فلسفة وفكر وتراث في «الطريق»

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر: الحياة

 

تضم مجلة «الطريق» الفصلية في عددها الجديد (12) مجموعة من المقالات والدراسات التي ينضوي بعضها تحت عنوان ملف العدد «التنازع على التراث في الفكر النهضوي، أزمة الإبداع الفلسفي المعاصر». في باب «الفلسفة والتراث»، يكتب الباحث جيلالي بو بكر دراسة عنوانها «أزمة الإبداع الفلسفي المعاصر وشروط تجاوزها في فلسفة حسن حنفي»، بينما يقدّم الباحث صلاح الدين أحمد يونس دراسة «تنازع الأضداد على امتلاك التراث العربي الإسلامي في الفكر العربي النهضوي». وفي باب «مناقشات» مقالتان: «في أزمة الحزب الشيوعي اللبناني أسئلة قد تبدو صادمة» (فؤاد خليل)، و»الشيوعي ليس رمادياً» (حسن خليل). بينما يقدم محور «العالم يتغيّر» دراستين هما: «مصطلحا الدولة الصاعدة والتنمية الرثّة» (سمير أمين) و«اليسار دوره وموقعه في عالم عربي يتأسّس من جديد» (علي غريب). أمّا في باب «طريق الأدب والفن»، فتكتب الناقدة والروائية يُمنى العيد مقالة بعنوان «الثقافة تمرّد أم مهادنة»، فيما يُعلّق الأكاديميان هند أديب وجان نعوم طنوس على رحيل الشاعر سعيد عقل بمقالتين الأولى لأديب بعنوان «سعيد عقل ناقداً» والثانية لطنّوس «جوانب سيكولوجية مجهولة في شعر سعيد عقل». وتكتب هالة نهرا عن «الأغنية في ضوء الحراك الشعبي العربي» ومجد خليل يروي قصته مع غياب الأخ والرفيق مهدي خليل في نص «رحلة مع الغياب». أمّا مصطفى حجازي فيكتب عن رهيف فيّاض «حكاية معمار سجاليّ ومقاوم: مناضل في كلّ الساحات»، وتنشر المجلة كلمة رهيف فياض نفسه في حفلة تكريم أقيمت له في قصر الأونيسكو في بيروت، مطلع عام 2015، بمبادرة من جريدة «السفير»، بشخص صاحبها ورئيس تحريرها طلال سلمان.

وتقدّم «الطريق» في عددها الجديد افتتاحية لرئيس تحريرها الياس شاكر بعنوان «على سبيل الحوار مع قارئ لبيب». ومما جاء فيها: «كثيرون في العالم العربي وفي العالم بعامة سارعوا وتسرّعوا للاحتفال بأعياد «الربيع» قبل أن يُصابوا بالخيبة والإحباط وينكفئوا أمام الخطاب الفاشي المتجسّد على الأرض بوسائل إيضاحه الجاهزة: القمع الوحشي الذي واجه ما كان فعلاً تباشير لربيع آتٍ حتماً، وبواكير ربيع تمّ تطويقها بفكّي كماشة الإرهاب، من النظام الرسمي العربي القديم من فوق، ومن فاشية طالعة من القاع، طالما رعاها النظام إياه محتاطاً ليواجه بها كل بادرة ديموقراطية شعبية يعلم بالخبرة التاريخية، التي تثّقّفت بها نخبه وأجهزته، أنها بوادر «الربيع» الحقيقي …».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى