فعاليات العيد جعلت قطر مركزًا سياحيًا بارزًا

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

 

*مصطفى عبد المنعم

 

 

أكد عدد من السياح العرب أن الفعاليات التي نظمت بمناسبة عيد الأضحى في كتارا والقرية التراثية وسوق واقف جعلت من قطر قبلة للسياح العرب خلال العيد، مشيدين بجميع الفعاليات سواء الفنية أو الثقافية أو الترفيهية التي استطاعت أن تلبي أذواق كافة أفراد الأسرة وتقدم لهم وجبة غنية من المتعة والفائدة والترفيه سواء عبر الاستعراضات العالمية التي يتم تقديم بعضها لأول مرة مثل “حلم الجليد” فضلاً عن عروض “الانفجار الكوني الرهيب” في المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” التي أدهشت الحضور ويتم تقديمها في ثلاثة عروض يومية، وكذلك السيرك الأوروبي الإفريقي بالقرية التراثية والفعاليات الجماهيرية بسوق واقف، فقد هيأت الدولة لجمهور مهرجان العيد على مدى أربعة أيام، أجواء ساحرة من البهجة والترفيه والتسلية والتعليم، من خلال باقة من العروض المتنوعة، فضلاً عن الاستعراضات المبتكرة للألعاب النارية التي تبهر الجمهور وتحبس أنفاسهم مساء كل ليلة ويشاهدها جمهور كتارا وسكان المناطق المجاورة والمارة على كورنيش الدوحة.

 

“مركز سياحي”

 

خالد ناصر طلب حضر خصيصًا من المملكة العربية السعودية للاستمتاع بفعاليات العيد في قطر، مؤكدًا لـالراية أنه يحرص على قضاء العيد في قطر منذ عيد الفطر الماضي، خاصة بعد أن نجحت دولة قطر في أن تتميز في تقديم الأنشطة والفعاليات الثقافية والترفيهية للجمهور، وأضاف إنه سعيد جدًا بمهرجان العيد في القرية التراثية وبالفعاليات الموجودة به، وأكد أن الدوحة تسير على الدرب الصحيح وأنها بقليل من الجهد ستصبح واحدة من المدن الجاذبة للسياح من مختلف بقاع العالم، خصوصًا بهذه الفعاليات الثقافية والفنية.

 

“صرح ثقافي “

 

أما صالح غنيم المطيري من الكويت الذي يزور دولة قطر مع أسرته لأول مرة بعد أن سمع الكثير عن الفعاليات الفنية والثقافية والأماكن السياحية في قطر مثل كتارا وسوق واقف، فيقول إنه حرص على أن تكون كتارا اختياره الأول لمتابعة الأنشطة الثقافية والفعاليات التثقيفية والتعليمية التي يودون أن يشاهدوا منها الكثير أثناء زيارتهم قطر، خصوصًا أنها تتميز بالبعد التثقيفي والتاريخي، فضلاً عن كونها لا تصيب الأطفال بالملل وهم يتعلمون أمورًا جغرافية وتاريخية بشكل فني واستعراضي، وأكد أنه بعد مشاهدته تلك الأنشطة ولهذا الصرح الثقافي العملاق – كتارا- أدرك جيدًا أن ما وصل لمسامعه هو جزء من كثير يجب أن يعلمه الناس عن هذه الأماكن في قطر وأشاد كثيرًا بالبنية التحتية والمنشآت الثقافية.

 

“وجبة ثقافية”

 

من ناحية أخرى يقول حسين الحداد من زوار بالقرية التراثية إنه سعيد جدًا بالفعاليات الموجودة التي نالت إعجاب جميع أفراد أسرته نظرًا لتنوعها ووجود وجبة ثقافية ترفيهية وتعليمية دسمة داخل برنامج الاحتفالات، ووجه الحداد الشكر لسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث على جهوده التي يبذلها دومًا من أجل إحداث حالة من الحراك الثقافي في دولة قطر، كما وجه الشكر لإدارة التراث بوزارة الثقافة على تنظيمها هذا المهرجان المتميز، وأكد أن هذه الفعاليات تمثل رافدًا أساسيًا للسياحة الثقافية القادمة إلى الدوحة من مختلف بلدان العالم.

 

“نهضة سياحية”

 

ويقول مصطفى المعمري من سلطنة عمان أنا جئت إلى قطر للاستمتاع بفعاليات العيد وهي المرة الأولى التي أزور فيها كتارا وانبهرت في الحقيقة بما شاهدت وأتمنى أن تتواصل مثل هذه الفعاليات الجماهيرية طيلة العام، وأضاف: ما شاهدته اليوم يدعوني للفخر كعربي أن هناك دولة خليجية تشهد مثل هذه النهضة الثقافية والفنية ولديها كل المقومات لتصبح جاذبة للسياحة الثقافية.

 

“المستوى الثقافي”

 

ومن جانبه، يقول حسن عبد الله اليافعي فيقول إن المهرجان يتميز بالتنظيم الجيد وهو ما يتضح من أعداد الزوار، ولفت إلى أنه يحرص كثيرًا على زيارة كتارا وسوق واقف وغيرها من الأماكن التي تضم فعاليات ثقافية باعتبار أنها أماكن متميزة ولها القدرة على جذب الجمهور، وأوضح أن مثل هذه الفعاليات الثقافية تسهم كثيرًا في رفع المستوى الثقافي لدى المجتمعات والشعوب.

 

“عادات الشعوب”

 

أما ناجي عبد الله فقال إن المؤسسة العامة للحي الثقافي نجحت بفعالياتها في أن تكون قبلة للباحثين عن المعرفة لعادات وثقافات الشعوب وهم يقدمون فعاليات متجددة وتتسم بالجماهيرية، وأشاد كثيرًا بمهرجان العيد وبعرض الانفجار الكوني، وأشار إلى أنه يجب أن يكون هناك حل لأزمة المواقف حيث كنا نتمنى أن نتابع الفعاليات من أولها ولكننا استغرقنا وقتًا طويلًا للبحث عن مواقف كما أتوقع أن نستغرق وقتًا أطول للخروج من كتارا.

 

بينما يقول الدكتور يعقوب الندابي من سلطنة عمان إن المهرجان أكثر من رائع وإنه يحرص وأسرته على زيارة قطر في الأعياد والمناسبات، حيث أكد أنه يشعر براحة كبيرة أثناء زيارته للدوحة، تلك المدينة التي تتمتع بخصوصية تميزها عن بقية مدن العالم، حيث تمتزج فيها الأصالة والمعاصرة وأكد أنه وأسرته يسعدون بالمحافظة على العادات والتقاليد في قطر وأيضًا بالحداثة والتقدم والرقي الموجودين في منشآتها وأنشطتها، وأضاف قائلاً: إنه لديه أقرباء في قطر، مؤكدًا أن دول مجلس التعاون تعتبر وكأنها بيت واحد كبير ويعيش فيه أشقاء، ولفت إلى أن الدوحة أصبحت تشكل نقطة استقطاب للكثير من الجنسيات من مختلف أرجاء العالم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى