فرقة مركز الفنون تفتقر لإستراتيجية واضحة

الجسرة الثقافية الالكترونية
أكد الفنان فهد الباكر أن تدشين فرقة شبابية جديدة تابعة للمركز الشبابي للفنون أمر جانبه الصواب من قبل المسؤولين، معتبرًا أن الفرقة تفتقر للائحة منظمة أو إستراتيجية واضحة وبالتالي فإن أعضاءها لا يعرفون حقوقهم وواجباتهم، كما أنها لم تأتِ بجديد والاستمارات الخاصة بالأعضاء موجودة منذ أيام المرحوم حسن حسين، محذرًا من أن هذه الخُطوة سوف تجعل الأمر حكرًا على مجموعة بعينها دون الباقين، خاصة أنها حددت فئة عمرية للانتساب وبالتالي تجاهلت عددًا كبيرًا من المواهب في سن الثلاثين.
وانتقد الباكر في حواره مع الراية تجاهل المسؤولين للمسرح الشبابي قائلاً حتى الآن لا نعرف مصير مهرجان المسرح الشبابي، مطالبًا بلجنة ذات صلاحيات تعمل على تطوير المسرح الشبابي وانتشال الحركة الشبابية من الموت، قائلاً: إن ما أراه الآن هو قتل للبقية الباقية من المسرح الشبابي.
> في أي إطار تضع تدشين فرقة المركز الشبابي للفنون؟
– إن تدشين فرقة شبابية خاصة بالمركز ستجعل الأمر حكرًا على مجموعة بعينها دون الباقين، نحن مع إنشاء وتدشين فرق جديدة ولكن على القائمين أن يحدّدوا ويقولوا إن المركز الشبابي ينشئ فرقة جديدة ويرحب من خلالها بجميع الشباب، أما أن يتم تدشين فرقة وتحديد أعضائها وشاهدنا الصورة وفي إطارها عدد من الشباب بعينهم وكأن الباقين غير مرحب بهم.
أستطيع القول إن ما حدث هو تدشين لما هو مدشن والاستمارات الخاصة بالأعضاء جميعها استمارات سابقة من أيام الراحل المرحوم حسن حسين.
كذلك ليس هناك أي داعٍ لتحديد عمر الشباب وحصرهم في فئتين وهي الفئة الأولى من 16 إلى 25 والفئة الثانية من 19 إلى 29، وكان من الممكن أن يكون هذا الشرط أكثر مرونة خصوصًا أنه استثنى فئة كبيرة في أوائل الثلاثينيات لديهم عطاء كبير.
> ما ملاحظاتك على الفرقة الجديدة؟
– التسرّع كان واضحًا في أمر تدشين الفرقة حيث لم نسمع عن لائحة منظمة أو إستراتيجية جديدة ستعمل من خلالها هذه الفرقة، كما لم نسمع أي إجابات عن تساؤلات هامة جدًا ومصيرية بالنسبة للشباب مثل: ما هو مصير المهرجان الشبابي؟ وكيف يتم تدشين فرقة بالشكل فقط ولا يعلم أحد من أعضائها حقوقهم وواجباتهم أو يتم توزيع لائحة تأسيسية؟ وكيف نبدأ من جديد وكأن مسرح الشباب ولد هذه الأيام؟ ولماذا قدر علينا أننا يجب أن نستعين في كل مرحلة بأشخاص بعينهم يأتون مع هذا الإداري أو المسؤول؟ وللإجابة عن كل هذه التساؤلات علينا أن نعترف بأن هناك خللاً يجب أن نجد له حلاً!!
> هل هذا يعني توقف مهرجان المسرح الشبابي هذا العام؟
– السؤال هو لماذا لم يتم الإعلان عن مصير مهرجان المسرح الشبابي حتى الآن؟ ولم يجرؤ مسؤول عن التحدث بشفافية في موضوع مهرجان المسرح الشبابي وهل سيتم إلغاؤه أو تأجيله أو إيقافه؟ وهل تم رصد موازنة له أم لا؟
> هل يعقل أن يتوقف مهرجان المسرح الشبابي لمجرد أن المسؤول عنه لم يعد موجودًا في منصبه؟! – كنا نتوقع من المسؤولين في وزارة الشباب أن يحافظوا على مهرجان المسرح الشبابي بدلاً من إهماله وإيقافه.
> ما الحل برأيك؟
– بداية الحل من وجهة نظري هي ضرورة وجود لجنة لتطوير المسرح الشبابي أسوة بمسرح الكبار حتى يكون للأمر قواعد ولوائح، وحتى تبنى هذه اللجنة على ما سبق وحتى لا يبدأوا نشاطهم في كل مرحلة من الصفر، وأن يكون لهذه اللجنة الصلاحيات حتى على المسؤول نفسه وأن تتكوّن هذه اللجنة من الفنانين ممن لديهم خبرة كبيرة في مجال مسرح الشباب، إن ما بُني على باطل فهو باطل ونحن نعمل بدون هيكل تنظيمي أو إستراتيجية واضحة في مسرح الشباب ولا يجوز أن يكون العمل فقط بالمحسوبيات فلو استمررنا على هذا النظام فهذا باطل وكل ما سيبنى عليه هو باطل أيضًا.
ولو افترضنا أن هناك لوائح وقوانين تمّ وضعها لتأطير المسرح الشبابي وتمّ وضع إستراتيجية محدّدة فلماذا لم يتم الإعلان عنها؟ ولماذا لم يتم تعريف الشباب من أعضاء الفرقة الجديدة التي تمّ تدشينها بحقوقهم وواجباتهم؟
> ما المطلوب من القائمين على مسرح الشباب؟
– على القائمين الحاليين عن الحركة المسرحية الشبابية الحالية ونحن ندعو الله أن يوفقهم أن يستفيدوا من الإخفاقات السابقة وليس أن يستمروا على نفس المنوال من حيث التسرع في الإعلان عن تدشين فرقة دون الإعلان عن مهامها ووظائفها، وأن يكملوا ما بناه الآخرون ولا يهدموه ويبدأوا من جديد، ويجب على من يتولى زمام الأمور أن يكون من المتخصصين في أمور المسرح الشبابي وأن يكون فنانًا وله إنجازات في مسرح الشباب وأن يكون إداريًا جيدًا. هذا الكلام أقوله بدون مجاملة فنحن في عام 2015 وقطر تسعى للتطوّر في كافة المجالات ومنها الثقافة وأي مسؤول يأتي يجب أن يكون أهم أولوياته الصالح العام وليس فقط أن يجامل أحدًا أو نعود لنظام الشللية وهي نادرًا ما تكون إيجابية في الوسط الفني وكثيرًا ما تكون سلبية، فالمسرح الشبابي ليس كعكة ويتم تقسيمها على مجموعة بعينها، وألا يكون العمل فقط لتحقيق مصالح شخصية أو من أجل السفرات الخارجية، وأن يكون القائم على أمور الشباب واحدًا منهم وأدرى بمشاكلهم ويعرف متطلباتهم.
> هل أنت مع حصر المهرجان الشبابي بفرقة واحدة؟
– لا يجب أن يتم حصر المسرح الشبابي في فرقة واحدة ولذلك أنا ضد كلمة تدشين التي تمّ استخدامها لأن هذا سيجعل الأمر حكرًا على أشخاص بعينهم ولو شاهدنا الموجودين في الصور سنرى أن غالبية المتواجدين هم أنفسهم الممثلون في السابق والحالي وأيضًا يريدون أن يكونوا في المستقبل، فمتى سنرى وجوهًا جديدة؟ ولماذا لم نذهب إلى المدارس ونعمل على الكشف عن المواهب الجديدة.
كما يجب أن يتم التركيز على بقية عناصر المسرح وعدم التوقف عند الممثلين فقط وإنما في الإخراج والمكياج والديكور والملابس والإخراج وجميع المجالات.
المصدر: الراية