فعاليات الدورة العشرين لمهرجان الفيلم العربي-الاوروبي -خالد سامح (الأردن)

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-
انطلقت في العاصمة الأردنية عمان أمس الأول فعاليات الدورة العشرين لمهرجان الفيلم العربي-الاوروبي، بتنظيم من الهيئة الاردنية الملكية للأفلام والسفارة الفرنسية في عمّان، وبرعاية من الأميرة ريم علي، وتختتم فعاليات المهرجان الأسبوع القادم.
يحتفي المهرجان في دورته الجديدة بالمسيرة السينمائية للممثل المصري العالمي عمر الشريف، حيث اختير خمسة عشر فيلما من الإنتاج العربي الفرنسي بشقيها الروائي والتسجيلي والتي اضطلع الشريف بأدوارها الرئيسية.
ويستضيف المهرجان مجموعة من أبرز السينمائيين العرب والفرنسيين لمناقشة أفلامهم مع الحضور مباشرة وهم : محمد خان مخرج فيلم (فتاة المصنع) وتوفيق جلاب الممثل الرئيسي في فيلم (مولود في مكان ما) , وأكسل سلفاتوري – سينز مخرج فيلم (شباب اليرموك) , ووليد مطر مخرج الفيلم القصير (بابا نويل) , وحسن فرحاني مخرج فيلم (طرزان) , وفيلم دون كيشوت ونحن , ودانييل سويسا وهي منتجة ومخرجة سينمائية ومسرحية
أما فيلم الافتتاح فقد كان “لورنس العرب” بنسخته المرممة حديثا، من اخراج ديفيد لين انتج في العام 1962، ويتناول العمل الذي اضطلع بدور البطولة فيه النجم عمر الشريف قصة الملازم الإنجليزي لورنس الذي يكلف بمهمة من قبل السلطات البريطانية بمعاونة العرب بقيادة الشريف الحسين بن علي وابنه الملك فيصل (الأمير فيصل آنذاك) في حربهم لتحرير جزيرة العرب من حكم الخلافة العثمانية ويلقي الفيلم لمحة على حال العرب في تلك الفترة والتي كانت مشبعة بروح القبلية والتفرق. وقد فاز الفيلم بالعديد من الجوائز ونال استحسان المشاهدين منذ بدء عرضه وحتى الآن, واعتبر في رأي الكثير من جمهور السينما والمتخصصين بأنه الفيلم الأعظم في تاريخ السينما الأمريكية على رأسهم المخرج الأمريكي مارتين سكورسيزي الذي اعتبره ملهما له في كثير من أعماله. في عام 1998 أعلن معهد الفيلم الأمريكي قائمته لأفضل مئة فيلم أمريكي في القرن العشرين, وحل فيلم لورنس العرب في المركز الخامس خلف أفلام المواطن كين, وكازابلانكا, والعراب, وذهب مع الريح.
وقد جرى تصوير فيلم “لورنس العرب” في البتراء ووادي رم ومناطق أخرى من الصحراء الأردنية، وهو أول فيلم أجنبي صور في الأردن التي لم تشهد صناعة سينمائية محلية الا في السنوات القليلة الماضية، حيث انتجت بعض الأفلام في خمسينيات وستينيات القرن الماضي لكنها لم تلقى النجاح والانتشار المطلوب، بينما شاركت بعض الأفلام الأردنية المنتجة حديثا في مهرجانات عربية وعالمية.
تأسست الهيئة الملكية الأردنية للأفلام في تموز 2003 بهدف المساهمة في تنمية وتطوير قطاع الإنتاج السينمائي والتلفزيوني وهي مؤسسة حكومية ذات استقلال مالي وإداري يديرها مجلس مفوضين برئاسة صاحب الأمير علي بن الحسين.
والهيئة الملكية للأفلام عضو في الجمعية الدولية لهيئات الأفلام (AFCI). الجمعية الدولية لهيئات الأفلام هي المنظمة الرسمية التعليمية والمهنية لجميع هيئات الأفلام. تساعد الجمعية الإنتاج السينمائي والتلفزيوني والتجاري والصناعي والتصوير من جميع أنحاء العالم.