في رحيل سعد هجرس.. بقلم إبراهيم الجيدة ( رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة الثقافي )

الجسرة الثقافية الالكترونية – خاص  – 

هكذا دأبه هذا الزائر الغريب، زياراته غير متوقعة يأتي فجأةً ليخطف منا الأصدقاء. قديماً عبر أحدهم بصدقٍ عن الموت وحدد ذلك عبر بيت من الشعر تحول الى حكمة أزلية:

كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ                      يَوْماً على آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمولُ

نعم رحل سعد هجرس، رحل صاحب قلم التزم طوال سنوات العطاء بالصدق والموضوعية،

رحيله ترك فجوةً في مسار الصحافة العربية، كيف وهو الذي خدم الصحافة وقد وضع فكره وثقافتة وموضوعيته في كل الإصدارات التي شارك فيها ، كان اللقاء في دوحة العرب، وكان المرض قد تمكن منه، ولكن شجاعة الرجل أبت الاستسلام والانهزام ، ظل محارباً حتى آخر لحظة من عمره.


قليلون بل نادرون امثاله في واقع الصحافة العربية، نعم عُرف بالشجاعة والدفاع عن الحق والمبدأ.


أيها الزائر الغريب – تأتي بلا موعد، وتخطف منا الأصدقاء، ولكن أمثال سعد هجرس سيظلون أحياء بأفكارهم وشجاعتهم وإيمانهم بذاتهم وانتمائهم إلى طبقات الشعب.


الآن وقد استرحت فقد أرحت الخصوم، كنت فارساً في الصحافة، وفي دفاعك عن الحق والحقيقة والوطن، هذا الوطن الممتد من الماء الى الماء – لك الرحمة ولعشاق قلمك الصبر والسلوان.




 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى