قطر البرازيل يستعرض نظرتين مختلفتين للعالم

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

 

 

*أشرف مصطفى

 

تقدم متاحف قطر بالتعاون مع الجمعية القطرية للفنون التشكيلية مساء الغد معرضا تشكيليا بعنوان “معرض قطر البرازيل: حوار لوحات فنية معاصرة”، بحضور سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، وذلك في تمام الساعة السابعة بمبنى الجمعية الكائن في الحي الثقافي “كتارا”.

 

يتناول هذا المعرض مشاكل الهوية والوطنية عبر التجريد، باستخدام أشكال التعبير السريالية والتجريدية والهندسية، حيث سيقوم الفنّانون بالتصدّي لأوجه الاختلافات والتشابهات في الكيفية التي ينظرون بها للعالم بأعمال تم تصميمها خصيصاً للحضور في دولة قطر.

 

وقطر البرازيل: لقاء لوحات فنية معاصرة تبرز أعمالاً لثمانية فنانين وهم يوسف السادة، وأمل العاثم، ولولوا المغيصيب، وأحمد المسيفري، وجميعهم من دولة قطر، ومن البرازيل كل من فرناندو دوفال، ورونالدو ميراندا، ورونالدو مسيدو، ولويز دولينو.

 

من جانبه أكد الفنان يوسف السادة أن فكرة المعرض جاءت من منطلق الحرص على دعم وتفعيل ثقافة الحوار مع الآخر، واستكمالا للتعاون الفني مع المؤسسات للنهوض بالحركة التشكيلية، من خلال الإبداعات الفنية، ونشر الوعي الفني، فضلاً عن إيمان الجمعية الكامل، بضرورة متانة الأساسات القوية للإسهام في تطوير، ومواكبة الحركة التشكيلية، وتحدث السادة عن الأهمية الكبرى للأعوام الثقافية التي تبنتها الدوحة، وساعدت على توطيد العلاقات الثقافية مع كثير من الدول فضلاً عن كونها تصدر صورة واقعية لما وصل إليه المشهد الثقافي القطري خلال الأعوام الأخيرة، وكذلك استيرادها لفنون الآخر لعرضها على جمهورها.

 

وأضاف أنه من المقرر أن يجوب الفن القطري كافة دول الخليج في إطار نشاط اتحاد الجمعيات الخليجية، فضلًا عن العديد من المشاركات الدولية التي تستعد لها الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، مشيرًا إلى أن الجمعية باتت تعقد العديد من الشراكات مع الجهات الدولية ما ساعد في إبراز أعمال الفنانين القطريين على الساحة الخليجية والعربية والعالمية وهو ما تمثل في العديد من المعارض التي أقيمت للفن القطري خارج الدولة، والمسابقات والفعاليات التي أصبحت تُقام بشكل دوري وطريقة منظمة وذكر منها معرض الفن التشكيلي القطري، معرض الورش، مسابقة الفن الواقعي، ومسابقة جديدة باسم “الفن الحديث والمعاصر”، وغيرها من الفعاليات التي تقام على مدار العام بأكمله، وأشار إلى أن هذا الحراك التشكيلي الكبير الذي قامت به الجمعية خلال العام الفترة الماضية ساعدها على أن تحقق اسمًا لامعًا على المستويين الخليجي والعربي، وفي طريقها لتحقيق ذلك أيضا على النطاق العالمي، وفي ختام حديثه عبّر السادة عن رضائه بما تم إنجازه خلال الفترة الماضية في الساحة التشكيلية لافتًا إلى كثافة المشاركة لعدد من الفنانين القطريين بالجمعية، وهم الذين كانوا مقلين في أعمالهم أو مبتعدين تمامًا عن الوسط التشكيلي منذ فترة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى