\”فضاءات\” شوقي يوسف تثير الدهشة بجاليري المرخية

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية القطرية-
تتواصل بجاليري المرخية في سوق واقف فعاليّات معرض الفنان اللبناني شوقي يوسف وسط إشادات كبيرة من الفنانين الذين حضروا للمعرض وأشادوا بمستوى الأعمال المعروضة، ومن بين الفنانين الذين شاهدوا أعمال شوقي يوسف الفنان يوسف أحمد والفنان يوسف السادة رئيس مجلس إدارة الجمعية القطريّة للفنون التشكيليّة إلى جانب عدد كبير من المهتمّين والفنانين.
وقد صرّح الفنان شوقي يوسف في تعليقه عن المعرض وعن الإجابات التي تحملها أعماله: هناك الكثير من الأسئلة تتبادر للذهن لدى كل فنان يقبل على رسم لوحة، وفي مقدمة هذه الأسئلة الرسالة التي يجب أن تنقلها اللوحة والواقع الذي تحكيه، واعتبر شوقي أن اللوحة في مفهومه هي حالة عاطفيّة بها الأمل والفكرة، تقول الكثير دون أن تنطق أو تكون هناك حروف معبّرة عنها، فنحن قادرون على إنتاج آلاف الصور يوميًا لكنها لا تستطيع الإجابة عن تلك الأسئلة التي تحكيها اللوحة، من خلال التعبيرات والخطوط المباشرة والتراكيب العقلانيّة.
وعن لوحاته وأعماله قال شوقي: إن اللوحة يجب ألا نحملها فوق ما تحتمل بل يجب أن تكون بها رسالة حتى ولو كانت الرسالة قصيرة أو بسيطة أو رمزيّة، وهذا ما فعلته في معرضي الأخير بجاليري المرخية الذي تعمدت تقسيمه لثلاثة فضاءات، أولها البهلوان الذي استعرضت من خلاله عددًا من الاستعارات المختلفة التي استوحيتها من الواقع اللبناني الذي نشأت وترعرعت فيه، منذ اندلاع الحرب الأهليّة مرورًا بالصراعات التي مرّت بها الحياة في لبنان والدول المُحيطة، أما الفضاء الثاني فكان بعنوان “شاهد” وهي عبارة عن لوحات بها أشجار تنقل بلغة فنيّة ما يحدث حاليًا بالواقع العربي، أما الفضاء الثالث فكان بعنوان “جبال غير شخصية” وهي لوحات تضمّ أجسامًا تبدو وكأنها جبال لكنها أجساد ولها حركاتها غير المتناغمة وهي حالة من التأثر بمكان النشأة في لبنان على الحدود السوريّة متأثرًا بالواقع الجغرافي والسياسي والمكاني، لا سيما أن المعرض هو نوع من الكتابة العاطفيّة من خلال اللوحات الفنيّة.