فنانون خليجيون :الدوحة مؤهلة لتكون عاصمة الفن التشكيلي

الجسرة الثقافية الالكترونية
ثمّن عدد من الفنانين الخليجيين موافقة أصحاب المعالي والسعادة وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على إنشاء معرض دائم للفنون التشكيلية في قطر، مؤكدين أن الدوحة أصبحت مؤهلة لأن تكون عاصمة للفنون البصرية من خلال ما تقدّمه من دعم للفن والفنانين وما تمتلكه من بنية تحتية تحتضن الفنون المختلفة.
وأكد عدد من الفنانين من المشاركين في ملتقى الدوحة لفناني الخليج في تصريحات صحفية أن الدوحة تمتلك بنية ثقافية متعدّدة ومتنوعة يضمها العديد من المؤسسات الثقافية مثل وزارة الثقافة ومؤسسة الحي الثقافي ومتاحف قطر وما تمتلكه من مخزون فني هائل، موضحين أن تواجد هذه المنظومة يساعد على خلق بيئة فنية متميزة تؤهل الفنان وتنمي قدراته الفنية وفي الوقت ذاته تعمل على تنمية الذائقة البصرية لجميع المتواجدين فيها.
وقالت الدكتورة فخرية بنت خلفان اليحيائية أستاذ ورئيس قسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس والتي تشارك في ملتقى الدوحة لفناني الخليج: إن الدوحة تمتلك مقومات إنشاء معرض دائم للفن التشكيلي الخليجي كما أن لديها تحفًا فنية معمارية مثل متحف الفن الإسلامي وغيرها، وهذا يدل على وعي القائمين على الثقافة ودورها في رقي الأمم.
وأضافت “لديّ خطة لزيارة هذا الصرح المهم مرة أخرى كما سأدعو طلابي للحضور إلى المتحف لأنه واحد من أهم المتاحف في المنطقة ويعبّر عن الفن الإسلامي في مختلف الحقب التاريخية”، مشيرة إلى أن مشاركتها في هذه الملتقيات والورش الفنيّة يتم فيها الاحتكاك بالفنانين لأنها تضيف لنا كفنانين خبرات أخرى.
ومن جانبه قال الفنان زهير سعيد من مملكة البحرين ومشارك في ملتقى الفنون البصرية: إن الحركة الفنية في قطر تسير في اتجاهها الصحيح وبسرعة نتيجة الدعم الذي يلقاه الفنان القطري من الدولة، كما أن الحراك الثقافي في الدوحة مستمر والمشاريع الثقافية تعمل على تنمية المواهب الفنية وتنمية ذائقة المتلقي العادي، وكل هذه الأمور تجعل الفنان يؤدي عمله بحريّة وإبداع أكثر وتضع قدمه على طريق المحافل الدولية.
وعن مشاركته أوضح أن الملتقى فرصة للفنانين للاستفادة من الخبرات المختلفة والتعرّف على تجارب جديدة أو الاقتراب أكثر من تجارب معروفة لفنانين كبار فهو يعمل على خلق حالة حوار جيد بين الفنانين.
أما عن تجربته الخاصة فيقول إنني أهتم بالميكس ميديا وأعتمد على فلسفة واحدة في أعمالي وهي أن تراكم البشاعة من حولنا لا يعني انعدام الأمل أو الجمال، فهناك ضرورة لبعث الأمل في نفوس المتلقين.
بدورها قالت الفنانة سمر البدر من الكويت وتشارك في ملتقى الدوحة لفناني الخليج: “أحيي دولة قطر على هذا الاهتمام بالفنون وليس من خلال المعارض فقط بل بواسطة التركيز على تأسيس جيل من الفنانين في مجالات الرسم والطباعة والخزف وكافة الفنون البصرية”، مضيفة “أنا سعيدة بتواجدي في الدوحة التي أصبحت مركزًا للإشعاع الثقافي والفني، لافتة إلى أن اللقاءات الخليجية بين الفنانين فرصة للتعارف واكتساب الخبرات للجميع”.
أما عن تجربتها الذاتية فقالت: أهتم بموضوعات الشرق والمنمنمات الشرقية والزخارف والسجاد الشرقي فأنا أنتمي إلى المدرسة الواقعية الانطباعية، ومشروعي الجديد بعنوان “مدن عريقة في زمن التغيير” وأعرض منه جانبًا في الدوحة.
ومن جانبها قالت الدكتور نجاة مكي من الإمارات العربية المتحدة: إن احتضان الدوحة للعديد من الملتقيات الخليجية أمر رائع كما أن موافقة أصحاب المعالي والسعادة وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون على إنشاء معرض دائم للفنون التشكيلية يضيف لرصيد فناني قطر والفنانين الخليجيين التي تتعدّد روافد دعمهم الآن، كما أن الدوحة تحظى باهتمام الدولة ويوجد بها العديد من المؤسسات والمراكز التي تحتضن الإبداع.
ومن جانبها أعربت الفنانة الدكتورة مسعودة قربان وكيل قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية عن سعادتها بتواجدها في هذا المحفل الفني والذي يزيد من الأفكار والتجارب لدى الجميع موضحة أن تجربتها الفنية تتمثل في العمل على معدن المينا وطلاء المعادن.
وقالت: إن أهم ما يميز الدوحة هو وجود اهتمام بالثقافة البصرية في كل النواحي من خلال العديد من المراكز والاهتمام بالمتاحف، الأمر الذي يربي ملكة فنية وذائقة للفنون ما يؤهل هذه العاصمة لتحتضن المعرض الدائم للفن التشكيلي الخليجي.
ومن جانبه قال الفنان حسين عبد الرحمن العسكر، مصور فوتوغرافي من السعودية ويشارك في ملتقى الفنون البصرية: إن الدوحة مؤهلة لأن تكون عاصمة للفنون المختلفة من تصوير وتشكيل وخط عربي، فهي تدعم المواهب من خلال العديد من المؤسسات التي تحتضن الإبداع.
وقال الخطاط السعودي ماجد الجبردي المشارك في ملتقى الفنون البصرية إنه سعيد بتواجده وسط هذه الكوكبة من المبدعين الخليجيين خاصة في فن الخط الذي يعبّر عن هويتها الإسلامية، مشيرًا إلى أن الدوحة فيها كثير من المحفزات الجمالية والفنية والمؤسسية للارتقاء بالإبداع والفنون وهذا يجعلها تنجح بمشيئة الله في مهمتها بإنشاء معرض دائم للفنون التشكيلية.
المصدر: الراية