عمر الشريف يشيّع في القاهرة بجنازة متواضعة

الجسرة الثقافية الالكترونية
شيعت ظهر أمس جنازة الفنان عمر الشريف، من مسجد المشير طنطاوي في ضاحية التجمع الخامس في شرق القاهرة، بحضور ابنه طارق وحفيده عمر جونيور. ووري الجثمان الثرى في مدافن السيدة نفيسة. وتوافد عشرات الفنانين على المسجد لأداء صلاة الجنازة وتقدّم الحضور حسين فهمي، وجميل راتب وخالد النبوي وحسن كامي، ونقيب الفنانين أشرف زكي، وسامح الصريطي، ودلال عبد العزيز، وميرفت أمين، ومادلين طبر، إضافة إلى الوزير السابق زاهي حواس، والنائب السابق محمد أبو حامد. كما حضر الجنازة الدكتور محمد عبد الوهاب زوج النجمة الراحلة فاتن حمامة. ووعد وزير الثقافة المصري بتكريم لاحق لعمر الشريف، لكن أوساطاً صحافية مصرية اعتبرت التشييع دون المتوقع، اذ غاب عن الجنازة فنانون كثر كان لعمر الشريف فضل إطلاقهم وتشجيعهم والتعاون معهم.
وصلي على نعش الراحل ملفوفاً بعلم مصر وبآيات من القرآن الكريم. وفور إعلان نبأ الوفاة، توالت على مواقع التواصل الاجتماعي رسائل الرثاء من نجوم الفن البارزين عربياً وعالمياً. الفنانة الإيطالية صوفيا لورين، نشرت على صفحتها الرسمية على «فايسبوك»: «ارقد في سلام». أما باربرا سترايسند فنشرت على صفحتها في «تويتر» عدة صور جمعتها بالراحل، الذي وصفته أنه «نجمها الأول، فهو كان وسيماً ومتطوراً وساحراً». كما نعى النجم العالمي أنطونيو بانديراس صديقه عمر الشريف، والذي شاركه بطولة فيلم «المحارب الثالث عشر»، قائلاً عبر «تويتر»: «لقد كان راوياً عظيماً، وصديقاً مخلصاً وروحاً حكيمة».
وقال وزير الآثار المصري السابق عالم المصريات المعروف زاهي حواس الذي كان صديقاً مقرباً لعمر الشريف ان حالته النفسية «تدهورت خلال الآونة الأخيرة ولم يكن يأكل أو يشرب».
ولد عمر الشريف في العاشر من نيسان (أبريل) عام 1932 في الاسكندرية مسيحياً واسمه الحقيقي ميشال شلهوب، من أب لبناني وأم لبنانية سورية. لكنه اعتنق الإسلام في العام 1955 ليتزوج من سيدة الشاشة العربية الراحلة فاتن حمامة التي أنجب منها ابنه الوحيد طارق.
ولم يتزوج الشريف مجدداً بعد انفصاله نهائياً في العام 1974 عن حمامة التي يعتبرها أنها «حب حياته» والتي توفيت في كانون الثاني (يناير) الماضي. وحصل الشريف في عام 2003 على جائزة الأسد الذهبي عن مجمل أعماله في مهرجان البندقية السينمائي.
وهو عاش في أماكن مختلفة منها فرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا. وكان مدير أعمال الفنان المصري أعلن في أيار (مايو) الماضي إصابته بمرض ألزهايمر منذ فترة.
بدأ الشريف مشواره في السينما مع المخرج المصري يوسف شاهين في فيلم «صراع في الوادي» عام 1954. وقبل انطلاقه إلى السينما العالمية، شارك في عشرين فيلماً مصرياً في الفترة من 1954 حتى 1962. وكان دور «الشريف علي» في الفيلم البريطاني «لورانس العرب» نقطة تحول في حياته إذ أصبح بعده ممثلاً عالمياً.
لكنه وصل إلى القمة في السينما العالمية بأداء دور البطولة في فيلم «دكتور جيفاغو» في العام 1965، وفاز عن دوره هذا بجائزة الكرة الذهبية كأفضل ممثل في دور رئيسي.
المصدر: الحياة