قصائد عذبة راوحت بين الصدق والصداقة والإيمان

الجسرة الثقافية الالكترونية-الخليج-

نظم مركز الشارقة للشعر الشعبي مساء أمس الأول في بيت الشاعر ربيع الزعابي في منطقة القراين في الشارقة، أولى الأمسيات الشعرية ضمن نشاطه الرمضاني الأسبوعي “مجالس الشعراء، أمسية في بيت شاعر” الذي أطلقه السنة الماضية، وشارك في الأمسية إلى جانب الشاعر الزعابي الشاعران علي الخوار، وعلي المهيري، بحضور عدد من الشعراء وأهل الشاعر المضيف وأصدقائه

أدار الجلسة راشد شرار، مدير المركز وقال: “إن “أمسية في بيت شاعر” التي ينظمها مركز الشارقة للشعر الشعبي تحت مظلة دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد لقيت في دورتها الأولى في السنة الماضية ردود فعل مشجعة، واستحسانا من طرف الشعراء والجمهور وهو ما شجعنا على مواصلتها هذه السنة، وتقوم فكرة الأمسية على أنه بدل أن ندعو الشاعر إلى المركز، نزوره نحن في بيته ونتحدث إليه وسط أفراد أسرته وأصدقائه وجمهوره، ونناقشه في آرائه الفنية ورؤيته لواقع الشعر والشعراء، ونسمع منه، وذلك تحقيقاً لدور وأهداف المركز الذي يسعى لأن يكون حاضنة للشعراء، وهمزة وصل بينهم وبين المجتمع، ويشيع القيم الشعرية السامية بين الجمهور” .

الجلسة شهدت حواراً عن الشعر وواقعه، أتفق فيه الشعراء الثلاثة على ضرورة الحاجة الملحة إلى نقد مسؤول قادر على غربلة الواقع الشعري الذي اختلط فيه الحابل بالنابل، وتمييز الشعراء حسب مستويات الإجادة، وتوجيه الجمهور إلى الاحتفاء بالمبدعين الحقيقيين، بدل الانبهار بالنجومية التي قد لا يكون خلفها إبداع .

كان للإلقاء الشعري مساحته من الأمسية، حيث تناوب الزعابي، والخوار والمهيري على إلقاء قصائدهم التي جالت أغلبها في أجواء الإيمان والصداقة والصدق، والعطف على الضعفاء، ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم .

وقرأ الخوّار:

أخطي مثل كل البشر ماني نبي

                لكن في ربعي انا ما اخطي واعيد

هم عزوتي ولي في غلاهم اختبي

                    كان الزمان بيوم خلاني وحيد

واكبر غبي من هو يفكرني غبي

                    وإن كانها بالعند لا والله عنيد

وألقى الشاعر ربيع الزعابي مجموعة من قصائده منها قصيدة يقول فيها:

لي غاب لي حظي والأبواب سدت

                ما غير ربي عن عنا الهم حدني

نفس اذا يلعب بها الضيم ولت

                    الموت لحظاته تقارب وتدني

لا خير في ذكرى بلا طيب ظلت

                  لا خير في ناسٍ بلا خير تبني

أما الشاعر علي المهيري فقد أنشد مجموعة من قصائده، وقال في إحداها عن الإمارات:

أنا الإماراتي أنا المجد والشّان

                   أنا الوفا والعز يسكن في ذاتي

أنا الإماراتي لكل فخر عنوان

             واسأل شموخ الارض باربع جهاتي

عليت شان الطيب في قلب الإنسان

                      واهديت للدنيا سمو أمنياتي