فالح حنظل: الكتابات التاريخية باكورة النتاج الثقافي في الإمارات

الجسرة الثقافية الالكترونية-الخليج-

نظمت دار هماليل للطباعة والنشر مساء أمس الأول ضمن موسمها الثقافي في رمضان أمسية ثقافية للباحث الدكتور فالح حنظل تحدث فيها عن “رواد الثقافة في الإمارات 1900 1950″، قدّم الأمسية الإعلامية شهد العبدولي وشارك فيها الباحث الإماراتي عبد الله راشد الكعبي وحضرها عدد من الكتّاب والأدباء . 

أشار حنظل إلى أن الثقافة الإماراتية ارتكزت منذ البداية على ثلاث قامات فارعة هي: أحمد بن ماجد، والماجدي بن ظاهر، ومحين بن علي الشامسي، ترك الأول العديد من المخطوطات النادرة جاءت على شكل أراجيز في علم البحار، ويعدّ الثاني الشاعر الحكيم الملهم للمجتمع الإماراتي، أما الثالث فقد أرّخ من خلال شعره لوقائع سياسية حدثت في الإمارات . وعاد حنظل إلى مراكز الثقافة الأولى التي وجدت في المنطقة وشكّلت روافد أساسية للتعليم والتثقيف فيها ومنها المسجد ومجلس الحاكم، وقال في المسجد كان الفقيه (المطوع) يقوم بتعليم الأبناء القرآن والقراءة والجبر والهندسة وقواعد اللغة العربية، وفي مجلس الحاكم يجتمع الشعراء والأدباء على مائدة واحدة . 

وتطرق حنظل إلى بداية نشأة المدارس النظامية في الإمارات، وتوقف عند أشهرها وهي: المدرسة الأحمدية، مدرسة الإصلاح، مدرسة الفلاح، مدرسة العتيبة، مشيراً إلى أن المناهج المدرّسة في تلك المدارس كانت كويتية بحتة حتى خمسينات القرن المنصرم . 

وقال حنظل: “الكتابات التاريخية تعد باكورة النتاج الثقافي في الإمارات، وأولاها مخطوطة تركها المؤرخ يوسف بن محمد الشريف من أهالي رأس الخيمة (ت 1917) وهي عبارة عن سرد وقائع تاريخية على النمط الحولي ذكر فيها أخباراً عن الإمارات، وكتب المؤرخ عبد الله بن صالح المطوع ثلاثة كتب من بينها (الجواهر واللآلئ في تاريخ عمان الشمالي، تحدث فيه عن النشوء الأول لكل إمارة من الإمارات السبع وأنساب القبائل، والكتاب الثاني بعنوان : “عقود الجمان في أيام آل سعود في عمان” تحدث فيه عن المشاكل السياسية التي حدثت بين السعودية وعمان وكانت الإمارات مسرحاً لها . كما كتب الشيخ محمد بن سعيد بن غباش، الذي يعتبر أول إماراتي شد الرحال إلى مصر وتخرج في الأزهر الشريف، كتابه “الفوائد في تاريخ الإمارات والأوائد” . 

وأوضح حنظل: “أن هنالك من المثقفين الإماراتيين من اهتموا بالاجتماعيات وكتبوا فيها كتباً منهم محمد علي الشرفاء الحمادي الذي ألّف كتاب “نيل الرتب في جوامع الأدب”، كما ظهرت عائلات إماراتية مشهورة عنيت بالعلم والمعرفة وحملت على عاتقها نشر الثقافة وأولتها مكانة مرموقة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى