قطر تحصد جائزتين في التصوير الضوئي

الجسرة الثقلفية الالكترونية
مصطفى عبد المنعم
حصدت قطر جائزة السعفة الفضية في مجال التصوير الضوئي، وذلك في مسابقة ملتقى الفنون البصرية الثالث لفناني مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجالاتها الثلاثة “الفنون التشكيلية، والتصوير الضوئي، والخط العربي”، حيث فازت بالمركز الثاني الفنانة شيخة بنت عيد محمد آل ثاني، وبالسعفة البرونزية في الخط العربي الفنان القطري راشد المهندي، حيث فاز بالمركز الثالث.
وكان سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث قد افتتح أمس الأول ملتقى الدوحة لفناني الخليج الثالث الذي تنظمه إدارة الفنون البصرية بوزارة الثقافة، وملتقى الفنون البصرية الثالث لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال وصاحب متحف فيصل بن قاسم.
خصوصية تراثية
وقال سعادته إن المشهد الفني في دول مجلس التعاون يتميّز بحضوره وتواصله مع المشهد العالمي في تفاصيل كثيرة ولكنه في ذات الوقت يحافظ على خصوصية تعطيه شكلًا مغايرًا وتتمثل هذه الخصوصية في التراث والهوية الخليجية، مشيرًا إلى أنه على الرغم من وجود تفاوت وتباين في التجارب الفنية المعروضة فإن هذه الخصوصية موجودة عند جميع المشاركين، كما أن هذه الملتقيات تعمل على خلق حالة الحوار الفني بين الجميع وتبادل الخبرات بين الأشقاء، معربًا عن سعادته وترحيبه بضيوف الدوحة من الفنانين والفنانات من دول الخليج الشقيقة.
إبداع خليجيّ
وأثنى وزير الثقافة على المستوى الرفيع لمجمل الأعمال التي توضح تميّز الفن والإبداع الخليجي، وقال إن الدوحة أصبحت عاصمة للفنون وتمتلك بنية ومنظومة ثقافية ومؤسسات متعددة تؤهلها لأن تكون عاصمة ثقافية دائمة، لافتًا في هذا الصدد إلى أن اقتراح دولة قطر بإنشاء معرض دائم للفن الخليجي لقي ترحيبًا من أصحاب المعالي والسعادة وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون خلال اجتماعهم، فالمشاريع الثقافية الكبرى لا تتوقف، فقد أصبحت كتارا مدينة ثقافية عالمية، كما أنه لدينا طفرة هائلة في المتاحف، وقريبًا سوف تشهد الدوحة الانتهاء من مشروع متاحف مشيرب أيضًا وغيرها، وقد شهد هذا وزراء الثقافة في دول الخليج ورحبوا بالفكرة وسوف تتحول عن قريب بمشيئة الله إلى واقع.
وأكّد وزير الثقافة والفنون والتراث أن توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مستمرة بالعناية بالثقافة ويوليها جلّ اهتمامه.
حوار فني
وبدوره، قال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم إن المعرض يضمّ أعمالًا مميزة لفنانين متميزين من أبناء الخليج العربي، لديهم قدرات إبداعية تسهم في النهضة الفنية والثقافية في دولة قطر، وعبر فيصل بن قاسم عن سعادته بإنجازات الفنانين المشاركين في ملتقى الفنون البصرية الخليجي، الأمر الذي يسهم في خلق حالة الحوار الفني بين الجميع وتبادل الخبرات بين الأشقاء، معربًا عن سعادته وترحيبه بضيوف الدوحة من الفنانين والفنانات من دول الخليج الشقيقة، ووجّه لهم الدعوة لزيارة متحفه الشخصي.
تكريم
كما قام سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث صباح أمس، بتكريم الفنانين الفائزين في مسابقة ملتقى الفنون البصرية الثالث لفناني مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجالاتها الثلاثة “الفنون التشكيلية، والتصوير الضوئي، والخط العربي”، حيث يحصل الفائزين على السعفة الذهبية للمركز الأول والفضية للثاني والبرونزية للثالث، كما قام بتكريم المشاركين في ملتقى الفنون البصرية، وأيضًا المشاركين في ملتقى الدوحة لفناني الخليج المقام حاليًا أيضًا في قطر، وأعضاء لجنة التحكيم.
وقام كل من الوفد الإماراتي بتقديم هدية تذكارية إلى سعادة وزير الثقافة عبارة عن لوحة فنية، كما قدم الوفد العماني درعًا تذكارية لسعادته تقديرًا لدور وزارة الثقافة في نجاح الملتقى.
وقد حصلت قطر على السعفة الفضية في مجال التصوير الضوئي، حيث فازت بالمركز الثاني الفنانة شيخة بنت عيد محمد آل ثاني، وعلى السعفة البرونزية في الخط العربي الفنان القطري راشد المهندي، حيث فاز بالمركز الثالث.
وقد حصل على السعفة الذهبية في الفنون التشكيلية زهير السعيد من البحرين والفائز بالمركز الأول، والسعفة الفضية عيسى المفرجي من سلطنة عمان الفائز بالمركز الثاني، والسعفة البرونزية الفنانة البحرينية مروة آل خليفة وحصلت على المركز الثالث.
وفي الخط العربي فاز بالمركز الأول وحصل على السعفة الذهبية خالد الرواحي من سلطنة عمان، والسعفة الفضية الفنانة مسعودة قربان من السعودية.
أما في التصوير الضوئي فقد فاز بالمركز الأول وحصل على السعفة الذهبية علي الزيدي من الكويت، وحصلت على المركز الثالث والسعفة البرونزية وحيدة مال الله من البحرين.
تجارب فنية
ومن جانبها، قالت الفنانة هنادي الدرويش مديرة إدارة الفنون البصرية إن ملتقى الدوحة الثالث لفناني الخليج فرصة لعرض التجارب الفنية المختلفة، مشيرة إلى أن الملتقيات الخليجية تعكس مدى حيوية المشهد البصري بدول مجلس التعاون، حيث تشمل تجارب ذات طبيعة خاصة في الطباعة الفنية بتقنية ورؤية عالمية كذلك الأعمال الفنية المركبة التي تمزج بين الفوتوغرافيا والفراغ المحيط ليصبح عملًا تركيبيًا ذا طبيعة محلية معاصرة.
المصدر: الراية