتدريب المهني ثم حصل على وظيفة في إذاعة قطر بدائرة الكهرباء سنة 1968م، وفي سنة 1972م، انضم إلى قسم هندسة الصوت بإذاعة قطر، ولا يزال يمارس مهام عمله كفني صوت إلى اليوم.
إنه علي جاسم المسلماني الذي يصف عمله في هندسة الصوت بالشغف الذي اعتاد عليه منذ عقود عدة، حيث أوضح لباب “نافذة إعلامية” أنه يقوم بتسجيل البرامج مع المذيعين، بالإضافة إلى عمل المونتاج والقص وهي عملية فنية الغرض منها إخراج البرنامج على أفضل حالة من حيث جودة الصوت وتتابع الكلام وتسلسل المحتوى. وأكد أن نجاح العمل الفني بهندسة الصوت متوقف على انتباه الفني ويقظته ومتابعته وعدم تعجله في إنهاء العمل والترتيب والتنظيم في متابعة سير العملية الفنية التي يقوم بها، موضحاً أنه دقيق في عمله خاصة في عملية المونتاج، مشيراً إلى أن المادة الكلامية لا تخلو من أغلاط ووقفات ولابد أن تعدل تلك الأغلاط وتزال هذه الوقفات وتعالج المادة الكلامية معالجة فنية حتى تخرج للمستمعين على أكمل وجه.
التطور التكنولوجي
وحول التطورات التي شهدها عملهم الفني بهندسة الصوت قال إن أول الأجهزة التي استخدمناها شريط الريل حيث كان جزء كبير من العمل يدوياً ثم تطور الأمر وانتقلنا إلى استخدام الكاسيت وبعده ظهرت الأقراص المدمجة ضمن الثورة التقنية الحديثة وبزوغ نجم الحاسوب فانتقلنا إلى استخدام الأقراص المدمجة ” سي دي” بالعمل الفني ثم تطور الأمر أكثر من ذي قبل وأصبحنا نعمل على الحاسب الآلي ثم استخدمنا “الدلت”.
تجربة رائعة
وقال عملي كفني صوت يفرض عليّ التعامل المباشر مع المذيعين وقد عملت خلال مشواري المهني الطويل مع ألمع مذيعي إذاعة قطر مثل الإعلامي البارز فوزي الخميس وزهير قدورة ود.إلهام البدر ومحمد علي المالكي والفنان غازي حسين ومع غيرهم كثيرين. وآخر البرامج التي اشتركت في العمل بها برنامج “المرأة والتنمية” مع الإذاعية القديرة عائشة حسن. وكان جو العمل معهم رائعاً فهم قامات متميزة ولهم كاريزما متوهجة ويحتوون من يعمل معهم، مشيراً إلى أن التفاهم بين فني الصوت والمذيع أمر مهم لإخراج المحتوى الإذاعي على أفضل صورة وأحسنها ولذلك فقد كان العمل مع هؤلاء الأعلام تجربة رائعة تحول العمل إلى حالة ممتعة.
قابع في الظل
وأعرب المسلماني بكل صراحة ووضوح عن أسفه وضيقه من أن جهده وعمله لا يظهر للناس ولا يعلمون عنه شيئاً وتمنى أن يبرز اسمه كمشرف صوت مع مقدمة البرامج ونهايتها حتى لا يظل عملي وجهدي قابعاً في الظل. ولكني في النهاية أقوم بواجبي وأؤدي عملي على أفضل وجه حتى تصل الرسالة الإذاعية إلى الجمهور وهو في حد ذاته أمر يشعرني بالرضا والارتياح.
أنا والهباش
وعن المواقف الطريفة التي حدثت له خلال تاريخه المهني الطويل بالإذاعة قال أتذكر موقفاً حدث لنا ذات مرة في شهر رمضان وكنت مناوباً في الفترة المسائية أنا وعدنان الهباش زميلي بالعمل وكنا نتابع سير شريط أحد البرامج المسجلة التي يتم عرضها عبر أثير الإذاعة فاستأذنني الهباش لينام على أن أتابع أنا سير العمل فأذنت له وبعدما غط بالنوم غلبتني عيني أنا الآخر ونمت مثله وتركنا الشريط يبث على الهواء بلا متابع، كان الجدول البرامجي بعد البرنامج الانتقال إلى نقل صلاة الفجر بالمسجد ولم ننتقل بالطبع حيث كنا في حال آخر وانتبه محرر الأخبار لما حدث فهرع إلينا وأيقظنا من النوم فقمنا فزعين لا نلوي على شيء سوى أن نتدارك تلك المشكلة التي أوقعنا أنفسنا فيها.