فنون تراثية وأدباء عبر التاريخ.. فعاليات ضمن “مهرجان الكُتّاب والقُراء” بعسير

أبها – واس
قدّمت فرق الفنون التراثية بمنطقة عسير العديد من ألوان الفنون الأدائية التراثية، التي جذبت زوار ومرتادي “مهرجان الكُتّاب والقُراء” الذي تقيمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط في منطقة عسير، تحت عنوان “قيمة أدبية من السعودية إلى العالم”.
وتستهدف عروض الفنون الأدائية مختلف شرائح المجتمع من زوار المهرجان، حيث تزخر منطقة عسير بالكثير من ألوان الفنون التراثية التي تتنوع باختلاف البيئة الجغرافية للمنطقة من السهول الشرقية إلى جبال السراة، وصولاً إلى مناطق تهامة المختلفة وساحل عسير، وهو ما أنتج كماً كبيراً من ألوان التراث التي تختلف في الأداء والقافية واللحن.
وتتنوع الفنون التراثية في منطقة عسير، ومن أشهرها: العرضة والخطوة والطراق والقزوعي والزامل والربخة والمسيرة والرايح والقلطة، حيث تقدم الفرق الشعبية 16 لوناً تراثياً مختلفاً من الفنون الأدائية؛ بهدف إثراء المهرجان وتعريف الزوار بتلك الفنون الموجودة في المملكة العربية السعودية خصوصاً في منطقة عسير، بمشاركة العديد من الشعراء البارزين.
ويتضمن “مهرجان الكُتّاب والقراء”، من خلال أركانه، رحلة عبر الزمان والمكان بصحبة مجموعة من الأدباء والمؤرخين ممن تركوا بصمة في المشهد الأدبي والثقافي في المملكة، وتقديم نبذة عن سيرهم وأعمالهم، ومن أبرزهم: الدكتور غازي القصيبي، والأديب عابد خزندار، وكذلك الشاعر حمزة شحاتة، والمؤرخ حمد الجاسر، الذي أثرى الخزينة العربية بمؤلفات جمة في الحقول الثقافية والعلمية.
وتضم قائمة ركن (أدباء عبر التاريخ) الشاعر محمد حسن عواد، والمؤرخ عبدالقدوس الأنصاري، والأديب عبدالكريم الجهيمان مؤلف العديد من المقررات الدراسية.
ومن الأدباء المعاصرين، يعرّف الركن بسيرة الأديب أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، الحائز على لقب شخصية العام الثقافية 2023، والأديب أحمد مطاعن، والأديب عبدالله بن خميس أحد رواد الحراك الأدبي والثقافي والصحافي، وأول من ترأس النادي الأدبي في الرياض.
ومن الأدباء الذين يبرز سيرتهم مهرجان الكُتّاب والقراء، الروائي عبدالعزيز مشري، الذي استوحى من تجربته وعزلته صوراً وقصصاً أدبية رسخت مكان الرواية السعودية وحفظت لها قيمتها الجمالية.