“فودافون” تطلق مسابقتها الأدبية الثانية

الجسرة الثقافية الالكترونية

 مصطفى عبد المنعم #

أعلنت شركة “فودافون قطر” أمس عن إطلاق مسابقتها الأدبية الثانية تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، الذي يدعم المشروع للسنة الثانية على التوالي. ولقيت هذه اللفتة ترحيباً كبيراً من سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني، رئيس مجلس إدارة “فودافون قطر”، الذي عبّر عن شكره لسعادة الدكتور الكواري خلال حفل إطلاق الفعالية. وحضر حفل الإطلاق أيضًا سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني للدولة والرئيس التنفيذي لشركة فودافون قطر، كايل وايتهيل.

وانسجامًا مع شعار احتفالات اليوم الوطني لهذا العام، تنطلق مسابقة “فودافون قطر” الأدبية تحت عنوان “وعاملت أنا بالصدق والنصح والنقا”، وهو شطر بيت شعر من إحدى قصائد مؤسس دولة قطر الحديثة، المغفور له الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني.

الثقافة واللغة

وزير الثقافة أشاد بالمسابقة قائلاً: نقدّر عالياً دور “فودافون قطر” في تشجيع القراءة والكتابة باللغة العربية. وأضاف، يسرني أن أقدّم دعمي الشخصي ودعم الوزارة الكامل لها، فمن المهم جداً أن تسعى كافة الشركات القطرية للترويج لمثل هذه المبادرات الداعمة للرؤية السديدة التي ترسمها قيادتنا الرشيدة للبلاد.

وأكد سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث أن الثقافة هي مهمة الجميع ولكل منا دور يمكن أن يقوم به تجاه الحركة الثقافية سواء كان فردًا أو مؤسسة، مشيدًا بالدور الذي يقوم به القطاع الخاص في الحياة الثقافية وإدراك أهمية الأدب واللغة العربية وأصبحت المؤسسات الخاصة تعي أهمية الحفاظ على الثقافة وتنميتها ودعم اللغة.

إحياء التراث

من جانبه، قال محمد اليامي، الرئيس التنفيذي للشؤون الخارجية في شركة “فودافون قطر”: نفخر بتنظيم هذه المسابقة الأدبية للعام الثاني على التوالي، وقد تم تصميمها لدعم الجهود الرامية إلى صون واحد من أهم أوجه ثقافتنا وتقاليدنا العربية.

وأردف اليامي: تزداد خصوصية المعنى الذي تقدمه المسابقة هذا العام لانسجامه مع شعار الاحتفالات باليوم الوطني، ما يفتح للمشاركين آفاقاً جديدة للتعبير عن حبهم لهذا البلد المجيد. مؤكدًا التزام “فودافون قطر” بدورها الرائد في إحياء تراث الدولة وصونه وصولاً إلى تحقيق “رؤية قطر الوطنية 2030″، وذلك عبر مجموعة من المبادرات والأنشطة، مثل دعمنا مؤخرًا للندوة الأولى التي تعنى بالهوية في قطر.

الخط الديواني

إلى ذلك تم تقديم هدية تذكارية لكل من سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وسعادة السيد صلاح بن غانم العلي وهي عبارة عن لوحتين فنّيتين من عمل الفنان علي حسن الجابر تحملان شعار اليوم الوطني، قال الجابر في تصريحات لـ الراية : إنه استخدم لأول مرة في حياته الخط الديواني لإنجاز هذين العملين، مؤكًدا أنه في العادة يستخدم الخط الفارسي إلا أن الظرف الزماني والحدث فرضا عليه استخدام الخط الديواني الذي عادة ما يتم استخدامه في بلاط الملوك والأمراء وفي مقرات الحكم وفي المراسلات المهمة ليكون هو الخط الذي نفذ به لوحتيه مستلهمًا منه القيمة التاريخية.

وأعرب الجابر عن سعادته لمساهمته في فعاليات اليوم الوطني من خلال عملين فنيين استوحاهما من شطر بيت من إحدى قصائد المؤسس وهو “وعاملت أنا بالصدق والنصح والنقا” مؤكدًا أنه استخدم في العملين الصقر والخيل لما لهما من معنى ورمزية حيث يشيران للقوة وللعزيمة والسلم والحرب ومعانيهما معروفة لدى العالمين العربي والإسلامي، وقال: إنه استخدم في اللوحتين الخط كلغة بصرية مستخدمًا تقنيات مختلفة، حيث حاول تقديم عمل به جزء من التشكيل حيث يستخدم جزءًا من قصيدة المؤسس ليخرجه بشكل فني لرسم خيل وصقر بعيدًا عن الواقعية المجردة وإنما لتحويله من رسم واقعي لعمل تشكيلي، محاولاً أن يقدّم عدة أبعاد حتى يكون الشكل متحركاً.

ويضيف الجابر: ربطت العمل بعلم قطر مستخدمًا اللون العنابي والأبيض، واللوحتان عبارة عن خط تم تأطيره في شكل جمالي بصري لطير وخيل، مؤكدًا على أهمية استخدام اللغة البصرية وعدم الاكتفاء بالقراءة فقط، وقال: إن القراءة يمكن أن نقوم بها من خلال قراءة كتاب، أما مطالعة عمل فني يحتوي على لغة بصرية يجب أن يتم إدراك العمل وفهمه بعمق.

كتابة القصص

وفي أعقاب المسابقة، أقيمت ندوة خاصة لتسليط الضوء على فن كتابة القصص وتاريخها في دولة قطر. وترأس الندوة، التي حظيت بإشادة واسعة من الجمهور، نخبة من أبرز الشخصيات الأدبية في قطر وهم: الدكتور أحمد عبدالملك، وجمال فايز، والدكتورة هدى النعيمي، والسيد محسن الهاجري، وحصة العوضي.

يشار إلى أن المسابقة مفتوحة لجميع المواطنين والمقيمين ابتداءً من يوم الأحد 14 ديسمبر 2014 وحتى تاريخ 13 فبراير 2015 لإرسال مشاركاتهم المكتوبة باللغة العربية حصراً.

فئات المسابقة

وتنقسم المسابقة إلى فئتين، الأولى: استلهام الفكرة من عنوان المسابقة “وعاملت أنا بالصدق والنصح والنقا” وإرسال النصوص على شكل قصة قصيرة واحدة يتراوح عدد كلماتها بين 500 – 1000 كلمة. وتنقسم جوائز هذه الفئة إلى جائزة المرتبة الأولى بقيمة 20 ألف ريال قطري، وجائزة المرتبة الثانية بقيمة 15 ألف ريال قطري، وجائزة المرتبة الثالثة بقيمة 10 آلاف ريال قطري.

والفئة الثانية: تشتمل المشاركات على مجموعة من القصص التي لا تقتصر على موضوع محدّد، شرط أن لا يقلّ عدد صفحاتها عن 10 صفحات أو يتجاوز الـ 100 صفحة. وتقسم جوائز هذه الفئة إلى: جائزة المرتبة الأولى بقيمة 50 ألف ريـال قطري، وجائزة المرتبة الثانية بقيمة 30 ألف ريال قطري، وجائزة المرتبة الثالثة بقيمة 20 ألف ريال قطري.

وتضم لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة “فودافون قطر” الأدبية كوكبة من الأدباء والمفكرين القطريين والمقيمين الذين سيجتمعون في شهر فبراير 2015 لتحديد الفائزين بالمسابقة التي تبلغ قيمة جوائزها 145 ألف ريـال قطري. وسيتم الإعلان عن أسماء الفائزين في شهر مارس 2015.
………

الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى