فنانو الصف الأول مطالبون بالتواصل مع الشباب

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر: الراية

 

طالب الملحن والشاعر إسماعيل العيسى بتأسيس معاهد لإعداد الموسيقيين والعازفين، وأن تكون هناك جهة تتبنى مشاريع الفنانين وتحثهم على تقديم ما لديهم من طاقات إبداعية، بالإضافة إلى وجود فرق أو مجموعات تعنى وتهتم بالأنشطة الفنية سواء الخاصة بالملحنين أو المغنين أو التشكيليين أو المسرحيين أسوة بما هو حاصل مع الفنانين التشكيليين.

 

ولفت العيسى إلى أن الفرق الأهلية يغلب عليها طابع من بها، فلو كانوا مسرحيين سيغلب عليها المسرح، والموضوع نفس مع الفنون التشكيلية، ففرقنا أكثرها للممثلين والمسرحيين لذلك لا نرى دورًا للموسيقيين في المراكز التي لا تشبع احتياجاتهم.

 

 

 

كتّاب الكوميديا

 

وعن مطلبه من الكتّاب أوضح قائلاً: أطلب منهم الابتعاد عن التراجيدي وجو الحزن، لأن الأحداث التي تقع حولنا لا تجذب المشاهد الذي يبحث عما يضحكه، وأكد أن الكوميديا هي الرهان الصعب، فمن السهل أن تجعل المتلقي يبكي لكن من الصعب إضحاكه، فالكاتب الكوميدي انقرض من بعد ما قدّم من خلال حمد الرميحي وغانم السليطي وهو ما ينسحب على الدراما الخليجية جميعها.

 

أما بالنسبة للمخرجين فطلب منهم الابتعاد عن التقليدية وتقديم أشياء جديدة والاهتمام بالبحث والدراسة وتقديم بصمتهم الخاصة.

 

 

 

الثقة بالفنان الوطني

 

وعند سؤاله عن طلبه للممثلين، أكد أن أكثر شيء أطلبه منهم أن يكون هناك تواصل بينهم وبين الجيل القديم، وأن تكون هناك مدرسة تخرّج جيلاً جديدًا من خلال ورش تعليمية، الممثلون في الجيل الجديد كلهم هواة ما عدا القليل منهم.

 

ومن المنتجين طلب الثقة بالفنان الوطني سواء في قطر أو غير قطر.. بدلاً من استيراد الفن من الخارج، فنحن في حاجة للمنتج الوطني الذي يشعر ببلاده ولا يهتم بالماديات.

 

وعما يريد من أبناء الوسط الفني بكبره طالبهم بأن يتفتحوا على بعض، للقضاء على الشللية المكتوبة علينا في المشهد، وأن يختاروا منها النماذج المشرّفة، فللأسف لدينا في بلدنا أسوأ أنواع الشللية وذلك سببه عدم وجود معاهد تخّرّج أناسًا ناضجين فنيًا.

 

ومن الجمهور طلب العيسى أن يعطي الفنان ثقة فحتى لو لم يمتدح، على الأقل أن يحضر ويشارك ويتفاعل مع ما يقدّم من إنتاج فنيّ، فالفنان عمله للناس ولو أنعدم تواصله مع الجمهور سيفقد ذاته كفنان.

 

ومن نفسه قال إنه يطلب من ذاته أن تصبر ولا تمل ولا تفقد الأمل.

 

كما طالب القائمين على التلفزيون الثقة في الفنان والكادر القطري، ومن القائمين على الإذاعة أن يواكبوا ما يحدث في الفضائيات، فالإذاعة كما هي منذ الثمانينيات والتسعينيات، بالرغم من أن الإذاعة بها برامج قيّمة وثرية وأكد أن التطوير بطيء.

 

وعندما سألناه عن طلبه من القائمين على الصحف قال: لا أستطيع التحدّث عن باقي الصحف لأني لا أطالع سوى الراية.

 

وطلب من القائمين على قطاع الشباب الإعلان عن أنفسهم فالمراكز الشبابية الموجودة لها دور مؤثر، لكن هل تنشر فعالياتهم على مستوى الإعلام؟

 

وطالب بضرورة أن تكون هناك إذاعة أو تلفزيون موجه للشباب وأن تتبناه وزارة الشباب والرياضة لتظهر وتعكس ما يقومون به من أنشطة.

 

وأخيرًا رأى العيسى أن الفتاه القطرية تسير بخطى سريعة في الطريق الصحيح، ونشاطها واضح في أي جهة، بل أنها قد تتفوق على الرجل، والمطلوب أن تعطيها حقها بقدر ما هي تعطي للمجتمع.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى