فارس خضر: لا يوجد جيل اسمه التسعينيات

الجسرة اثلقافية الالكترونية

ينتظر الشاعر والباحث فارس خضر صدور كتابه “سهراية ليل… مائة حكاية من واحة الداخلة”، وقال إنه يضم تصوراً جديداً لتصنيف الحكاية الشعبية حسب النهايات السعيدة، وأيضاً حسب الموضوع والأساليب الكتابية الخاصة بتلك الحكايات، كما يقدم، كما يظهر من العنوان، مائة حكاية من واحة الداخلة، وهذا العمل يعد جزءاً من رسالة الدكتوراة الخاصة به.

بخلاف هذا الكتاب يحاول فارس الانتهاء من ديوان جديد يعمل به منذ فترة، ليصدر على المعرض، وإن لم يستقر بعد على عنوانه أو ناشره، مؤكداً أنه يحاول إضافة شيء إلى تجربته، وفيما يتعلق بقراءاته خلال الفترة الحالية، قال إنه يركز على الدرسات الشعبية والشعر، وأضاف، “عندي حصيلة ضخمة في المأثورات نتيجة بحث يشكل عمراً بأكمله، وبالتحديد في واحة الداخلة، لديَّ 150 ساعة من التسجيلات وسأعمل على تفريغها خلال الفترة القادمة، فبعد فترة من التعثر أحول الالتفات إلى مشروعي الأساسي، المهم أن الوقت لم يفت بعد لحسن الحظ”.

وتابع، “قرأت ديوان (400 فيل أزرق) لفخري رطروط، وهو يشكل تجربة فذة ومختلفة عن السائد في قصيدة النثر”.

فارس الذي صدرت له ثلاثة دواوين “كوميديا”، “الذي مرَّ من هنا”، و”أصابع قدم محفورة على الرمل”، يبدو غير مكترث بمسألة التصنيفات الجيلية تماماً.

ويقول: “فكرة الجيل وهمية، ولست معنياً بها أصلاً، فلا يوجد رابط جمالي واحد يربط بين شاعرين، أياً كانا، من التسعينيات، كنا نعيب على السبعينيين أنهم يشكلون جيلاً متناحراً على المستوى الإنساني مع وجود روابط جمالية بينهم، ولكن التسعينيين لا رابط جمالياً بينهم، مع الاعتراف بأن الصراعات اللإنسانية أقل بكثير عن الموجودة في السبعينيات”.

وأضاف، “نعم… الروابط الجمالية منعدمة حتى ولو كانت الأرضية التي ينطلق منها الجميع هي قصيدة النثر، هناك تجارب فردية متناثرة، ولا أظن أن فكرة المجايلة تصلح للتعبير عنها، كل شخص منا يحمل منجزه على كتفيه، وسيغادر به تلك الحياة متحللاً من أوهام الشهرة والتحقق، ولن يبقى سوى مجموعة، لا أقول دواوين، قصائد متفرقة تعبر عن ذاته وتجربته”.

وتابع: “لديَّ أكثر من ديوان لم ينشر، ليس لعدم قناعتي بما أكتب، لكن لإحساسي الدائم بأن هناك ما هو أصدق وأكثر اتساقاً معي وتعبيراً عني، كما أن مجموعة القصائد المنفردة لا تصنع ديواناً، فلا بد أن تكون هناك حالة مكتملة، بمعنى أنني لا أستطيع أن أجمع أي 15 قصيدة وأصدرها في ديوان لمجرد أنها تشكل كماً، ثم أهرول بعدها إلى المؤتمرات وحفلات التوقيع والحوارات الصحفية، الأمر يتعلق بشيء آخر”.
….

ثقافة 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى